انطلقت في الأردن فعاليات مؤتمر «كاسبرسكى ويك اند للأمن الرقمي» الذى تقدمه شركة كاسبرسكى والذى يهدف الى تسليط الضوء على قضايا الأمن السيبراني، حيث يتم استضافة الحدث سنويا منذ عام 2013، ويركز على قضايا الجرائم الإلكترونية العالمية والمحلية، والتحديات التي تواجه صناعة البنية التحتية الحيوية والنهج الأمنية.
وخلال فعاليات المؤتمر أكد أمير كنعان، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى كاسبرسكى أن عمليات الشركة للحماية انتشرت في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا منذ أكثر من 15 عاماً، كما تحتفل الشركة هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس الشركة، مؤكدين تعاونهم مع أهمّ الجهات الحكومية وأبرز القطاعات في المنطقة لحمايتهم.
وأشار خبراء الشركة إلى أن القطاع الحكومي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو الأكثر تعرضاً للتهديدات الرقمية، حيث تعتبر مؤسسات المال والتجارة الإلكترونية ومتاجر التجزئة أهدافاً رئيسية، خاصة وأن كل ما يتعلّق بالمال والبيانات الحساسة يحظى باهتمام مجرمي الإنترنت.
وأكد خبراء كاسبرسكى أن قطاعات البنية التحتية الحيوية كالتصنيع والنفط والتعدين والمواد الكيميائية وغيرهم، تواجه هجمات موجهة بشكل متزايد، حيث أظهرت بيانات كاسبرسكى أن 43% من أجهزة الحاسوب الصناعية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا قد استُهدفت في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، وهى هجمات قد تعطّل عمليات الإنتاج أوقد تؤثر في حياة الناس.
وعن الهجمات التي تتعرض لها مصر، أكد تامر شعبان مدير قسم البحث الجنائي الرقمي والاستجابة للحوادث بالشركة أن مصر لديها وعى كافي بأهمية حماية البيانات والتصدي للهجمات الالكترونية، خاصة وان لديها العديد من المشروعات الضخمة التي تضع لها تأمين إلكتروني كبير مناسب لحجم المشروعات الكبير التي تقوم بها في قطاعات مختلفة.
ونصح خبراء كاسبرسكى الجهات الحكومية والمؤسسات بالحفاظ على أنظمتها وبياناتها آمنة، موضحة أن الخطر قائم وحقيقي، ويجب حمايته بثلاثة أشياء يمكن للمؤسسات فعلها لحماية أنفسها، الأول يبدأ بإشراك القيادات التنفيذية في فرق الأمن الرقمي، والخطوة الثانية هي الاستثمار في برنامج تدريبي قويّ على الأمن الرقمي.
