تحت شعار “السينما كل شيء”، تنطلق الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي مع أول أيام شهر ديسمبر المقبل، وهو المهرجان السينمائي السعودي الأهم والأضخم الذي يقام في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، وقد انطلقت منذ أيام حملة دعائية ضخمة للمهرجان في شوارع جدة، كما انطلق على السوشيال ميديا الإعلان الترويجي للمهرجان، والذي تضمن مشاهد لتنفيذ محاكاة لأشهر الأفلام الأميركية في شوارع السعودية من خلال تقنيات فنية مبهرة، واستطاع هذا الإعلان أن يجذب الأنظار بقوة ويثير ردود أفعال إيجابية اتجاه هذه الدورة الجديدة من المهرجان، كما تم الإعلان عن مشاركة 131 فيلما من 61 دولة، بينها العديد من الأفلام العالمية التي أنتجت في الفترة الأخيرة، ومنها أفلام ستعرض عالمياً لأول مرة، وأخرى ستعرض عربيا لأول مرة بعد عرضها في بعض المهرجانات العالمية.. ويشهد المهرجان حضورا مؤثرا لمجموعة من أهم صناع السينما في العالم، وفور الإعلان عن تفاصيل هذه الدورة من “البحر الأحمر السينمائي”، بدأ يثار أن هذا المهرجان سيكون المنافس الجديد لـ”القاهرة السينمائي” العريق، والذي أنطلقت دورته الـ44 خلال الأيام الماضية، وتختتم قبل إنطلاق “البحر الأحمر” بحوالي أسبوع، وهو ما سيحدث بالضرورة مقارنة بينهما، رغم الفارق الكبير في تاريخ كلا منهما، وعلى مدى تاريخ “القاهرة السينمائي”، ظهرت العديد من المهرجانات السينمائية العربية التي نافست “القاهرة” بقوة، مثل “دبي” و”الدوحة – ترايبيكا” و”أبو ظبي”، لكن هذه المهرجانات لم تصمد وتوقفت بعد دورات قليلة لها، وكان أكثرها استمرارية “دبي” السينمائي، الذي قدم 14 دورة ناجحة، إلى أن توقف وتم الغائه عام 2018، واستمر “القاهرة السينمائي”، وظل الأهم بين كل المهرجانات السينمائية العربية، بينما غاب هذا العام مهرجان الجونة السينمائي بعد أن تم الإعلان منذ شهور عن تأجيل إقامة دورته السادسة للعام المقبل، وكان “الجونة” منذ إنطلاق دورته الأولى، منافسا قويا أيضا لـ”القاهرة السينمائي”، بل واستطاع أن يحقق صدى يفوق ما يحققه “القاهرة” طوال دوراته الخمسة، لكن يظل “القاهرة”، وسيظل، الأكثر عراقة بين كل المهرجانات السينمائية العربية، حتى إذا نجح “البحر الأحمر” في أن يكون المنافس الجديد والأقوى له، وسنتابع خلال الفترة المقبلة المنافسة والمقارنات التي ستحدث بين المهرجانين، وأيا منهما سيكون الأكثر تأثيرا وجاذبية للجمهور العربي.
قلب جرىء
«البحر الأحمر» المنافس الجديد لـ«القاهرة السينمائى»
