الرئيس الفلسطيني: وهمنا أنفسنا أننا سنعود بعد التهجير وهو ما لم يحدث

الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إنه وهم نفسه أنه سيعود إلى فلسطين مرة أخرى بعد خروجه منها وعمره 13 عاما، معقبا «وهمنا بأننا سنعود، ومن المؤلم مع الأسف أننا لم نعد، وبالتالي كانت حقيقة مؤلمة للغاية في نفوس الجميع».

وأضاف أبو مازن، في أول حوار له بعد صمت دام خمس سنوات مع الإعلامي تامر حنفي والمذاع على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «لم أكن أتوقع أن أجلس هنا في هذا المكان ولم أكن أتوقع شيئا إطلاقا فعندما خرجت لم أكن أعلم ماهو مصيري وخرجنا لا نعرف شيئا و تمت مواجهتنا بالحقيقة أننا لاجئون وأننا في حاجه ماسة إلى الدعم وإلى المساعدة من بعض المنظمات والمؤسسات الانسانية وأن علينا أن نعتمد على أنفسنا لأننا في ذلك الوقت لم يكن لدينا هيئة أو مؤسسة فلسطينية انتهت الهيئة العربية العليا ولم يعد للشعب الفلسطيني من يمثله.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إنه من مواليد مدينة صفد عام 1935 وتربى هناك حتى وصل للثالثة عشر من العمر، «بعد ذلك حدثت النكبة في عام 1948، وخرجنا لاجئين إلى سوريا، كنت في ذلك الوقت في الصف السادس منتقلا إلى الصف السابع الابتدائي، أذكر تلك الأيام تماما بكل تفاصيلها؛ وكيف حصلت وأتذكر أننا لم نكن على استعداد في ذلك الوقت للمواجهة بسبب الاحتلال البريطاني».

وأضاف أبو مازن: «خرجنا من فلسطين في أواخر 47 أوئل 48 وكان عدد اللاجئين اللذين خرجوا من بيوتهم في ذلك الوقت 950 ألف من الضفة الغربية إلى غزة وإلى الأردن وسوريا ولبنان والعراق».

وتابع: «كنت أعتقد وقتها أن المسألة مسألة أسابيع؛ وقيل لنا إننا سنخرج وسنعود، وخرجنا كما نحن وتركنا كل شيء ولم نحمل معنا أي غرض من البيت على أمل أننا سنعود، ومع الأسف منذ 48 إلى يومنا هذا، حدث ما حدث، وكل هذا مدون عندي في كتب كتبتها مؤخرا، وكل شيء مسجل للتاريخ، لأنه فعلا ذكريات مؤسفة جدا ومؤلمة جدا، وأعتقد أننا لم نكن نعرف الحقيقة».

اقرأ أيضا: أبو الغيط يستقبل رياض المالكي ويبحث معه تنفيذ القرارات العربية حول فلسطين