آفاق عربية.. « بعيد عن النيل » و « حورية » يثيران الجدل

مهرجان القاهرة السينمائي
مهرجان القاهرة السينمائي

شهدت الأيام الأولى لمسابقة آفاق السينما العربية ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ44، اقبالاً كبيراً على فيلمي بعيداً عن النيل وحورية، حيث رفعت القاعات التي عرضت العملين شعار كامل العدد.

نال الفيلم الوثائقي المصري الأمريكي “بعيداً عن النيل”، الذي عرض يوم الأثنين الماضي بالمسرح الكبير بدار الأوبرا، استحسان كبير من الجمهور والنقاد، وتم الإشادة بصناع العمل، الذين قدموا حالة إبداعية مميزة، أمتزجت فيها الصورة السينمائية بالموسيقى. 

الفيلم تدور أحداثه حول تعاون 12 موسيقي أفريقي لتقديم عمل موحد يبرز التعاون بين أبناء حوض النيل، وذلك في حفل بأمريكا.  

ندوة الفيلم شهدت جدلاً كبيراً وتفاعلاً من الجمهور، خاصة مع حضور فريق عمل الفيلم بالكامل، وعلى رأسهم المخرج شريف القطشة والموسيقيين محمد أبو ذكري وآسيا مدني وعادل ميخا، وأدار الندوة المخرج أمير رمسيس، مدير المهرجان.

وكشف المخرج الفيلم شريف القشطة في الندوة كواليس تصوير العمل، والصعوبات التي واجهت فريق العمل. 

معاناة راقصة 

من الأفلام التي جذبت الجمهور في مسابقة “آفاق عربية” أيضا، الفيلم الجزائري  “حورية”، للمخرجة مونيا ميدور، وهو إنتاج فرنسي بلجيكي مشترك، ويعرض الفيلم للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتم عرض العمل في المسرح الصغير بدار الأوبرا، ونفذت أيضا تذاكر العرض. 

الفيلم حصل على إشادات كبيرة رغم أن أياً من فريق العمل لم يحضر للمشاركة في الندوة التي تم الغائها. 

تدور أحداث “حورية” حول راقصة موهوبة تحلم بالإلتحاق بفرقة الباليه الوطني الجزائري، ومن أجل تحقيق حلمها تعمل ليل نهار لكي تسد احتياجاتها، حتى تتعرض لحادث يغير مصير حياتها تماماً.

معلم صوفي

الفيلم المغربي الروائي “جلال الدين”، من الأفلام التي جذبت الكثير من الجمهور لمشاهدتها، وعرض العمل في المسرح الكبير بدار الأوبرا يوم الثلاثاء الماضي، ويعد هذا العرض هو العرض العالمي الأول له.

الفيلم إخراج المغربي حسن بنجلون، وتدور أحداثه حول “جلال الدين” الذي يرفض تقبل وفاة زوجته، ثم يقرر عزل نفسه حتى يعثر على النور بداخله، وبعد 20 عاما يصبح معلماً صوفيا يعيش مع أتباعه. 

وفي نفس اليوم أيضا شهدت الأوبرا العرض العالمي الأول للفيلم الروائي الطويل الجزائري “العيلة” للمخرج مرزاق علوش، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، وتدور أحداثه عن محاولة وزير فاسد الهروب هو وأسرته خلال الحراك الشعبي الجزائري.

الحنين للذكريات

من المنتظر أيضا أن يجذب - اليوم الخميس - الفيلم الوثائقي التونسي “نرجعلك” للمخرج ياسين الرديسي، والذي يعرض على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، حضورا كبيرا، حيث تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الأصدقاء يجتمعون لإعادة اكتشاف تراث فنان تونسي، وأثناء ذلك يجدون أنهم يتجولون في تاريخ تونس الحديث، من خلال قصص أصدقاء الفنان الراحل.

الجدير بالذكر، أن مسابقة “آفاق السينما العربية” يتنافس فيها 7 أفلام، هم “بعيدا عن النيل، أرض الوهم، بركة العروس، جلال الدين، حورية، رحلة يوسف، العائلة”، وتضم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة المخرج اللبناني ميشال كمون، المنتجة التونسية مفيدة فضيلة، ومصممة الأزياء المصرية ريم العدل.

أقرأ أيضأ : ليلي علوي وإلهام شاهين في عرض فيلم «جلال الدين» بـ«القاهرة السينمائي» | صور