تقرير للأمم المتحدة: تكلفة كوارث الطقس عالمياً بلغت 200 مليون دولار فى اليوم

كوارث الطقس عالمياً
كوارث الطقس عالمياً

كشف تقرير للأمم المتحدة بعنوان «متحدون فى العلم»، أن تكلفة كوارث الطقس عالمياً بلغت 200 مليون دولار فى اليوم، والرقم مرشح للزيادة، حيث تلوح فى الأفق كارثة مناخية لا رجعة فيها، وهو ما يعنى أن العالم «يسير فى الاتجاه الخاطئ».


وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة وبرنامج البيئة التابع للهيئة الأممية، من أن الكوارث مثل الفيضانات العارمة فى باكستان وموجة الحر التى تدمر المحاصيل فى الصين هذا العام ستصبح شائعة إذا أخفق الاقتصاد العالمى فى خفض انبعاثات الكربون.. وكانت المنظمة قد أكدت فى آخر تحذير صارخ بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، أن الكوارث المرتبطة بالطقس قد تضاعفت خمسة أضعاف على مدار الخمسين عاما الماضية وتقتل 115 شخصاً يومياً فى المتوسط، ومن المتوقع أن تزداد التداعيات سوءاً.


ويبرز تقرير الأمم المتحدة واقع أنه رغم مرور قرابة ثلاث سنوات على إعطاء جائحة كوفيد الحكومات فرصة فريدة لإعادة التفكير فى مسألة تشغيل اقتصاداتها، فإن البلدان تمضى قدماً فى التلوث كالمعتاد. فبعد انخفاض غير مسبوق للانبعاثات بلغ 5,4% عام 2020 بسبب الإغلاق والقيود المفروضة على السفر، تظهر البيانات الأولية من يناير لمايو من هذا العام أن الانبعاثات العالمية لثانى أكسيد الكربون أعلى بنسبة 1,2% مما كانت عليه قبل جائحة كوفيد. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الزيادات المرتفعة على أساس سنوى فى الولايات المتحدة والهند ومعظم الدول الأوروبية.
وأشار التقرير المستمد من البيانات التى جمعتها العديد من وكالات الأمم المتحدة والشركاء، إلى احتمال بنسبة 48% أن يصل ارتفاع درجة الحرارة العالمية، مقارنة بأوقات ما قبل الثورة الصناعية إلى 1.5 درجة مئوية (2.7 فهرنهايت) فى السنوات الخمس المقبلة، وهو ما يجعل هناك احتمال بنسبة 93% أن يشهد العالم فى السنوات الخمس المقبلة حرارة قياسية.
وتحاول العديد من الحكومات بالفعل معالجة تهديد الطقس الأكثر قسوة بسبب تغير المناخ.


ويقول تقرير الأمم المتحدة أن مثل هذه «الخسائر والأضرار» يمكن الحد منها من خلال اتخاذ إجراءات فى الوقت المناسب لمنع المزيد من الاحترار والتكيف مع الزيادات فى درجات الحرارة التى لا مفر منها الآن، وستلعب الأسئلة حول التعويض عن الأضرار التى تعانيها الدول الفقيرة نتيجة الانبعاثات التى تنتجها الدول الغنية دورًا رئيسيًا فى محادثات المناخ الحالية للأمم المتحدة فى شرم الشيخ.. رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على المفاوضات بقيادة الأمم المتحدة، لا تظهر الدول الثرية الملوثة مؤشرات تذكر على استعدادها لخفض الانبعاثات.. ورأى التقرير أن طموح بعض الدول فى تعهداتها الأخيرة يجب أن يكون أكبر بأربع مرات للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى درجتين مئويتين، وأكبر بسبع مرات للحصول على 1.5 درجة مئوية.
وقالت الوكالة إن سياسات المناخ العالمية الحالية، تضع كوكب الأرض فى مسار احترار بحدود 2,8 درجة بحلول 2100.