إنتصار دردير تكتب: حسين فهمي والقاهرة السينمائي

إنتصار دردير
إنتصار دردير

تنطلق غدا الأحد الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى التى تشهد عودة الفنان الكبير حسين فهمى لرئاسة المهرجان مجددا بعد 21 سنة من رئاسته الأولى له، والتى استمرت على مدى أربع دورات (من 1998 الى 2001) أضاف فيها الكثير للمهرجان ونجح فى استقطاب كبار نجوم السينما العالمية لحضوره، بالتأكيد فإن الظروف اختلفت تماما، والمهرجانات أيضا اختلفت وتطورت، وفى ظل مشهد تسيطر عليه حروب ومنازعات وأزمات اقتصادية أثرت على العالم كله، لابد أن تلقى ظلالها على حضور نجوم السينما العالمية فى ظل شروط صعبة يضعونها، لكن المهرجان ليس نجوما فقط، ولاشك أن حضور مخرج كبير مثل «بيلا تار» يعد إضافة كبيرة لهذه الدورة، كما أن هناك برنامجا ثريا من الأفلام والفعاليات والاحتفاءات والتكريمات بفضل فريق عمل ناجح يقوده فهمى يضم المخرج أمير رمسيس مدير المهرجان، والناقد أندرو محسن المدير الفنى،وقد بدا التوافق بينهم واضحا، والإصرارعلى تقديم دورة تحمل بصمة مميزة لجمهور المهرجان العريق الذى يؤمن حسين فهمى بأهمية المكانة التى حققها وبالتصنيف الذى حازه والتى وضعته ضمن الفئة (A) بين أكبر المهرجانات العالمية، وهو مايوجب الحفاظ على مكانته والإضافة لها.

يعرض برنامج المهرجان أكثر من مائة فيلم لمدارس السينما المختلفة من كل أنحاء العالم وينفرد بعرض30 فيلما فى عرضها العالمى الأول، مثلما يقدم المهرجان على خطوة مهمة تتمثل فى ترميم ثلاثة أفلام تعد من كلاسيكيات السينما المصرية، و هى «الاختيار» للمخرج يوسف شاهين، «أغنية على الممر» لعلى عبد الخالق، «يوميات نائب فى الأرياف» لتوفيق صالح، وهو توجه نرجو أن يستمر حفاظا على تاريخنا السينمائي.

بالطبع يجب ألا ينفصل الشكل عن المضمون، لذا إهتم رئيس المهرجان بالحديث عن الــ (Dress Code) والذى عبر عنه ببساطة أن يرتدى حضور حفلى الإفتتاح والختام ملابس السهرة المعتادة فى المهرجانات الكبري، وهذا أمر بديهى، لكنه أراد تأكيده تجنبا لبعض المفاجآت قد تفسد المشهد، وحتى تكتمل الصورة التى يرجوها وفريق عمله.. تظل السينما جسرا للتواصل بين مختلف الثقافات، ويظل النجم الكبير حسين فهمى بحضوره الواثق، وتاريخه السينمائي، وإجادته لعدة لغات، واجهة مشرفة للمهرجان فى دورة مليئة بالتحديات.