أصبحنا نسمع في كل دقيقة على مدار يومنا كلمة "التربية الحديثة" ولكننا لم نعلم ما الذي يقصد بالتربية الحديثة أو التربية الإيجابية وما مدى تأثيرها في الحياة اليومية لأبناءنا، ولكن مع التعلم والبحث ظهرت ملامح التربية الحديثة في ظل التطور التكنولوجي الذي نمر به، وهو ما أكده استشاري التربية الأسرية يحيى فؤاد من خلال نصائح يقدمها لكل أب وأم على "السوشيال ميديا".
قدم فؤاد نصيحته قائلا: صديقي المربي الفاضل أنني أدرك جيداً ما يدور في رأسك أعلم كثيراً عن الاسئلة التي تدور في خاطرك حينما تسمع أو تقرأ عن التربية الصحيحة وسأعرض عليك الأن بعضها:
لماذا يجب أن اتعلم أن أكون مربي ؟
لماذا لا أربي أبنائي كما تربيت ؟
عزيزي المربي الفاضل أسمح لي أن أجيب على سؤالك بسؤال هل أنت ناجح في عملك؟ وكيف؟
لو كانت الإجابة نعم فانا لا أريد أن تكمل إجابة السؤال لاني أعلم جيداً إنك نجحت بالاجتهاد والتعلم وتحديث معلوماتك المهنية حتى وصلت لما أنت عليه الآن وأصبحت مختلف عن باقي زملائك في العمل من لم ينالوا نفس درجة نجاحك، ولكن الفرق بينكم هو العلم والتعلم وتطوير الذات.
وأضاف: "كل ذلك يا عزيزي في مجال العمل الذي قد تظهر نتائجه على المدى القريب بمساعدة مديرين يقوموا بتقييمك، أما الإهمال وعدم السعي في تطوير أنفسنا وتحديث بيناتنا في رحلة التربية فيؤسفني أن أخبرك أنها ستظهر على هيئة بشر مشوهين غير أسوياء علاقتك بهم علاقة مبتورة، وهنا يتبدل سؤالك التهكمي من لماذا أتعلم طرق مختلفة في تربية ابنائى إلى سؤال محزن ما الذنب الذي اقترفته لتصبح علاقتنا مشوهة؟".
وأكد استشاري التربية الأسرية:" أن الاجابة ببساطة أنك لم تحدث معلوماتك وأصريت أن تربيهم كما تربيت متجاهل بذلك التطورات المرعبه من حولك، والأن يا عزيزي و مهما كانت شكل علاقتك بأبنائك ولو كنت تعتقد أنها النهاية وأنه لا وقت لديك فانا هنا كى أخبرك بأن الفرصة مازالت قائمة و مازال لدينا متسع من الوقت و لكن عليك أن تبدأ في الحال عليك أن تحدث معلوماتك الآن".
