برلنتي عبد الحميد.. ساقي العاريتان هما سر شقائي

برلنتي عبد الحميد
برلنتي عبد الحميد

تحدثت بصراحة مطلقة، وفتحت قلبها ذلك في حوار خاص لجريدة الأخبار عام ١٩٦٢.

حيث قالت: إن "ساقي العاريتان هما سر شقائي"، وأنها فكرت جديا في الانتحار مثل الممثلة الأمريكية مارلين مونرو، التي اتخذت قرارها بشجاعة لكنها لم تكن تملك شجاعتها.

واستكملت قائلة: إن أي ممثلة تسلم جسدها للأضواء في سبيل الشهرة يتحتم عليها أن تواجه المصير، لأنها تعتقد بأن تفتح لها الابواب التي لا تؤمن بعبقرية المبتدئين، وبعد أن تحتل مكانتها على الشاشة تحاول أن تظهر فنها الحقيقي كممثلة، لكن يكون الوقت قد فات، وأصبح عليها أن تموت عارية.

واستطردت برلنتي تقول: لقد حاولت مارلين مونرو أن تترك ادوار الإغراء، وبذلت في سبيل ذلك المستحيل حتى أنها اضطرت لكي تسترد ثقتها بنفسها وانتجت فيلما لحسابها ولم تكشف عن جزء من جسدها، حيث كان همها الوحيد أن تغير من شخصيتها التافهة في نظر الجمهور وأن تجعله يؤمن بأنها فنانة.

وفي سبيل ذلك أيضا ولتحقيق أمنيتها، تزوجت من الكاتب أرثر ميللر الذي تظاهر في بادئ الأمر بأنه يحتقر جسدها، لكنه وقع على ركبتيه يعبده فكرهته، وبذلت بعد ذلك عدة محاولات في العمل بالمسرح لكن كلها باءت بالفشل، وتعثرت فسيطر عليها اليأس ولم تجد إلا البحث عن الراحة وقررت الانتحار.

اقرأ أيضا| الشيخ خميس.. المأذون المزيف وحكاية أبناء بلا آباء و زوجات بلا أزواج!

وتنهدت برلنتي وبصوت هادئ تقول: لقد انتابني شعور وإحساس أن أقدم على الانتحار وفي نفس الأسبوع الذي انتحرت فيه مارلين مونرو.

وقمت بعدة اتصالات لافتتح محلا للأزياء، واترك السينما لكني ترددت في اللحظة الأخيرة خشية أن يقال بأنني فشلت كفنانة، وظللت لمدة عام متوقفة لأنني قررت رفض القيام بأدوار الإغراء رغم العروض المغرية لقيامي ببطولة ٤ أفلام أحصل من خلالها على أجر ٨آلاف جنيه.

غير أن المنتجين أصابوني بالاحباط برأيهم بأنني لا أصلح للأدوار الجدية، إلا إنني نجحت كفنانة وممثلة في مسرحية "العش الهادي" لتوفيق الحكيم، وهو نفس الموقف الذي واجهته مارلين مونرو قبل أن تقرر الانتحار.

واستكملت.. إن السبب الرئيسي الذي جعلني أن أعكف عن فكرة الانتحار هو أنني أعول أسرة، من إخوة وأخوات ربما كان هذا هو السبب الرئيسي والوحيد الذي جعلني أتردد في أن أواجه الحقيقة القاسية بشجاعة.
واختتمت حديثها قائلة: إنني إذا لم أمت انتحارا.. فلا شك إنني سأموت جوعا، وتؤكد بأن افضل النهايتين هي أن تموت على الشاشة وهي تمثل أدوار الأغراء.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم