الصحة العالمية: مصر لم تميز في تقديم الخدمات الطبية بين مواطنيها والوافدين

 منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

قالت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية، إن مصر لم تميز في تقديم الخدمات الطبية بين مواطنيها والوافدين.

وأشارت إلى أن مصر من أولى الدول التي تعاونت مع المجتمع الدولي والإقليمي تعزيزًا للمجهودات الاستثنائية للاستعداد والاستجابة الفعالة لمواجهة الجائحة وإيجاد التوازن الاستراتيجي المبني على الأدلة والبراهين لضمان استمرارية تقديم جميع الخدمات بما فيها التقدم والتوسع للتأمين الصحي الشامل وضمان إرساء مبدأ "عدم ترك أحد".

الصحة العالمية: ارتفاع الإصابة بالسل منذ سنوات.. وتسجيل 10.6 مليون إصابة في ٢٠٢١
ولفتت القصير، خلال مؤتمر الدواء والرعاية الصحية، إلى أن منظمة الصحة العالمية تثمن إعطاء الأولوية لقطاع الصحة والذي كان جليًا من خلال التعاون الدائم بين المنظمة الصحة العالمية و الحكومة المصرية متمثلة في وزارة الصحة والسكان وجميع الشركاء بالقطاع الصحي.
وأشارت  القصير، إلى أن جائحة كوفيد-19  لم تكن محنة فقط، في العامين الماضيين ولكن أبرزت فرصًا كثيرة أثبتت لنا أهمية التضامن والتكاتف بين أجهزة الدولة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص والعلماء. وأثبتت أن علينا مسئولية ومحاسبية مشتركة لمجابهة أي طارئ صحي كأفراد وأسر ومؤسسات رسمية أو أهلية، "فالصحة للجميع وبالجميع". 
وأضافت أن لمصر دورا هاما في البحث العلمي وتوليد الأدلة، وتقديم الحلول العلمية المبتكرة بالتعاون مع الشركاء علي المستوي المحلي والإقليمي والعالمي، يجب أن تكون الصحة مكونًا واضحًا ومركزيًا في عملية صنع القرار باستخدام إطار الصحة في جميع السياسات، وهو نهج متكامل لدمج الصحة في عملية صنع القرار عبر القطاعات. والتي يجب مشاركة وحوار جميع فئات المجتمع بها وخاصة الشباب فى السياسات والاستراتيجيات الصحية فى جميع القطاعات .
وأشارت إلى ضرورة إيجاد آلية رصد وترصد وقياس آثار الاستخدام الرشيد والآمن للدواء، بالإضافة إلى البحوث السلوكية التي تدرس المردود الصحي والاقتصادي والاجتماعي التي تهدف إلى تعزيز دور المجتمعات فى المحافظة على أنماط السلوكيات الصحية للفرد والأسرة مثل التغذية السليمة وعدم الهدر والنظافة والنشاط البدني ووقف التدخين المضر للصحة والبيئة كنواة أساسية للتنمية والرفاه. وهنا يأتي دور الأسر والإعلام فى تنوير المجتمع ومكافحة الشائعات، للرفع من مستوى الوعي المجتمعي ووعي العاملين بالصحة.