27 cop.. آخر أفضل فرصة لإنقاذ العالم

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

بقلم : آمال المغربى _ مروى حسن حسين _ سميحة شتا

وسط توترات جيوسياسية ومجموعة من الازمات المتشابكة انطلقت الأحد أعمال مؤتمر المناخ الذى تنظمه الامم المتحدة بشرم الشيخ، يعقد المؤتمر الذى يستمر اسبوعين والمعروف باسم COP27 على خلفية الحرب الاوكرانية التى ادت لارتفاع الغذاء والطاقة فى ظل خسائر كبيرة فى الارواح وسبل العيش فى اجزاء عديدة من العالم تسببت فيها الكوارث المناخية، ويشكل هذا الموعد فرصة سانحة للدول العربية والبلدان النامية للضغط على الدول العظمى التى تتسبب بشكل كبير فى تلوث المناخ والبيئة. كما تنتظر الدول الفقيرة من الغنية أن تنفذ التزاماتها المتعلقة بمنح 100 مليار دولار سنويا لمحاربة الاحتباس الحرارى وتقليص نسبة الانبعاثات الغازية.. البلدان النامية هى الأكثر عرضة للآثار الضارة للتغير المناخى، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات. وسيكون الوفاء باحتياجات هذه الدول نقطة محورية فى مفاوضات قمة هذا العالم.وتنظر هذه الدول لنفسها كضحية للتغير المناخي، بينما تساهم بشكل متواضع فى انبعاثات الغازات الدفينة.

فى الوقت الذى يسعى فيه العالم لاستيعاب تداعيات حرب أوكرانيا تعرض العالم بشماله وجنوبه إلى كوارث مناخية تركت آثارها على الجميع، حيث لم تقتصر على ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق فى أرجاء العالم هذا العام بل تعدتها لانخفاض منسوب مياه الأنهار والبحيرات إلى أدنى مستوياتها، مع انخفاض هطول الأمطار فى مناطق وأغرقت السيول مناطق أخرى.

كما جرى فى باكستان حين دمرت الطرق مسافة تمتد لأكثر من ألف كيلومتر.. كما سلطت الفيضانات غير المسبوقة، فى مناطق أوروبية عدة والحرائق فى غرب الولايات المتحدة وكندا، الضوء على الآثار الكارثية لتغير المناخ.

وأهمية بذل مزيد من الجهود لمكافحته عالميا.. وتسببت الأمطار الغزيرة، هذا العام، فى حدوث فيضانات مدمرة فى مناطق عدة غرب أوروبا، خصوصا غرب ألمانيا، ما أسفر عن عشرات الضحايا . وفى الوقت نفسه، تعانى أجزاء من الدول الاسكندنافية، أبرد منطقة فى شمال أوروبا.

ومن ارتفاع كبير فى درجات الحرارة . وفى أقل من قرنين من الزمن، أعاد التغير المناخى رسم ملامح منطقة الألب السويسرية، متسببا بذوبان شديد للأنهار الجليدية ومستولدا أكثر من ألف بحيرة جديدة.. كما ضرب الجفاف مناطق كثيرة فى كل من افريقيا واسيا وتقول الأمم المتحدة: إن وتيرة الجفاف ومدته قد ازدادا بنحو الثلث على مستوى العالم منذ عام 2000.

وأن هناك أكثر من 2.3 مليار شخص حول العالم يواجهون حالياً شحاً فى مصادر المياه، وعلى الرغم من أن حالات الجفاف لا تمثل سوى 15% من الكوارث الطبيعية، فإنها قد تسببت فى مقتل 650 ألف شخص بين عامى 1970 و2019، ووفاة أكثر من 10 ملايين، بسبب أحداث الجفاف الكبرى على مدى المئة عام الماضية.. وبحلول عام 2050، قد يؤثر الجفاف على أكثر من 75% من سكان العالم.

وقد ينزح أكثر من 215 مليون شخص من منازلهم، بسبب الجفاف والعوامل الأخرى المرتبطة بتغير المناخ.. واذا لم تتعاون دول العالم على جهود خفض صافى الانبعاثات الضارة إلى الصفر وتثبيت مستوى الانبعاثات الغازية المسببة للتغيرات المناخية فإن العالم مقدم على كارثة مناخية.

وإذا وصل الاحترار العالمى إلى ثلاث درجات مئوية بحلول عام 2100 - كما هو متوقع، ولم تنخفض مستويات الانبعاثات الحالية بشكل كبير - فإن تكلفة تلف المحاصيل والعواقب الاقتصادية الأخرى للجفاف يمكن أن تكون أعلى بخمس مرات مما هى عليه اليوم.

وهو ما سيتم مناقشته خلال الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ لعام 2022 الذى تستضيفه مصر حالياً فى مدينة شرم الشيخ.

وسيعمل المؤتمر على تقدم المحادثات العالمية بشأن المناخ، وإتاحة فرصة مهمة للنظر فى آثار تغير المناخ فى أفريقيا وتأتى قضية تغير المناخ على رأس التحديات التى تواجه العالم حاليًا.. ولهذا وجهت مصر بوصفها الدولة المضيفة لقمة الأمم المتحدة المقبلة للمناخ نداءً للدول لتنحية التوترات والعداء بشأن حرب أوكرانيا وإجراء مفاوضات مناخية حاسمة من أجل التركيز على أزمة المناخ.

 

اقرأ أايضا | الصحة العالمية: وفاة 250 ألف حالة سنويًا بسبب سوء التغذية نتيجة تغير المناخ