صور| «بأيادي تتلف في حرير» فتيات قنا يبدعن في صناعة الكليم والسجاد

" بأيادي تتلف في حرير" فتيات قنا يبدعن في صناعة الكليم والسجاد
" بأيادي تتلف في حرير" فتيات قنا يبدعن في صناعة الكليم والسجاد

فتيات يعملن من أجل العمل وكسب قوت يومهن، لمساعدة أسرهن في تحمل مصاريف الحياة اليومية، أجبرتهن الظروف على العمل في مهنة تراثية قديمة تشتهر بها مدينة نقادة جنوبي قنا، وهي صناعة الكليم والسجاد من الملابس القديمة، والتي تعتبر مصدر رزقهن الوحيد، بعد أن تعلمن " فن الصنعة".

بأيادي تتلف في حرير، تجلس الفتيات العاملات في البيت اليدوي بقنا، على "النول"، ليبدأن مهمة عمل، يبدعن فيها، تعتمد على الفكر والصبر والفن أيضًا، في الصناعة اليدوية، بأيادي عاملة، "دابت من التعامل مع الخيوط"، في مشروع يمكن المرأة اقتصاديا ويدربها على الأعمال، ويوفر لها مصدر رزق.
 

هنا في البيت اليدوي في نقادة، والذي يحافظ على إحياء المهن التراثية القديمة، والتي من بينها صناعة الكليم والسجاد، خوفًا عليها من الاندثار، تجد الفتيات، في لحظات فكر عميق، أثناء عملهن، في مهنة تعتمد بشكل كبير على التدريب والممارسة، لانتاج الكليم والسجاد، وغيرها من المصنوعات التي تعتمد على الملابس القديمة.

وأشارت حمدية عطية، صانعة سجاد، إنها تعمل في مشغل البيت اليدوي منذ سنوات على النول اليدوي الذي تشتهر به مدينة نقادة جنوب محافظة قنا، وذلك عقب دورات تدريبية لكيفية العمل والرسم على منتجات النول، بالإضافة إلى التعامل مع النول نفسه وتنوع الأفكار وتصميمها للاستفادة من المشروع وجعله مصدر رزق دائم للفتيات كي لا يعتمدن على أحد أو الجلوس في المنزل، لافتة أن من يريد أن يعمل سيعمل بعد التخطيط والتفكير ولا شيء يمكنه أن يعيق نشاطه.

وتوضح، أن النول الذي تعمل عليها الفتيات يتكون من أجزاء متشابكة ومعقدة لا يمكن لأحد العمل عليه دون معرفة سابقة، فيتكون من المشطة والمسداية والأداة الأساسية هي المكوك الذي يعمل علي تشكيل الأشكال مثل الطرح السادة والمقلم والأنواع الأخرى، كما أن الوقت الذي يمكن أن تستغرقه القطعة الواحدة من الشال من ساعة إلى ساعتين بحسب مهارة الصانع، ويقوم المشغل بعرض المنتجات في معارض أو التسويق له داخل المشغل.


 فتيات قنا يبدعن في صناعة الكليم والسجاد.

وتشير سمر إبراهيم، صانعة سجاد، إلى أنها تعمل في البيت اليدوي وصناعة السجاد منذ 11 عاما، حيث تعلمته من أشخاص سابقين وأصبحت الحرفة الأساسية لها العمل على النول، مضيفة أن عملها يتمثل في صناعة السجاد من بقايا الملابس التي لا يحتاجها الأشخاص فتقوم الفتيات بتدويرها مرة أخرى بعد تقطيعها إلى أجزاء وصناعة السجاد منها.

وتلفت أن الفتيات المتواجدات في البيت اليدوي استفدن من التدريبات التي تقدم لها في تعلم أنواع جديدة من الأعمال اليدوية، مثل صناعة الطرح على النول الفرعوني، وكذلك دواسات المنازل وأنواع أخرى، ويمثل العمل للفتيات مصدر دخل رئيسي وساعدهن في القضاء على أوقات فراغهن بمساعدة الشباب الذي ساعدهم في العمل.

أوضحت عبير شوقي، إنها تعمل في البيت اليدوي في صناعة السجاد منذ عام وتعلمت الصناعة من إحدى العاملات في المشغل، حيث تقوم بصناعة السجاد من الأقمشة المنزلية التي لا تصلح للملبس ويقام إعادة تدويرها بأشكال مختلفة ومقاسات مختلفة، وتتنوع أسعار القطعة من 30 إلى 35 جنيهًا بحسب الأقمشة المستخدمة.

وتؤكد أن صناعة السجاد من الصناعات التراثية القديمة التي وفرت لعدد من فتيات القرية العمل والاعتماد على أنفسهم وتوفير مصدر دخل لهن، والعمل في مكان آمن.

اقرأ أيضا|هاشتاج «محدش نزل» صفعة على وجه المخربين