نعومي كاواسى.. صانعة أفلام الموت والفراق

المخرجة اليابانية الكبيرة نعومى كاواسى
المخرجة اليابانية الكبيرة نعومى كاواسى

إنجى ماجد

وقع اختيار إدارة مهرجان القاهرة السينمائي على المخرجة اليابانية الكبيرة نعومي كاواسى لترأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية في دورة هذا العام؛ وهو الاختيار الذى يعكس بحق تميز وقوة الأسماء التي انتقتها بعناية شديدة إدارة المهرجان برئاسة الفنان حسين فهمى؛ وهو ما يبشر بدورة قوية ستضيف إلى رصيد المهرجان الحافل.

تعد نعومي كاواسي أصغر صانعة أفلام تفوز بجائزة Camera d’Or من مهرجان كان السينمائى لأفضل فيلم روائى أول؛ وكان ذلك فى نسخة عام 1997 عن فيلمها Moe no suzaku .

تخرجت كاواسى عام 1989 في كلية أوساكا للتصوير الفوتوغرافي؛ وعملت بالتدريس بها لمدة أربع سنوات؛ لتقرر بعدها البدء فى حياتها المهنية في السينما كمخرجة لأفلام وثائقية قصيرة تروى بها سيرتها الذاتية؛ وفى فيلمها الأول Embracing - صدر عام 1992 - روت رحلة بحثها للعثور على والدها؛ الذي لم تره منذ انفصال والديها خلال طفولتها الصغيرة؛ أما فيلمها الثانى Katatsumori - والذى عرض بعد الفيلم الأول بعامين - فكان أشبه ببورتريه لجدتها التي كان لها دور كبير فى تنشئتها.

بعدها قررت واساكى الانتقال إلى الأفلام الروائية الطويلة؛ لتقدم فيلمها Moe no suzaku والذى قامت بتأليفه أيضاً؛ حول الحياة الأسرية في قرية يابانية نائية؛ لتنال عنه جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان؛ كما حصل الفيلم على جائزة FIPRESCI أو جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما من مهرجان روتردام السينمائي.

استمرت أفلام كاواسى في جذب إشادة النقاد؛ حيث فاز فيلمها Hotaru عام 2000 بجائزة FIPRESCI ؛ وكذلك جائزة CICAE أو جائزة الاتحاد الدولي لسينما الفن من مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي؛ لتعود إلى صناعة الأفلام الوثائقية مع فيلم Tsuioku no dansu عام 2003 ؛ والذى وثقت فيه الأيام الأخيرة في حياة المصور والناقد السينمائى Kazuo Nishii؛ وهو أحد الشخصيات المؤثرة فى حياة نعومى؛ والذى عانى من مرض السرطان قبل رحيله؛ وفى نفس العام قدمت فيلمها Shara؛ ويروى قصة عائلة اختفى أصغر ابنائها دون أن يترك أثراً؛ ليشارك فى المسابقة الرسمية بمهرجان كان عام 2003.

 وفي عام 2007 ؛ فازت كاواسى بالجائزة الكبرى من مهرجان كان عن فيلمها The Mourning Forest؛ والذى توغلت فيه حول فكرة الموت والفجيعة؛ وهى الفكرة التي سيطرت على العديد من أعمالها السابقة؛ ويصور الفيلم العلاقة بين رجل مسن تطارده ذكريات زوجته التي ماتت منذ زمن طويل؛ وبين الممرضة الشابة المسئولة عن رعايته؛ والتى تعانى بعد فقدان طفلها؛ فيقوم الاثنان برحلة سويا يتشاركان خلالها معاناتهما.

اقرأ أيضا: محمد قناوي يكتب: 7 أفلام لا تفوتك في أسبوع النقاد بمهرجان القاهرة السينمائي