محطات في حياة «رئيس الوزراء الباكستاني المُقال»

رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق عمران خان
رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق عمران خان

كتبت: إسراء ممدوح

 

تعرض رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، اليوم الخميس 3 نوفمبر، لحادث إطلاق نار بالقرب من موكبه، وأفادت وسائل إعلام باكستانية أن الإصابة في قدمه "بسيطة"، وأن حالته الصحية مستقرة، فيما أصيب عدد من قياديي «حزب الإنصاف» الذي ينتمي له خان.

وفيما يلي أبرز المحطات في حياة رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق:

 

«نشأته»

وُلد عمران خان، في 5 أكتوبر 1952 بمنطقة لاهور في باكتسان، للأبوين شوكت خانم وإكرام الله خان نيازي، ونشأ في أسرة متوسطة معه فيها 4 شقيقات، ووصف بأنه هادئًا خجولًا.

«دراسته»

وتلقى خان، تعليمه في كلية أيتشسون بمدينة لاهور، وأيضًا بمدرسة القواعد الملكية في ورسيستر في إنجلترا، كما أنه تفوق في لعبة الكريكيت.

وفي عام 1972 التحق بكلية كيبل في أكسفورد لدراسة الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وتخرج من الكلية في المرتبة الثانية في السياسة، والمرتبة الثالثة في الاقتصاد.

«زواجه»

وفي 16 مايو عام 1995 تزوج عمران بالصحفية"جيميما جولدسميث" التي أسلمت قبل زواجهما عام 1995، وبعد ذلك بشهر تقريبًا وفي 12 يونيو، ثم تزوجا في حفل مدني في مكتب تسجيل ريتشموند في إنجلترا.

وأنجبا الزوجين طفلين، هم سليمان عيسى من مواليد 18 نوفمبر 1996، وقاسم من مواليد 10 أبريل 1999، ولم يد الزواج طويلًا.. إلي أن أعلن خان الطلاق من زوجته في 22 يونيو 2004، بسبب صعوبة تأقلمها مع المعيشة في باكستان.

«لاعب كريكت دولي سابق»

عرف خان بكونه لاعبًا وقائدًا لفريق الكريكيت الباكستاني، لممارسته هذه الرياضة منذ شبابه، وقاد فريقه للفوز في عدة مباريات محلية ودولية، ذلك قبل أن يعتزل عام 1992، ودخل معترك السياسة من باب رياضة الكريكيت التي حقق فيها شهرة عالمية، ثم خاض غمار تجربة سياسية لا تقل إثارة عن تجربته الرياضية، ثم أسس حزبًا ووصل إلى رئاسة الوزراء، قبل أن يتم عزله في أبريل 2022.

«انتقاله للعمل السياسي»

وانتقل عمران خان، للعمل السياسي بشكل فعلي عام 1996 عندما أسس حزب "حركة إنصاف" رافعًا شعار "احترام الذات والإنسانية"، ولم ينجح في تجربته الانتخابية الأولى عام 1997 في حصوله على أي مقعد بالبرلمان.

وأدي مشاركة خان للحزب في الحراك السياسي الباكستاني الذي أنهى حكم الرئيس قائد الجيش الباكستاني الأسبق، الجنرال برويز، مشرف عام 2008، إلي ارتفاع شعبيته وسط الشباب مع انطلاق موجات الربيع العربي وثوراته.

وفي انتخابات 2002، فاز عمران بمقعد واحد عن مدينة ميانوالي، ثم غاب عن البرلمان في الدورة التالية لمقاطعته الانتخابات.

وفي 2007، وُضع خان قيد «الإقامة الجبرية» في منزل والده، بسبب إعلان الرئيس العاشر لباكستان، برويز مشرف، حالة الطوارئ في البلاد وانخراط حزب "إنصاف" في عدد من المبادرات التي أطلقتها أحزاب المعارضة.

وفي 2014 أعلن عمران انسحابه من المفاوضات مع الحكومة الباكستانية التي جرت لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وطالب أنصاره بالاعتصام في العاصمة إسلام آباد والخروج بمظاهرات احتجاجية في المدن ضد حكومة نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني وقتها.

وخاض الحزب احتجاجات قوية للمطالبة باستقالة حكومة نواز شريف احتجاجًا على ما اعتبره المتظاهرون تزويرًا لانتخابات مايو 2013، وأوقف التفاوض مع الحكومة بعدما رفض البرلمان الباكستاني مطلبه.

وفي عام 2022، صوت 174 نائبًا في البرلمان الباكستاني، من أصل 342 نائبًا لصالح حجب الثقة عن حكومة عمران خان، في جلسة استمرت حوالي 14 ساعة، واستقال خلالها رئيس البرلمان ونائبه.

ثم قام خان بعدها بحل البرلمان ودعا لانتخابات مبكرة، في محاولة للحفاظ على منصبه، لكن المحكمة العليا أصدرت قرارًا باعتبار التدابير التي اتخذها باطلة وتخالف الدستور، وأمرت الجمعية الوطنية بالانعقاد والتصويت على حجب الثقة.

«أعماله ومسئولياته»

أختيرعمران، قائدًا لفريق الكريكيت الباكستاني 1982، وتم تعيينه سفيرًا لصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، وكان مُعلقًا في مباريات لعبة الكريكيت بعد اعتزاله اللعب، وانتخب رئيسًا لوزراء باكستان في 18 أغسطس 2018.

«لجنة الانتخابات: تُعلنه غير مؤهل لتوليه أي منصب»

وأعلنت لجنة الانتخابات الباكستانية، يوم الجمعة 21 أكتوبر، عن أن رئيس الوزراء السابق عمران خان، غير مؤهل للمشاركة في أي انتخابات مقبلة أو تولي أي منصب عام.

وأعلن محامي خان، عمران جوهر أن رئيس الوزراء الباكستاني السابق، مُنع من الترشح لأي منصب سياسي لمدة 5 سنوات، بعد أن قضت لجنة الانتخابات في البلاد بأنه ضلل مسئولين بشأن هدايا تلقاها أثناء تواجده في السلطة.

وصرح المحامي: بأن " لجنة الانتخابات في باكستان أعلنت أن عمران خان مُتورط في مُمارسات فاسدة"، مضيفُا "سنطعن في ذلك أمام محكمة إسلام آباد العُليا في الوقت الحالي".