في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة | البرازيل بين يمين «بولسونارو» ويسار «لولا»

المرشح اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا
المرشح اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا

أدلى الناخبون البرازيليون بأصواتهم، أمس، في دورة ثانية غير واضحة النتيجة في انتخابات رئاسية يشوبها التوتر للاختيار بين إعادة انتخاب الرئيس اليميني جايير بولسونارو المنتهية ولايته أو إعادة الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى السلطة.


ودعى أكثر من 156 مليون من مواطني البرازيل، المنقسمة سط أجواء استقطاب شديد تخللتها كميات هائلة من المعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لانتخاب رئيس في اقتراع غير واضح النتيجة إثر حملة شهدت أجواء شديدة التوتر، بينما تبادل المرشحان الشتائم أمام عشرات ملايين المشاهدين في مناظرة تليفزيونية الجمعة الماضية.


وكان الرهان الرئيسي في الفترة الفاصلة بين الدورتين الانتخابيتين محاولة استقطاب 32 مليون شخصًا امتنعوا عن التصويت في الدورة الأولى (21 %).


وتتوقع استطلاعات الرأي منذ أشهر ولاية ثالثة من أربع سنوات لرئيس البلاد السابق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) إلا أن الرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته جايير بولسونارو البالغ 67 عاما يحتفظ ببعض الأمل إثر النتيجة غير المتوقعة التي سجلها في الدورة الأولى من الانتخابات في الثاني من أكتوبر بحصوله على 43 % من الأصوات في مقابل 48 % للولا.


واستفاد بولسونارو الذي كانت استطلاعات الرأى تشير إلى تخلفه أكثر من 10 نقاط مئوية عن منافسه، من دينامية مؤيدة له في المرحلة الفاصلة بين الدورتين.


وتعزز نتائج الاستطلاع الأخير للرأي الذي أعده معهد داتافوليا المنشورة أمس من أمل بولسونارو مع تقلص الفارق وتوقع فوز لولا بنيله 52 % من الأصوات في مقابل 48 % للرئيس المنتهية ولايته. ويبلغ هامش الخطأ 2 % في حين سبق أن أخطأت استطلاعات الرأي  في توقعاتها.


وقال براين وينتر رئيس تحرير «أميركاز كوارترلى»: «المعركة محتدمة أكثر مما كان يتوقع الجميع، ستكون انتخابات فيها الكثير من الغموض».


والسؤال الرئيسى المطروح: في حال فاز لولا (77 عامًا) بالانتخابات هل سيقبل بولسونارو بالنتيجة؟ حيث ندد بولسونارو فى الفترة الأخيرة بوجود خلل مفترض فى بث الإعلانات الإذاعية خلال  حملته الانتخابية، بعد هجمات متواصلة حول نظام صناديق الاقتراع الإلكترونية «الاحتيالي»، لكنه أكد أن الذى «يحصل على أكبر عدد من الأصوات يفوز» من دون أن يكون كلامه مقنعًا.

 
ورأى روجيريو دولترا دوس سانتوس من جامعة فلومينيسى الفيدرالية أنّ «بولسونارو سيطعن بالنتيجة».ويخشى كثيرون أن يتكرر فى البرازيل سيناريو الهجوم على مبنى الكابيتول إثر هزيمة دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية وقد يستهدف على سبيل المثال المحكمة العليا التى لطالما شن بولسونارو حملة كبيرة عليها.

اقرأ أيضا | البرازيليون يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس جديد اليوم