الأوقاف تواصل مسيرتها فى محاربة التطرف

البرامج الدعوية فى مرسى مطروح ترسخ قيم حب الوطن

البرامج الدعوية فى مرسى مطروح
البرامج الدعوية فى مرسى مطروح

تحقيق: عامر نفادى

بهدف تصحيح المفاهيم ونشر الوعى القومى، وترسيخ مفهوم المواطنة والتعايش بين أبناء الوطن الواحد، تواصل مديرية أوقاف مرسى مطروح العمل ليل نهار فى سبيل دعم جهود وزارة الأوقاف الرامية إلى تحقيق الأهداف المرجوة من وراء إقامة الأنشطة العلمية والقرآنية التى تم استحداثها فى السنوات الأخيرة، استكمالا لبرامج الوزارة الرامية إلى تجديد الخطاب الدينى وزيادة نسبة الوعى عند المواطنين.

قيادات الأوقاف داخل مطروح أكدوا أن المديرية نفذت العديد من البرامج المستهدفة بالتعاون مع العديد من الجهات والهيئات المختصة، على رأسها مديرية التربية والتعليم، والجامعة ومراكز الشباب والرياضة.

وأشاروا إلى أن البرامج شهدت مشاركة فعالة من قبل المواطنين، مؤكدين أن نتائج هذه البرامج بدت واضحة بعد أن أسهمت فى رفع نسبة الوعى عند المواطنين، وحصنتهم من الأفكار المتطرفة التى كانت تستهدف تخريب الأوطان والإساءة إلى الدين الحنيف.

اللواء الإسلامى قامت بجولة داخل محافظة مطروح والتقت بعدد من علماء وزارة الأوقاف القائمين على أنشطة الوزارة للتعرف على الدور المهم الذى تقوم به، ومدى النتائج الملموسة لها على أرض الواقع.

أكد الشيخ حسن عبدالبصير، وكيل الوزارة بمطروح أنه من حسن الطالع اهتمام وزارة الأوقاف بقيادة د.محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أن تمتد شرايين البرامج الدعوية من القلب من العاصمة للمحافظات النائية لتصحيح المفاهيم وتنمية الوعى ومواجهة الأفكار الضالة والهدامة، مبينا أن مديرية أوقاف مطروح قامت بنشاط كبير فى البرنامج الصيفى للأطفال شمل ٦٠ مسجدا ومجلسين للإفتاء ومجلس للإقراء بحضور د.محمد قنديل أستاذ الحديث بجامعة الأزهر وخمسة عشر درسا منهجيا وأسبوعا ثقافيا بدأ بالمسجد الكبير ثم مسجد العوام وأخيرا بمسجد التنعيم الذى تم نقله كاملا عبر إذاعة مطروح.

حق الوطن

وأضاف أن مبادرة حق الوطن بدأت من داخل المديرية بمحاضرة بمجمع كليات جامعة مطروح، كما شاركت فى المنبر الثابت بالتعاون مع الأزهر الشريف داخل عشرة مساجد وهى:

مسجد العوام ، والمسجد الكبير، والمغاربة، والدفرواى، والروضة، والتنعيم بمرسى مطروح، والكبير بالسلوم، والكبير سيوة، والقرية الحمراء بمدينة الحمام، والأنصار بالعلمين .

كما تم تخصيص ٥٠ مسجدا أسبوعيا لإقامة الأمسيات الدينية حول حق الوطن ومواجهة الشائعات والدعوة للبناء والتعمير ومواجهة التخريب والتدمير والتحذير من دعاة الهدم الذين يبيعون أوطانهم بعدما خربت ذممهم وماتت ضمائرهم وباعوا أنفسهم للشيطان.

وأوضح مدير المديرية أن الأمسيات ستشمل المدن الحدودية كالسلوم نزولا لواحة سيوة، والجارة أم الصغير، ومدن وبوادى برانى، والنجيلة، وقرى البنجر بالحمام.

وأشار إلى أن المديرية وجهت بإقامة قوافل دعوية داخل المدارس بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم لزيادة الوعى الديني  وتغذية الانتماء الوطنى، ومواجهة الشائعات، لافتاً إلى أن مجموع هذه الأنشطة بلغ ٥٠ قافلة أسبوعياً.

وأضاف مدير المديرية أن مطروح بها أيضاً ٤9 مقرأة للجمهور تستهدف كبار السن لتعليمهم القرآن الكريم كما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بخلاف مقارىء الأئمة والأعضاء وعددها خمس مقارئ

«لا يخفى على أحد الدور المهم الذى لعبته أنشطة وزارة الأوقاف فى حفظ القرآن الكريم وزيادة الإقبال على تعلم أحكامه»، هكذا تحدث الشيخ على حامد محمود سليمان، إمام مسجد الكبير بشرق مطروح، مطالبا الآباء والأمهات، أن يربوا أبناءهم على حب كتاب الله، والعيش فى رحابه، والاغتراف من معينه الذى لا ينضب، وأن يتعاهدوا الله على ما أودع بين أيديهم من الأمانات، بتربيتها تربية قرآنية، كى يسعدوا فى الدنيا قبل الآخرة، وتابع قائلا ما هانت أمة الإسلام إلا بهجرها لكتاب ربها وبعدها عنه، ولو تمسكت به، وبسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، لأصبحنا أمة عزيزة أبية شامخة.

وأضاف «إلى كل ولى أمر أدرك عظم المسئولية الملقاة على عاتقه، وأداها كما يجب، أُبشره بهذا الحديث الذى أخرجه أبو داود فى سننه الذى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ القرآن، وعمل بما فيه، ألبس والداه تاجا يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشمس فى بيوت الدنيا، لو كانت فيكم، فما ظنكم بالذى عمل بهذا» ، فهنيئاً لكم أيها الأولياء هذه البشارة النبوية من الذى لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم.

وأشار إلى أن أنشطة وزارة الأوقاف داخل مسجد الكبير، تعمل بانتظام فى الأوقات المحددة لها، ويستفيد منها الكبير والصغير.

الإخلاص والتفانى

وقال الشيخ السعيد مصطفى يوسف، إمام مسجد التنعيم، بغرب مطروح، إن حافظ القرآن لا يقتصره نفعه على نفسه بل يمتد إلى أسرته ومجتمعه ودولته، فإذا ما أصبح طبيبا أو مهندسا أو معلما فإنه يكون صاحب ضمير يدفعه إلى الإخلاص والتفانى فى عمله وإنجازه على أكمل وجه، لأنه عرف أن الله تبارك وتعالى يحثه على إتقان العمل لقوله تعالي:» إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه».

وأشار إلى أن الأنشطة العلمية والقرآنية داخل مسجد التنعيم، تشهد طفرة كبيرة فى إقبال التلاميذ والطلاب عليها لحفظ كتاب الله، مبيناً أن عدداً كبيراً منهم حفظ ربع القرآن، ومنهم من حفظ النصف، ويوجد من أتم حفظه كاملاً، لافتاً إلى أن الطريقة المتبعة فى الأنشطة لحفظ الطلاب سور القرآن تعتمد على قراءة بعض الآيات على الطلاب، كل طالب يقرأ عليه عدداً من الآيات تبعا لاختلاف سنه وقدرته الاستيعابية، وفى اليوم التالى يقرأ الطالب ما حفظه على الشيخ مع قرأة سورة أو أكثر مما سبق حفظه حتى لا ينسى ما حفظه من قبل، ويتم إبلاغ ولى أمر الطالب كل شهر بمستوى الطالب، ولفت إلى أن المسجد يحفز الطلاب على الحفظ عن طريق إجراء المسابقات الشهرية وتوزيع جوائز رمزية كشهادات التقدير والمصاحف وجوائز مالية، وأنهم يحرصون على تربية النشء تربية صحيحة مع فهم صحيح الدين و بيان رسالة الاسلام السمحة من خلال درس أسبوعى، لشرح قيم الإسلام الصحيحة ومكارم الاخلاق وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وحسن تعامله مع الآخرين.

جهد محمود

وأشاد الشيخ على عبدربه عبدالغفار، إمام مسجد الأفراد بشرق مطروح، بجهود وزارة الأوقاف الرامية إلى تعليم المواطنين كتاب الله، مؤكدا أن هذا الجهد محمود من قبل الوزارة التى تبذل الغالى والنفيس فى سبيل تثقيف أبناء الأمة بهدف رفعة المجتمع ووصوله إلى الريادة، لافتاً إلى أن مديرية أوقاف مطروح لا تبخل بأى جهد فى سبيل تحقيق هذه الأنشطة الأهداف المرجوة من وراء إنشائها، وتسعى جاهدة إلى مد يد العون للقائمين على هذا النشاط بهدف إعانته على النجاح والوصول إلى الهدف المراد تحقيقه.

جمع غفير

وأوضح الشيخ المأمون أحمد عبدالعاطى، إمام مسجد الروضة بغرب مطروح، أن الأنشطة العلمية والقرآنية التى قامت وزارة الأوقاف بإنشائها فى الأونة الأخيرة على مستوى الجمهورية نجحت فى تخريج جموع كثيرة من حفظة كتاب الله تعالى، بفضل ما يبذله المحفظون فيها من جهد متواصل، مما جعلها تشهد إقبالا كثيفا من قبل المواطنين.

وأشار إلى أن الأنشطة داخل مسجد الروضة، تعنى بتحفيظ الشباب والنشء القرآن الكريم بصورة صحيحة ومتقنة، لتحصنهم ضد الانحرافات الفكرية التى كانت تبثها الجماعات الإرهابية الممقوتة من قبل فى عقولهم بهدف إفساد عقيدتهم، واستخدامهم فى أعمال عدائية ضد الدولة، لا تمت للدين الإسلامى الحنيف بصلة.

تحصين الشباب

«الحمد لله الذى وهبنا هذا الخير المنتشر فى مصر من أنشطة وزارة الأوقاف العلمية والقرآنية، التى تخرج منها أعداد كبيرة من الدارسين الذين أتموا حفظ كتاب الله بأحكامه الصحيحة المتقنة»، بهذه الكلمات أستهل الشيخ أحمد عادل محمد فرج، إمام مسجد حبيب الرحمن بشرق مطروح حديثه، لافتا إلى أن هذه الأنشطة لها دور عظيم فى تحصين الشباب من التطرف ومن أى شر، لأنها تخرج طلابا نافعين لأنفسهم ولوطنهم والمساهمة فى النهوض به واللحاق بركب الدول المتقدمة.

وأشار إلى أنه لا فلاح لهذه الأمة إلا بالقرآن والعناية به من خلال أنشطة وزارة الأوقاف لأن القرآن الكريم هو خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى تربى عليه وتعامل به فى معاملته، وهو خلق العفو ونبذ العنف والتواضع، والرحمة، والمعاملة الحسنة والإصلاح وطاعة ولى الأمر، وهو دين الوسط، (وكذلك جعلناكم أمة وسطا)، لافتا إلى أنه لولا هذه الأنشطة  لأصبح الفساد والشر منتشرا، ففى الأنشطة يتربى الأطفال على القيم والاعتدال وينشأون على الوسطية والسلام، فهى بحق بوابة لمواجهة التطرف وحماية للأطفال والشباب من فكر الجماعات المتطرفة، ولا ننسى دور المحفظين الكبير فى تشكيل وجدان الأطفال وتعليمهم الخير وحثهم على الأعمال الصالحة التى يرجو بها وجه الله تعالى.

فضل تعليم القرآن

وأوضح الشيخ أحمد عبدالعاطى، إمام مسجد أهل القرآن بغرب مطروح، أن تعليم القرآن الكريم باب عظيم من أبواب الدعوة إلى الله عز وجل ومجالاتها، لقوله تعالى: «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ»، مؤكداً أن وزارة الأوقاف أخذت على عاتقها هذه المهمة من خلال علمائها ومساجدها المنتشرة على مستوى الجمهورية، مضيفا أن كل ذلك يأتى من باب أن تعلم القرآن وتعليمه هو الأساس الذى يقوم عليه الدين وبه تعرف الشرائع والأحكام، وبنوره تستضيء الأمة وتسير على طريقه وتتربى على منهجه.

نجاحات ملموسة

وقال الشيخ أحمد عبدالقادر طريف شحات، إمام مسجد كشوك عميرة، بشرق مطروح، إن وزارة الأوقاف قد أحسنت بإقامة مثل هذه الأنشطة التى تعتنى بتعليم القرآن الكريم، لكل فئات المجتمع، مشيدا بما حققته هذه الأنشطة من نجاحات ملموسة على أرض الواقع، تمثلت فى حفظ الكثير من ابناء المجتمع لكتاب الله بشكل سليم ومتقن.

وأضاف أن الوزارة قد أولت القرآن الكريم عناية خاصة، وعملت على ابتكار العديد من هذه الأنشطة التى تخدم هذا المقصد المهم، لأنها تدرك وتعلم مدى حاجة الأمة إلى الرجوع إلى كتاب الله والتمسك بأحكامه.

وأشار أن هذا القصد يأتى من باب أن القرآن الكريم هو معجزة الله الخالدة والخاتمة للبشرية جمعاء، حيث خص به الإنسان ليكون أكرم المخلوقات وأشرفها، لافتا إلى أن الله تعالى أنزله رحمة وشفاء لما فى الصدور وتعديلا للسلوك والعادات فكان الكتاب العدل والميزان الذى لا يضل، بسط فيه للناس ليكون حياتهم وذكرهم وإخراجهم من شقاء الدنيا ومذلتها إلى سعادة الآخرة وكرامتها.

منهج وتشريع

وأضاف الشيخ محمد على عبدالمجيد، إمام مسجد رياض الصالحين، بغرب مطروح، أن عناية وزارة الأوقاف بكتاب الله تأتى من باب أن القرآن الكريم هو المنهج الذى يصلح لبناء المجتمع بكل جوانبه فى أى زمان ومكان، لأن الله تعالى خصه بالصلاح والإصلاح لجميع الأجيال مهما طال امتداد الحياة البشرية، فهو الباقى بصلاحه حتى زوال الأرض ومن عليها، وهو من يسعى به لإقامة العدالة المطلقة لجوانب المجتمع دون أن يسوده الاضطراب والظلم أو الحرمان، بل يربى الفرد والمجتمع على التكافل والتعاضد ورص الصفوف، ليقوم على وحدة القلوب ومودتها المنطلقة من صدق الصادقين وإخلاصهم، كما أنه هو من ينظم الآداب والأخلاق فيدل الناس للرقى والتميز عن باقى الشرائع والأديان سالبا للأذهان والعقول لحلاوته ورقيه فيتبعونه أفواجا من مشارق الأرض ومغاربها.

ودعا الجميع إلى ضرورة المشاركة فى البرامج والأنشطة القائمة داخل مساجد الأوقاف، والتى تعنى بكتاب الله وحفظه، وتعمل علي  إخراج جيل صالح يبنى ويعمر، ويعمل على نهضة بلاده ورفعتها.

عناية خاصة

وقال الشيخ طه إسماعيل عوض، إمام مسجد سعد بن معاذ، بمنطقة بران: لا شك أن أنشطة الأوقاف جاءت فى وقتها بعد أن عانت الكثير من القرى حرمانا لسنوات عدة من غياب مدرسة أو كتاب يحفظ فيه ابناؤها القرآن الكريم، إلى أن جاء قرار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإنشاء المقارئ القرآنية على مستوى الجمهورية بمثابة بارقة أمل للمواطنين الذين غمرتهم السعادة بهذا القرار المهم الذى سمح لهم ولأبنائهم بتعلم القرآن الكريم بشكل مجانى على يد علماء وزارة الأوقاف المشهود لهم بالوسطية والاعتدال.

وأشاد بدور وزارة الأوقاف فى نشر كلام الله «عز وجل» حيث قال: والمتأمل للأعداد الكبيرة من حفاظ القرآن الكريم داخل أنشطة الوزارة ووصول الكثير منهم لمستويات مختلفة فى الحفظ يدرك الجهد الكبير الذى بذلته الوزارة فى تحفيظ كتاب الله والعناية به، ونشره وتعليمه، وإقامة المسابقات التحفيزية للتنافس على حفظه ومدارسته.

 

أنشطة متعددة

وثمن الشيخ محمود سليمان إسماعيل، إمام مسجد العوام، بغرب مطروح، جهود وزارة الأوقاف ورعايتها للأنشطة المتعددة التى حققت نتائج ملموسة على أرض الواقع، كما أشاد بجهود مديرية أوقاف مطروح

وما تقدمه من دعم للأئمة بهدف تحقيق السبق والريادة فى أنشطة وزارة الأوقاف المبتكرة، ودعا الجميع إلى ضرورة المشاركة فى هذه الأنشطة لما لها من نفع عظيم يعود على الجميع.

وطالب الأباء بضرورة الدفع بفلذات أكبادهم للمشاركة فى أنشطة وزارة الأوقاف التى تستهدف تعليم النشء القرآن الكريم بأسلوب مبسط ويسير، كما أنها تعمل على إخراج جيل نافع لبلده ووطنه، مؤكدا أن تقديم الحافز المادى والمعنوى للطفل يعد مدخلا طيبا لتحبيبه فى كتاب الله، وذلك بإهدائه شيئا يحبه حتى ولو قطعة حلوى، كلما حفظ قدرا من الآيات.

أقرأ أيضأ : جامعة مطروح: استمرار فعاليات الندوات التوعوية لنشر التسامح ومواجهة التطرف