وليد عبدالعزيز يكتب: رسالة للعالم من شرم الشيخ

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

قد يرى البعض أن مؤتمرات المناخ ما هي إلا تجمعات رئاسية لالتقاط الصور واللقاءات الثنائية دون الوصول إلى نتائج.. الواقع عكس ذلك تماما.. العالم في خطر حقيقي من تغيرات المناخ بسبب التلوث والانبعاثات.. مؤتمر شرم الشيخ للمناخ أو 27 cop. قد يكون نقطة الانطلاقة الحقيقية لتغيير مفهوم التعامل مع مشكلة التغيرات المناخية.. وقبل الحديث عن أهمية انعقاد المؤتمر يجب التوقف عند دور ومكانة مصر الكبيرة في استضافة الدورة الحالية للمؤتمر.. يكفينا أن نعرف أن أكثر من ١٢٠ رئيس دولة وملكا وأميرا سيلتقون على أرض السلام بمدينة شرم الشيخ العالمية.. للتباحث والتشاور للخروج بحلول واقعية للحد من الانبعاثات وإنقاذ العالم من التقلبات المناخية.. مصر الجديدة نجحت في جذب أنظار العالم اليها بعد أن أصبحت دولة قوية ومستقرة على كافة المستويات.. بجانب أنها تمثل القارة السمراء في الدفاع عن حقوق شعوبها ضد الانبعاثات الناتجة عن تغيرات المناخ.. والتي تعتبر الدول الصناعية الكبرى وعلى رأسها الصين وأمريكا من أكبر الدول التي تؤثر في نسبة متغيرات التلوث عالميا..

مؤتمر المناخ هو فرصة لتعريف العالم بما وصلت إليه مصر الجديدة وحقيقية دورها القوي والمؤثر في محيطها العربي والإفريقي.. لو كنا نتحدث عن مؤتمر عالمي يضم كافة قادة العالم تقريبا يجب أن نتوقف أيضا عند مدينة عالمية وهي شرم الشيخ والتي تعتبر من أجمل مدن العالم.. بعد أن تحولت إلى مدينة خضراء قادرة على استضافة كافة الفاعليات العالمية بكل ثقة وقدرة على التنظيم.. قمة المناخ هي مؤتمر دولي عالمي يقام تحت مظلة الأمم المتحدة.. ولا يتم إسناده إلا للدول القادرة على التنظيم والتأثير.. اختيار مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستضافة المؤتمر شهادة نجاح جديدة للقيادة السياسية المصرية على أن الدولة استعادت قدرتها على كل شيء.. ويبقى أن تكون الإرادة صادقة عند قادة دول العالم لإحداث تغيير حقيقي في هذا الملف.. لأننا جميعا في خطر حقيقي.. وأن ما سيتم إنفاقه حاليا لإنقاذ كوكب الأرض قد يحتاج إلى أضعاف مضاعفة بعد سنوات.. ومن الممكن ألا نكون على نفس القدرة لإحداث الفارق.. قمة المناخ تحتاج إلى الخروج برسالة موحدة من كافة قادة العالم إلى الشعوب للتأكيد على أن الجميع سيعمل معا لمواجهة الخطر الذي يهدد العالم .. دعونا نفتخر بمصرنا ورئيسها وشعبها .

منذ سنوات قليلة كنا دولة مهددة بالسقوط.. واليوم أصبحنا دولة مستقرة وقوية.. نجحت في جذب أنظار العالم إليها.. واستطاعت أن تستضيف أكبر قمة في العالم  للمناخ.. شهادة جديدة من قادة العالم لمصر وزعيمها لأننا كنا وسنظل مصدرا للإسهام في تحسين حياة الشعوب.. وتحيا مصر..