أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن مصر تركز جهودها لتصبح ممراً لعبور الطاقة النظيفة التى تتمتع بها القارة الأفريقية، وتهدف استراتيجية الدولة إلى زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة الكهربائية بنسبة 42٪ بحلول عام 2035.
وأوضح أن مصر تمتلك أكبر القدرات الكهربائية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن إنتاجها من طاقتى الرياح، وذلك لكون مصر تتمتع بثراء واضح فى مصادر الطاقات المتجددة.
وخاصة طاقتى الرياح والشمس اللتين يؤهلانها لتكون واحدة من أكبر منتجى الطاقة المتجددة، خاصة وأن التوسع فى الطاقة المتجددة يساعد فى زيادة مساهمة الطاقة النظيفة فى مزيج الطاقة والحفاظ على البيئة .
ويساعد أيضاً على ترشيد استهلاك الغاز الطبيعى لما لذلك من اثر كبير على المردود الاقتصادى.. وقال وزير الكهرباء: لقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بشأن توجه مصر نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال تمويل الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين .
حيث سيتم تحديث استراتيجية الطاقة 2035 لما طرأ من مستجدات لزيادة نصيب مشاركة الطاقة المتجددة وتعظيم الاستفادة منها.. وأضاف أن هناك خطة لتعظيم الاستفادة من الطاقة المتجددة فى تحلية المياه حيث تم إعداد خطة استراتيجية لتحلية المياه من مصادر الطاقة المتجددة، موضحاً أنه أصبح من الضرورى الاعتماد على الطاقة المتجددة.
وذلك فى ظل توافر الموارد الطبيعية فى مصر والاتجاه نحو تعظيم الاستفادة منها، تنفيذًا لأهداف رؤية مصر 2030 فى ظل استراتيجية مصر فى التوسع فى انتاج الكهرباء من المصادر المتجددة والطاقة النظيفة.
وأشار الوزير إلى أنه تم توقيع 16 مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات العالمية للبدء فى المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لانتاج الهيدروجين الاخضر فى مصر كخطوة أولى نحو التوسع فى هذا المجال وصولا الى امكانية التصدير، مؤكداً على استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف فى هذا المجال فضلاً عن رغبة العديد من الشركات العالمية التعاون مع جمهورية مصر العربية فى هذا المجال لزيادة الاستثمار على أرضها.
وأشار شاكر إلى الخطوات الناجحة التى اتخذها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية وشركائها المحليين فى تنفيذ ثلاث محطات من المحطات العملاقة لتوليد الكهرباء فى كل من بنى سويف، البرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة لإضافة 14400 ميجاوات.
وذلك باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية العالمية بكفاءة تصل إلى أكثر من 60% لخفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات، وتم تخصيص مساحات كبيرة من الأراضى غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
