نعم كلنا فى مركب واحد فإذا تجاذبنها الأمواج واقتربت من الغرق صرخ ركابها طلبا للنجاة وتبادلوا الاتهامات حول المسئولية عن الوضع الكارثى الذى يهدد الجميع بالفناء ..
نعم نحن البشر مهددون بالفناء بعد ثورة الطبيعة علينا من امطار وسيول وحرائق غابات وجفاف بعض الانهار وارتفاع درجة حرارة الأرض مما يهدد بذوبان الجليد فى القطب الشمالى فيهدد بإغراق المدن الساحلية مما يغير خريطة الدول فتزول بعض المدن ويتعرض سكانها للتهجير ويصبحوا مشردين بعد ان كانوا آمنين مستقرين فى مدنهم وقراهم ..
فى مجال البيئة تدفع الدول النامية ثمن اخطاء لا ناقة لهم فيها ولا جمل فالدول الصناعية الكبرى هى المسئولة عن الانبعاثات الحرارية التى خرقت طبقة الاوزون المحيطة بكوكب الأرض وهذا الثقب يتسع شيئا فشيئا فتتسرب منه الاشعة الضارة من الشمس وندور فى حلقة مفرغة وكانت الدول الصناعية الكبرى تظن انها فى مأمن من نتائج ما تخلفه صناعاتها من مخلفات مدمرة للبيئة والأرض التى نعيش كلنا عليها وهكذا يخطئ الكبار ويقع فيها الصغار ..
هذه الموضوعات وغيرها طرحت فى مؤتمر البيئة العالمى الذى يعقد قى شرم الشيخ مدينة الجمال الساحر التى تستخدم الوقود النظيف انها مدينة صديقة للبيئة وانبهر وفود الدول على اعلى مستوى بتنظيم المؤتمر الذى يناقش كل ما يخص البيئة من مشكلات والأهم انه يطرح الحلول ويطالب الدول الكبرى بتحمل مسئولياتها عن ما حدث من دمار وتخريب متعمد واهمال للبيئة التى نعيش فيها جميعا فلابد من توفير تمويل ضخم لاصلاح ما تم افساده خاصة للدول المضارة وهى الدول الافريقية التى يضعها الرئيس عبد الفتاح السيسى.
على قائمة اولوياته فمصر هى الصوت المسموع لمن لا صوت لهم ومؤتمر قمة المناخ فى دورته السابعة والعشرين للدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ وهو الحدث الأكبر عالميا نظرا لثقل حضوره من رؤساء الدول وعلى رأسهم الرئيس بايدن ورؤساء آخرون ووفود على أعلى مستوى من التخصص فى البيئة وممثلون لمجالس النواب والجمعيات الأهلية اجتمع الجميع لانقاذ كوكب الأرض.
ومواجهة التحديات التى يفرضها علينا الوضع الراهن من خطورة تمثلت فى السيول والحرائق وغيرها من الظواهر غير المسبوقة أما مصر فقد مكنتها مكانتها الدولية من استضافة هذا الحدث الخطير ورفع الاستغاثة الجماعية لكل البشر
