الجامعة العربية تحتفل باليوم العالمي لمرضى السكري

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يحتفل العالم يوم 14 نوفمبر من كل عام ، باليوم العالمي لمرضى السكري، وذلك من أجل توعية المجتمع بداء السكري ومخاطره، والعمل على ضمان حصول الأشخاص المصابين به على خدمات العلاج والرعاية الشاملة بتكلفة منخفضة وذات جودة، والاستفادة من الجهود والمبادرات التي تقوم بها الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني فيها بهدف التوعية في هذا الشأن.

وبهذه المناسبة، صرحت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، بأن القادة العرب أكدوا في الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية: والاقتصادية والاجتماعية، التي انعقدت بالرياض في يناير 2013، إيلاء مزيد من الاهتمام بشأن التصدي للأمراض غير المعدية التي من بينها مرض السكري لما تطرحه من تحد كبير لرفاهية المجتمع وجهود التنمية في دولنا العربية، كما دعوا إلى الإسراع بوضع خطط العمل ودعم السياسات والاستراتيجيات والبرامج التي تتخذ بشأن هذه الأمراض.

وفى هذا الإطار، أكدت السفيرة أبو غزالة أن جامعة الدول العربية تحرص من خلال آلياتها المعنية بالصحة وفى مقدمتها مجلس وزراء الصحة العرب على تحقيق الأمن الصحي للمواطن العربي، وذلك من خلال العمل على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، لاسيما الهدف الثالث المعنى بالصحة وهو ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، والذي تتضمن غاياته المتمثلة في تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030،

فيما نوهت إلى أن أكثر من 460 مليون شخص يعاني من داء السكري على مستوى العالم، وأن السبب في هذا المرض المزمن هو عجز البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بكمية كافية أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للأنسولين الذي ينتجه، ويعد أحد الأسباب الرئيسية للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى، مؤكدة أنه يجب العمل على اتباع نظام غذائي صحي مع الحد من المواد السكرية والدهون، وممارسة النشاط البدني المعتدل وبشكل منتظم والتحكم في الوزن، وكذلك تجنب تعاطى التبغ.

وفى هذا السياق، أشارت أبو غزالة إلى أنه وفقًا إلى مسح أجرته منظمة الصحة العالمية، فإن خدمات مرضي السكرى في 62% من الدول الأعضاء بها قد تعطلت جزئيا او كليا خلال جائحة كورونا، وأنه لم يدرج داء السكري بشكل كاف في مجموعات التغطية الصحية الشاملة.

كما اشارت إلى الميثاق العالمي بشأن داء السكري الذي أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية في 2021 وهو مبادرة عالمية تهدف إلى إدخال طرق مستدامة على الوقاية من داء السكري وتقديم الرعاية للمصابين به مع التركيز بوجه خاص على دعم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.