حماتى "المتسلطة" خربت بيتي !

حماة متسلطة
حماة متسلطة

كتبت: منى ربيع

كانت مريم تعتبر حماتها مثل والدتها تسمع كلامها وتنفذ اوامرها، لكنها  اكتشفت انها تصرفت خطأ عندما نفذت كافة اوامرها بدون كلمة اعتراض واحدة فوجدتها تتحكم فى كل كبيرة وصغيرة فهى كانت تشعر تماما ان ما تفعله هو حق من حقوقها المكتسبة.

 لم تكن تلك هى نقطة الخلاف الوحيدة لكنها اكتشفت ان حماتها التى تتخذها قدوة متزوجة عرفيا سرا من شاب يصغرها في السن بأكثر من عشرين عام وتقابله في شقتها، وحتى لا تكشف الحماه سرها طردتها من المنزل وخربت بيتها، لم تجد مريم امامها سوى اللجوء الى محكمة الأسرة بزنانيرى لرفع دعوى طلاق للضرر بعد قيام زوجها بضربها وطردها بسبب امه

تفاصيل الدعوى ترويها السطور التالية

وقفت “ مريم “ 29 سنة أمام محكمة الأسرة بزنانيرى تروى حكايتها بعدما قامت برفع  دعوى تطليق للضرر مؤكدة امام المحكمة أنها كانت تحلم بحياة هادئة لكن حظها العاثر أوقعها فى حماة متسلطة لاتنفذ سوى رأيها هي  فقط لا ترى احد سوى نفسها تغير على ابنها غيرة عمياء حتى من زوجته.

وتستطرد مريم حديثها قائلة تعرفت على “ وليد “  في الشركة التى يعملون بها فهو شاب متميز فى عمله ويكبرها بعامين فقط ، تمت الخطبة بعد تعارفهما بشهرين  لكنها فوجئت بتدخل والدته فى كل تفاصيل حياتهما من اختيار الشبكة والأثاث وغيره ولانها كانت تحب خطيبها فكانت توافقها على رأيها احتراما لها.

تزوجت مريم من وليد بعد ستة اشهر من الخطوبة وسافرا معا لقضاء  شهر العسل، بعدها جاءت فرصة عمل للزوج في احدى دول الخليج بمرتب كبير، لم تقف مريم امام مستقبل زوجها وسافر هو على ان تسافر له بعد ان يستقر هناك.

وبعد سفره بدأت معاناة مريم مع حماتها، ظلت تتحكم فيها ليل نهار فهى تسكن معها في نفس العقار، لدرجة انها كانت تعامل اسرة مريم بطريقة سيئة، حتى امتنعوا عن زيارة ابنتهم في غياب زوجها،  وبالرغم من انها كانت تنفذ اوامرها بالحرف الواحد الا انها لم تكن ترحمها فقد كانت تتحكم فى وقت خروجها ودخولها حتى أنها كانت تعطيها مواعيد للعودة وتبرر ذلك بأنها تحافظ على بيت نجلها  وسمعته !

وفي احد الايام شعرت مريم اثناء وجودها في عملها بالتعب  فقررت العودة الى المنزل  في غير مواعيدها، واثناء فتحها لباب الشقة سمعت اصوات تنبعث من غرفة نومها في البداية ظنت انه لص، استجمعت قواها وفتحت الباب وكانت المفاجأة الصادمة وهي وجود حماتها بصحبة شاب في وضع مخل، وعلى الفور خرج ذلك الشاب مهرولا تاركا المنزل، بعدها خرجت حماتها من غرفة النوم وهي تقول لها بكل هدوء  أنها متزوجة عرفيا من هذا الرجل ولا يمكنها إعلان هذا الزواج خوفا على مشاعر أبنائها الأربعة الكبار إلا أنها لا يمكنها العيش بدون هذا الرجل الذى يمثل لها السعادة والحب .. لكن الصدمة جعلتها صامتة فترة وجيزة حتى صرخت فى وجهها وهى تقول “ لماذا تقيمى هذه العلاقة داخل منزل ابنك ؟! “ وكان رد حماتها صادم جدا وهى تؤكد لها أن بيت ابنها هو بمثابة بيتها وتفعل داخله ما تريد شاءت أو رفضت ولا يمكنها عدم الإنصياع لأوامرها وأكدت عليها أنها حتى لو قررت أن تقول لأبناءها لن يصدقوها نهائيا فهم يثقوا فى والدتهم.

لم تجد مريم سوى إخبار زوجها بما حدث  ولكنه تعدى على زوجته بالسب والشتم وهو ينفى تماما ما تقوله عن والدته فأكدت له أنها لا يمكنها الإستمرار فى العيش مع امرأة لعوب وكاذبة ومنافقة تخفى الحقيقة وتستغل عدم وجودها فى المنزل ووجود نسخة من المفتاح لمتعتها الشخصية وطالبته بالطلاق لكنه رفض  وفوجئت به  بعد ايام من محادثتها له يعود الى مصر ويتهمها بالاعتداء على والدته ويقوم بضربها وطردها من المنزل فلم تجد مريم امامها سوى اللجوء لمحكمة الاسرة لرفع دعوى طلاق للضرر.

أقرأ أيضأ : تفاصيل جديدة حول جريمة مقتل «صيدلي حلوان»