أيقونة «الشيخة آمنة».. أول مدرس بوزارة المعارف والأزهر بجنوب صعيد مصر

الشيخة آمنة أول مدرس بوزارة المعارف والأزهر بجنوب صعيد مصر
الشيخة آمنة أول مدرس بوزارة المعارف والأزهر بجنوب صعيد مصر

كتب: أحمد زنط

 أيقونة آمنة عبد الله أحمد عبد الصالحين  86 عاماً، من مواليد  قرية المساوية  جنوب مركز إسنا أقصى جنوب محافظة الأقصر.. حفظت القرآن الكريم كاملًا على يد والدها الشيخ عبد الله أحمد عبد الصالحين وهي في السابعة من عمرها، وفي عام 1964 قامت وزارة المعارف «وزارة التربية والتعليم» حالياً بضم  مكتب تحفيظ القرآن الكريم للوزارة ثم  قام الأزهر الشريف بإنشاء أول معهد أزهري بقرية المساوية جنوب إسنا، وتم ضم مكتب تحفيظ القرآن الكريم الخاص بوالدها الشيخ أحمد عبد الصالحين، ليكون أول مكتب تحفيظ قرآن كريم تابع  للأزهر الشريف ثم صدر قرار تعينها لتصبح أول معلمة بجنوب الصعيد تقوم بتدريس علوم القرآن الكريم وبعض المواد الشرعيه لتكون أول مدرسه تعين بالأزهر الشريف على مستوى مركز إسنا ويصبح أول وأقدم معهد أزهرى بجنوب مركز إسنا.

اقرأ أيضا| وكيل الأزهر لطلاب الأقصر: الشهيد المنسي خط بدمائه معاني التضحية والوفاء

لقبها أهالى قريتها وأهالى جنوب إسنا ومركز إسنا بالشيخة آمنه، حيث قامت أسرتها بالتبرع بمبنى المعهد الأزهرى للأزهر الشريف، واستمرت  »الشيخة آمنة» فى تطوير والتدريس فى المعهد الذى تبرعت به أسرتها للأزهر الشريف.. تعود «الشيخة آمنه» لذاكرتها عشرات السنين فتقول: أصبح التعليم غير زمان.. على أيامنا كان لايوجد شئ اسمه دروس خصوصيتة، ولا واسطة أو المحسوبية.. كان شعارنا من «جد وجد ومن زرع حصد» والإخلاص فى مهنة التدريس كان منهجنا فى الحياة، وكانت أعظم تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم.

كتاتيب زمان هى مدارس الفكر والثقافة والتنوير والنبوغ والتفوق.. تخرج على يدها العديد من أبناء البسطاء والفقراء وأصبحوا أعلاماً فى الفكر والأدب، وتقلدوا أعلى المناصب.

وتضيف: كان لانتشار الكتاتيب بصعيد مصر أثر كبير فى القضاء على الأمية والجهل.. ويقول الشيخ على عبد الصالحين - المدير العام بأوقاف الأقصر، حفيد الشيخة آمنة إنه منذ أن  تم إحالتها على المعاش وتتقاضى معاش حكومي من الأزهر الشريف إلا أنها لم تنقطع عن تحفيظ القرآن الكريم لأبناء القرية والقرى المجاورة، وتشرف على عدد من كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم، وتخرج على يديها العشرات من أساتذة الجامعات وأوائل الطلبة وخريجين الجامعة.

وعن أمنيتها فى الحياة تقول: أتمنى حسن الختام وأن ألقى الله وأنا ساجدة لله وأنا أحفظ الأطفال والفتيات كتاب الله بعد أن أديت رسالتى فى الأزهر الشريف وأوصى أبنائى وأحفادى من بعدى بالاستمرار فى فتح مكاتب تحفيظ القرآن الكريم وتشجيع الحفظ وتسليم أطفالهم وبناتهم فالعلم نور والجهل ظلمات والمستقبل للأمم المتعلمة.