أظهرت دراسة جديدة أن خفض الكربوهيدرات يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكر ومقدمات السكر.
مرض السكر هو حالة طبية خطيرة ومستمرة مدى الحياة، ففي مرض السكر من النوع 1 والنوع 2 ، يصبح مستوى السكر - أو الجلوكوز - في الدم مرتفعًا للغاية. لذلك ، من المهم جدًا للأشخاص المصابين بداء السكر أو مقدمات السكر محاولة الحفاظ على مستويات السكر في الدم منخفضة.
وغالبًا ما يُنصح مرضى السكري بتناول وجبات صحية ومتوازنة تحافظ على السكر والملح عند الحد الأدنى.
ولكن أثبتت دراسة جديدة الآن أن تناول كميات أقل من الكربوهيدرات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمقدمات السكري ومرض السكري الذين لا يعالجون بالأدوية، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة إكسبريس البريطانية.
كما تشير مقدمات السكري إلى أن مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد ولكنها ليست مرتفعة مثل المصابين بداء السكري.
يقول أحد الخبراء: "نحن نعلم بالفعل أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات هو أحد الأساليب الغذائية المستخدمة بين الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 ، ولكن لا توجد أدلة كثيرة على تأثيرات هذا النظام الغذائي على نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمقدمات السكري".
واضاف: "يمكن القيام بعمل مستقبلي لمعرفة ما إذا كان هذا النهج الغذائي قد يكون نهجًا بديلاً للوقاية من النوع 2 من مرض السكري".
تضمنت الدراسة ، التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open ، مشاركين تراوحت نسبة السكر في دمهم من مقدمات السكري إلى مستويات السكري والذين لم يتناولوا أدوية السكري.
شهد الأشخاص في المجموعة منخفضة الكربوهيدرات انخفاضًا في مستويات A1c بنسبة 0.23 ٪ أكثر من مجموعة النظام الغذائي المعتادة ، والتي وصفتها السيدة دورانس بأنها "متواضعة ولكنها ذات صلة سريريًا".
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الدهون تشكل حوالي نصف السعرات الحرارية التي يتناولها أولئك في المجموعة منخفضة الكربوهيدرات ، ومع ذلك ، كانت في الغالب دهونًا صحية أحادية غير مشبعة ومتعددة غير مشبعة مثل تلك الموجودة في الأطعمة مثل زيت الزيتون والمكسرات.
من غير المعروف ما الذي يسبب داء السكري من النوع الأول ، لكن ارتفاع نسبة السكر في الدم يحدث عندما لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من هرمون يسمى الأنسولين ، الذي يتحكم في نسبة الجلوكوز في الدم.
في حين أن ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع 2 عادة ما يكون بسبب زيادة الوزن أو عدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ.
وتتراوح مستويات السكر في الدم الطبيعية بين 4.0 إلى 5.4 مليمول لكل لتر (مليمول / لتر) عند الصيام، وتصل إلى 7.8 مليمول / لتر بعد ساعتين من تناول الطعام.
بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكر، تكون أهداف مستوى السكر في الدم من أربعة إلى سبعة مليمول / لتر قبل تناول الطعام.
ويجب أن تكون أقل من تسعة مليمول / لتر للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول ، وأقل من 8.5 مليمول / لتر للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 بعد تناول الطعام.
