لأول مرة.. زراعة أعضاء خنزير داخل أجساد قردة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشف علماء صينيون، إنجازا طبيا تمثل بالنجاح في عملية زراعة أعضاء أخذت من خنزير معدل وراثيا في أجساد قرود.

ونجح أطباء بمستشفى "شيجينج" التابع لجامعة "شيان" الصينية، في تنفيذ عملية جراحية على 3 قرود، وزرع أعضاء خنزير معدل وراثيا فيها.

وحسبما ذكرت صحيفة "تشاينا ديلي"، فقد أجريت العملية بشهر أكتوبر الماضي، واستغرقت 14 ساعة ووفق الصحيفة الصينية، فقد تمت زراعة الكبد والكلى والقلب وقرنية العين والجلد وعظام في أجسام 4 قردة.

وتوفي أحد القردة، بينما أفاد الأطباء بأن الحالة الطبية لباقي القردة مستقرة، وقد بدأت الأعضاء المزروعة داخل أجسادهم بالتجاوب والعمل على نحو طبيعي.

وأكد العلماء الذين أجروا العملية أنها تعد الأولى والتي تتم فيها زراعة أعضاء في أجساد حيوانات من نوع مختلف، أي الخنزير والقردة في هذا الإنجاز الطبي.

ويؤكد العلماء على إنجازهم الطبي كونه قد يشكل خطوة مهمة على طريق سد النقص في الأعضاء البشرية التي يحتاج إليها في عمليات زراعة الأعضاء.

 وجدير بالذكر أنه تأكد علماء أميركيون عن نجاح عملية زرع كليتين من خنزير معدل وراثيا في متلق بشري، ووجدوا أن الأعضاء تنتج البول ولم يتم رفضها خلال التجربة التي استمرت أياما.

وفقاً لموقع «لايف ساينس» أجريت العملية لمريض ميت دماغيا وكان متبرعا مسجلا بالأعضاء، وأجازت عائلته البحث، وفقا للدراسة الجديدة، التي نشرت  في المجلة الأميركية للزراعة.

وأعلنت كلية الطب بجامعة ألاباما في برمنجهام اليوم عن أول بحث تمت مراجعته يحدد عملية الزرع الناجحة لكلى الخنزير المعدلة وراثيا من الدرجة السريرية إلى شخص ميت دماغا، لتحل محل الكلى الأصلية للمستضيف.

وتوضح هذه النتائج الإيجابية كيف يمكن أن يعالج زرع الأعضاء أزمة نقص الأعضاء في جميع أنحاء العالم.

ولأول مرة، تم أخذ كلى الخنازير المزروعة من خنازير تم تعديلها وراثيا بعشرة تعديلات جينية رئيسة ما جعل الكلى مناسبة للزرع في البشر.

وتوضح هذه العملية الجدوى طويلة المدى للإجراء وكيف يمكن أن تسير عملية الزرع في العالم الحقيقي.

وتحمل الخنازير ستة جينات إضافية مأخوذة من الجينوم البشري: أربعة للمساعدة في جعل أعضاء كل خنزير تبدو مألوفة أكثر لجهاز المناعة البشري واثنان لمنع تكوين جلطات الدم.

وبحسب الجراح دوو كيفينغ، فإنه وفريقه أزالوا 3 جينات من الخنزير، للحيلولة دون رفض أجساد القردة للأعضاء، كما تم حقنها بمثبطات مناعة.

وشدد كيفينج، على أن تجربتهم مهمة في تطور الطب بشكل عام، كونها ستسرع من عملية تطوير تقنيات حيوية وسريرية جديدة.

اقرأ أيضا | في 60 ثانية عملية سرقة «هوليوودية» ضحيتها متجر مشهور