اختاروا الاستقرار واستكمال البناء والتعمير ورفضوا التدمير

المصريون لقنوا أهل الشر صفعة العمر

مسيرات كبيرة  مساء الجمعة الماضية لدعم الدولة وتأييد الرئيس السيسى
مسيرات كبيرة مساء الجمعة الماضية لدعم الدولة وتأييد الرئيس السيسى

محمد مخلوف

حول الشعب المصري دعوات التدمير، التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية، التي حشدت وسخرت كل إمكانياتها لتنفيذها، إلى أكبر ملحمة وطنية في دعم الدولة وقيادتها السياسية لاستكمال مسيرة التنمية والبناء والتعمير، والحفاظ على الاستقرار الأمني الذي تنعم به البلاد، وبهذا الموقف التاريخي المعتاد من المصريين، فإن الشعب كتب شهادة وفاة هذه الجماعة الإرهابية ولقنها درس وصفعة العمر، وكشف حجمهم الحقيقي وأنه ليس لهم وزن أو تأثير في الشارع... آخرساعة استطلعت آراء عدد من الخبراء لتحليل الموقف البطولي للمصريين تجاه وطنهم.

النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أشاد بالشعب المصري، وعدم استجابته لدعوات التدمير التي دعت لها عناصر الجماعة الإرهابية، مؤكداً أن المصريين دائماً يقفون مع الوطن ويدعمون الدولة تجاه أى عدو، نافياً كل ما يروج له أعداء الوطن من عدم اهتمام الدولة بحقوق الإنسان، مؤكداً عزم مصر مواصلة جهود الارتقاء بحقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالتوازى مع النهوض بوضعية المرأة وحماية حقوق الطفل وذوي الإعاقة وكبار السن وتمكين الشباب، مؤكداً أن مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبحت تعطي أكبر اهتمام لتحقيق حقوق الإنسان بمفهومها الشامل.

حقوق متنوعة

وثمَّن رضــــوان، جهــــود مصـــــر لتنفيـــذ الاســــتراتيجية الوطنيــــة لحقــــوق الإنســــان بالاشتراك مع المجتمع المدني، مؤكداً أن بناء القدرات والتوعية يمثلان أهم محاور الاستراتيجية سعياً إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان، جنباً إلى جنب التطوير التشريعى والمؤسسى واستعراضه لمختلف المبادرات العديدة التى أطلقتها الحكومة للارتقاء بمستوى معيشة المواطن المصري، وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة التي تغطي أكثر من 4500 قرية يقطنها 58% من السكان بتكلفة تصل إلى نحو 45 مليار دولار إلى جانب تطوير منظومتي التعليم والتأمين الصحي ومشروعات الإسكان الاجتماعي للقضاء على العشوائيات وتوفير السكن اللائق ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي، لافتاً إلى أن مصر تولي أهمية كبيرة لتمكين المرأة وهو ما تجسده الجهود المتواصلة لتحقيق المساواة بين الجنسين في مكان العمل، فضلاً عن الجهود الجارية لتحقيق الشمول المالي للمرأة ومكافحة العنف والتمييز ضدها سواء من خلال إدخال التعديلات التشريعية ذات الصلة أو حملات التوعية المجتمعية، مؤكداً أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي في عهد الرئيس السيسي وأصبحت تحتل مكانة مرموقة في مختلف المواقع القيادية بمختلف مؤسسات الدولة وحققت نجاحات كبيرة ومبهرة في هذه المواقع.

وعي الشعب

فيما يؤكد الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد عبدالواحد، أن عدم استجابة المصريين لدعوات الجماعة الإرهابية أكبر دليل على وعي الشعب، وهو أقوى سلاح واجه به المصريون الخونة، وكشف ذلك الحجم الحقيقي لهذه الجماعة الإرهابية، وأنه لا وزن أو تأثير لها في الشارع المصري، لافتاً إلى أن رفض دعوات التخريب هو بمثابة تفويض جديد للقيادة السياسية متمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لاستكمال مسيرة التنمية والبناء ودحر الإرهاب، حيث اختار الشعب الاستقرار والحفاظ على المكتسبات والإنجازات التى حققتها الدولة فى السنوات الثماني الأخيرة، فالشعب يشعر بحجم المجهود الذي يجري في مختلف القطاعات لتوفير حياة كريمة حقيقية وهو ما يراه يتحقق يوماً بعد يوم على أرض الواقع من طرق وكباري ومدن جديدة وبدائل للعشوائيات وتطوير للتعليم والخدمات الصحية، وفي مختلف المشروعات القومية والمبادرات.

وأوضح اللواء عبدالواحد، أنه علينا جميعاً أن نعي خطورة الشائعات التي يبثها الخونة، فالشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تكون من خلال حملات ممنهجة وأشخاص مدربين لترويجها، فهم يأخذون جزءاً من الحقيقة ويضعون عليه باقى الأجزاء من الأكاذيب بهدف التأثير وإثارة الشكوك، ونجدهم يلجئون لهذا الأسلوب كلما زادت إنجازات ونجاحات الدولة ونلاحظ ذلك بوضوح مع أى افتتاحات للمشروعات القومية، فالشائعات تستغل احتياجات الناس وكل شائعة تصنف حسب التوجيه الخاص بها، فهناك شائعات إحباط على مواقع التواصل الاجتماعي وتخرج بعد أي إنجاز مصري سواء متعلق بالاقتصاد أو البنية التحتية أو الوضع السياسى، فهم يلعبون على العامل النفسي، لكن المصريين لقنوهم درساً قاسياً وفضحوهم وأكدوا لهم أنهم على درجة كبيرة من الوعي.

تحية واجبة

فيما يقول الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء رأفت الشرقاوي، إن التحية واجبة للشعب المصري الأصيل الذي أدرك حجم التحديات التي تقابل الدولة المصرية خلال هذه الفترة خاصة بعد أحداث يناير 2011 وثورة 30 يونيو المجيدة عام 2013، ثم تولي القيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، سدة الحكم في البلاد خلال عام 2014 واتخذ قراراً بمسارين: الأول، هو مسار دحر الإرهاب الذي عشش بالبلاد خلال فترة حكم الجماعة المحظورة المارقة الضالة والمضلة، والثاني، هو مسار البناء والتنمية والاستثمار حتى وصلت مصر لمرتبة لا توازيها دولة أخرى في منطقة الشرق الأوسط ولا نبالغ إذا قلنا أيضا في الأوساط العالمية، وها هي مصر تنظم قمة المناخ COP27 فى مدينة شرم الشيخ، وتستضيف ما يقرب من مئتي شخصية من ملوك ورؤساء دول العالم بخلاف الشخصيات العامة في الداخل والخارج وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

ويشير اللواء الشرقاوي، إلى أنه تزامن مع انعقاد قمة المناخ دعوات الجماعة المحظورة للمصريين بالخروج إلى ميادين مصر لإحداث فوضى وبلبلة بالبلاد أسوة بأحداث 28 يناير 2011، ولكن ليس اليوم مثل البارحة، فقد تعلم الشعب المصري الدرس الذي انخدع فيه بعضهم بأحلام الربيع العربي التي قضت على معظم أنظمة الحكم في المنطقة العربية وأصبحوا الآن أطلال دول وأقليات مهجرة فى كل بلدان العالم، لافتاً إلى أن الشعب المصرى شكل أكبر ملحمة وطنية فى حب مصر بعدم الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب ودعوات التخريب خاصة أن الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم لم تنج منها دولة سواء في أوروبا أو باقي القارات، ووقف الشعب المصري خلف دولته يساندها للعبور بها من أزمة عالمية إلى دولة ستصبح من مصاف الدول التي تؤثر بعلاقتها على العلاقات الدولية في العالم أجمع.

أعداء الوطن

من جانبه، يرى الخبير السياحي وعضو غرفة شركات السياحة والسفر، مجدى صادق، أن أعداء الوطن كان ضمن مخططهم الشيطانى فى دعواتهم لخروج المصريين للتظاهر وإثارة الفوضى فى البلاد، هو ضرب السياحة، باعتبارها أحد أبرز مصادر الاقتصاد القومي، بهدف ضرب الاقتصاد المصري، لكن الشعب المصرى اصطف خلف قيادته السياسية ورفض دعوات التخريب، لافتاً إلى أن أكثر شيء جعل المصريين أكثر اصطفافا خلف قيادته ودولته هو محاولة بعض المنظمات الحقوقية الضغط على مصر، بالاستقواء بالخارج والمطالبة بالإفراج عن سجين جنائي، فكان رد المصريين حاسماً وبالرفض القاطع لأي محاولة للتدخل فى الشأن المصري، وصفع المصريون الجماعة الإرهابية على وجوههم صفعة العمر بعدم النزول للشارع وليس ذلك فقط، بل حولوا دعواتهم ضد الوطن إلى دعوات واحتفالات داعمة ومؤيدة للدولة وقيادتها السياسية.

أقرأ أيضأ : هاشتاج «محدش نزل» صفعة على وجه المخربين