عبلة الرويني تكتب: وهم الفلاشة !!

عبلة الرويني
عبلة الرويني

طبعا هو غش تجاري،وغش فني،وفهلوة وأونطة،ونصب وعدم تقدير للجمهور...يعنى مغنى المهرجانات أو مغنى الراب، أو أى من أصحاب الضجيج الألكتروني،يستخدمون فى  حفلاتهم الغنائية (فلاشة) مسجل عليها الموسيقى المصاحبة لأغانيهم، بدلا من تكلفة مشاركة العازفين والألات الموسيقية!!...أيضا المغنى نفسه(حتى أصحاب الأصوات القادرة على الغناء) يصعد على المسرح أمام الجمهور ليغني(بلاى باك) يعنى بصوت مسجل..كل ما عليه أن يحرك شفتيه مع إيقاع الأغنية!!... الفلاشة والصوت المسجل، يسمح للمغنى بالإنتقال من حفل إلى حفل، دون جهد ولا تعب،وتحصيل أكبر قدر من الأموال!!...هى أيضا تسمح لكل من هب ودب بالغناء..حيث التسجيل عبر الفلاتر، يخفى عيوب الصوت (النشاز) والقدرات المتواضعة لكثير من المغنين الزائفين.... وطبعا هى أولا وثانيا وعاشرا( منتهى الجهل)لا يعى معنى الغناء، ولا دور العزف ولا قيمة الموسيقي!!...عندما يتحول العازف الموسيقى الى مجرد فلاشة، والمغنى الى مجرد(آلة تسجيل)...هو الجهل والإنحدار،يفسد الذوق والذائقة.. يهدد الغناء، ويقضى على دور العازف والموسيقي..يقضى على علاقة الجمهور بالموسيقى الحية،تفاعله  مع النغمات وأصوات الآلات الموسيقية.قرار نقابة الموسيقيين بمنع استخدام (الفلاشة)فى الحفلات الغنائية،وإلزام المغنى بمصاحبة فرقة موسيقية،لا يقل عدد أفرادها عن ٨ عازفين... القرار بوضوح يحدد هدفه بالحرص على توفير فرص عمل وتشغيل العازفين!!..ولا مانع لدى نقابة الموسيقيين، من استعمال(الفلاشة)فى الحفلات...لا مانع من غناء المطرب(بلاى باك)إذا استعان خلال حفلاته بفرقة من العازفين !!....يعنى الكل بينصب ويبحث فقط عن(أكل العيش)!!...لا يهم أن يكون هناك غناء حقيقي،ولا أن تكون هناك موسيقى فاعلة....الجميع عينه على شباك التذاكر!!