علا رامي: عودتي للمسرح أنقذتني من بيات كورونا

علا رامى
علا رامى

محمد بركات

بعد غياب ما يقرب من 3 سنوات، تعود الفنانة علا رامى من جديد إلى خشبة المسرح من خلال مسرحية «شفيقة المصرية»، ويشارك في البطولة محسن صبري، منة جلال، دعاء سلام سوليست فرقة رضا، محمد حسني، هاني النابلسي، فادي خفاجة، والمطرب أكمل، تأليف مصطفى سليم، ألحان صلاح الشرنوبي، أشعار جمال بخيت، ديكور حازم شبل، وإخراج محمد صابر، حيث تجسد علا  دور الراقصة شوق بشكل غنائي استعراضي.. في السطور التالية تكشف علا تفاصيل مسرحيتها الجديدة، والصعوبات التي تواجهها في البروفات.

ما الذى جذبك للمشاركة فيشفيقة المصرية لتعودي من خلالها لخشبة المسرح؟

دائما أحرص على التواجد على خشبة المسرح، لكن على مدار 3 سنوات لم أقدم شيئًا خاصة بعد بداية اجتياح فيروس كورونا وتوقف جميع الأنشطة الفنية والثقافية، ثم عرضُت عليَّ بعض الأعمال المسرحية، ولكن لم أوافق عليها بسبب كورونا فكانت المسارح لا تعمل بكامل طاقتها، إلى أن عرضت عليَّ “شفيقة المصرية” أعجبت جداً بها، عرض مسرحي استعراضي غنائي، يحتوى على مشاهد كوميدية وتراجيدية، أجسد دور الراقصة “شوق” التي ترقص للبشوات والأكابر فقط وأول من اكتشفت شفيقة المصرية وقامت بتربيتها وعلمتها أصول الرقص الشرقي، عرض مكتمل العناصر الفنية، وحالياً نواصل إجراء بروفات مكثفة، استعدادا لعرض المسرحية الشهر القادم على مسرح البالون، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.

كيف استعددتِ لدور الراقصة شوق؟

الأعمال المقتبسة عن السيرة الذاتية صعبة للغاية على صناع العمل، لأنها تأخذ مجهودًا ووقتًا كبيرًا مقارنة بالمسرحيات الأخرى بسبب تقديم الحقيقة كاملة، وأحياناً لا يكون لدينا معلومات أو أعمال عن السيرة الذاتية لأى شخصية سواء كتب أو أفلام وثائقية، فهذا شيء صعب جدًا على صناع العمل، شفيقة المصرية سيرة ذاتية وشرح تفصيلى للمجتمع الموجود في هذه الفترة، ونحاول بقدر الإمكان تكثيف المدة الزمنية للعرض عن قصته الحقيقية حتى لا يمل المشاهد، ولم أنته بعد من وضع صوتي على الأغاني، وطلبت من صناع العمل فرصة لحين الانتهاء من البروفات، لأن الأمر مجهد بالنسبة لى أن أسجل الأغنيات إلى جانب البروفات، لأن طبيعة شخصيتي تجمع في أدائها بين الغناء والرقص.

ما هي الصعوبات التي واجهتِها؟

هذه المسرحية ستكون من أصعب ما قدمت، وذلك يرجع إلى الديكورات القديمة، وتجسيد شخصية مضي عليها أكثر من مائة عام ولا يوجد لها مراجع كافية، ومطالب من صناع المسرحية تقديم العرض بشكل مكثف وفى نفس الوقت يحاولون عدم الإطالة في محتوى القصة وتقديمها بشكل جاذب لرواد المسرح، هذه الصعوبات تواجه أى فنان يقدم مسرحية غنائية استعراضية وعمل أشياء كثيرة في وقت واحد، فنحن جميعا نكثف البروفات لنستطيع أن نخرج المسرحية على أكمل وجه.

أيهما تفضلين مسرح الدولة أم القطاع الخاص؟

يهمني في المقام الأول محتوى وفكرة العمل الذى يحبه الجمهور ويقبل عليه، العمل في المسرح لا يختلف من مسرح قطاع عام أو خاص، والاختلاف أن الخاص يوفر كل الدعم لخروج الرواية بشكل جيد من خلال الميزانيات الكبيرة ودعاية كبيرة حتى يحقق أرباحاً تجارية في المقابل القطاع العام لا يقدم دعاية أو ميزانية معقولة ولكن عروضه تعتمد على الانضباط والرقى، والمسارح الخاصة تقدم محتوى يعتمد على “الإفيهات”، فكل مسرح له جمهوره.

ما سبب حرصك على التواجد على خشبة المسرح؟

أعشق الوقوف على خشبة المسرح ولا أتردد في المشاركة في أي عمل مسرحي متميز هادف يرسم البهجة على وجوه الجمهور، فالفنان الحقيقي لا يغيب عن المسرح “أبو الفنون” الذى يتمتع ببريق خاص، ويتيح للفنان فرصة الاتصال المباشر مع الجمهور، ويستعيد الفنان أدواته مرة أخرى من خلال الوقوف على خشبة المسرح، كما أنه يعوض غيابى عن الدراما التليفزيونية وأتمنى أن تحظى مسرحيتي الجديدة بقبول واستحسان الجمهور.

شاركتِ مؤخراً في مسلسل البيت بيتى، كيف كانت ردود فعل الجمهور عن المسلسل؟

سعدت جداً لترشيح المخرج خالد مرعى لمشاركتي في العمل، الذى أتاح الفرصة لتقديم شخصية جديدة ومختلفة والناس فرحت بها، وأيضًا خافوا منى، والدور تعلق به الأطفال لأنه كان في أجواء رعب، وردود الفعل كانت إيجابية، وكواليس العمل كانت جميلة، لكن لم يحالفني الحظ أن ألتقى مع مصطفى خاطر وكريم محمود عبد العزيز في مشاهد كثيرة، إلا مشهدًا واحدًا مع “كريم”.

ماذا عن مشاركتك في مسلسلالعيلة دى؟

أقوم حالياً بتصوير باقى مشاهدى في العمل، المسلسل يدور حول 5 عائلات وكل عيله لها حدوتة وشخصيات مختلفة وهو بطولة جماعية، ويتناول الحالة الاجتماعية بين العائلات وعادات وتقاليد كل أسرة والفروقات الاجتماعية بينهم، والعمل من بطولة وفاء عامر، سلوى عثمان، محمد أبو داود، ميدو عادل، من تأليف أمانى التونسى، وإخراج أحمد خالد أمين.

هل تفضلين البطولة الجماعية؟

بالتأكيد وأصبحت ظاهرة جيدة وحققت نجاحا كبيراً وفرضت نفسها بقوة على الساحة الفنية في الفترة الأخيرة وتقضى على احتكار النجم الأوحد للعمل، فلا تهمنى مساحة الدور بشكل كبير ولا أشترط هذا ولا أجعله معيارًا لقبول العمل أو رفضه، ولا يهمني أن أكون متواجدة في العمل بشكل كامل، ولكن الأهم بالنسبة لى هو ماذا يقدم العمل، فبالنسبة لي هذا ما يهمني ولا أقيس العمل بمساحتي فيه لكن بجودته وبدورى وأهميته، والهدف هنا ليس الكم ولكن الكيف، وأن يكون العمل مؤثرًا في النهاية.

بدايتك الفنية شهدت انطلاقة قوية مع كبار النجوم، لكن بعد ذلك شهد أداؤك حالة من البطء.. ما السبب؟

بشكل عام التمثيل أعتبره “عرض وطلب”، بمعنى أن الفنان يجلس في البيت ويطلبونه للعمل، وتبدأ مرحلة القراءة، وأقوم بتصنيف نفسى في العمل وأحدد الاختيار هل العمل يناسبنى من عدمه، لأن التمثيل رزق من عند ربنا، وخلال الفترة الماضية قررت عدم الظهور من أجل التمثيل فقط هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى أصبحت الأعمال التي تعرض عليَّ قليلة جداً مقارنة ببدايتى الفنية، ونحن جميعا نجتهد في أن نكون متواجدين فنيًّا في أفضل وأصلح الأعمال خاصة بعد مشوار فنى طويل امتد لأكثر من 30 سنة.

كيف تقيمين مكانتك الفنية بين أبناء جيلك؟

لست من أنصار هذا الفكر، وأرى نفسى أسير بخطى ثابتة إلى الأمام، وحققت نجاحاً كبيراً وشهرة وتواجداً على الساحة بأعمال متميزة أمام كبار النجوم وراضية تماما عما وصلت إليه، لأني “شبعت فن” لذلك أختار كل عمل أشارك به بعناية، ولا يوجد هناك شىء اسمه الشخصية التي أتمنى تقديمها، أو فنان معين أتمنى العمل معه، الحمد لله عملت معهم جميعًا.

هل السينما خارج حساباتك؟

كما ذكرت الفن “عرض وطلب” ولى فيلم باسم “ويزو سكول” أتمنى أن يخرج للنور ويلقى إعجاب المشاهدين وهو بطولة نجمة مسرح مصر دينا محسن، الشهيرة بـ”ويزو”، ويشارك في بطولته عمر خورشيد، سامي مغاوري، عبدالباسط حمودة، ونجوم مسرح مصر سارة عبد الفتاح وإبراهيم وبشوي، تأليف مصطفى السبكي، إخراج الراحل علي رجب وهو المنتج أيضاً.

أقرأ أيضا: تعرضت لجميع أنواع الخيانة.. أبرز تصريحات «علا رامي»| إنفوجراف