سأحبك
إلى أن يخرج القمر من مداره
وتخرج
جارتنا من خم الخنوع
وتجلس أعمدة النور متربعة في الحديقة
سأحبك
إلى أن تنتهي ثرثرة العشب
ويكف عن الشكوى
كلما مشى معنا
يوسوس للأرض
ويقول عاشقان _في جبة واحدة _.... سأحبك
إلى أن يتوب القمح عن الاحتراق في الرغيف
ويتوب النبيذ عن الفراق على الشفاه
ويسكت الناي في المراعى
ويخرج البحر
إلى شوارع المدينة
ويبيع أسماكه فى الطرقات
سأحبك
لأنى
أحبنى
واهوانى
كما أهواك
رؤيا
رأيته
يأمر ربطة عنقه
أن تنفك
كى تمر قبلتى إلى صدره
دون عراك.
>>>
هو الذي رآنى
أسير مع (شلعة) متناقضات
فقال
كونى حبيبتى
حتى يكبر القمر
ويزهر البحر فى حضن الغمام
وقال
تذكرى دوما
أن فى هذا الكون قلبا يمشى خلفك
حتى لا تقع الأزهار من صدرك
وتضيع فى عشب المرايا
وتذكرى
عاشقا ينتظر على باب عطرك
مثل صوفى على تكية الشوق
يصلى ركعتين للهوى
واربع ركعات للغزالات الشاردات
فى حقل الجسد
٠٠٠٠٠ ورآنى
أخيط الأزرار بعد أن قطعتها
وبعد أن بكت السماء قمصانها
وشكوت له عن خصامى مع الدراق
وما فعلته المسافات فى كروم الاشواق
فقد مر سراق كثيرون
ومر غزاة
فاختبأت فى خضرة الزيتون
وانتظرته
حتى مال على يدى الانتظار
..... هو الذى رآنى بقلبه
وأنا التى رأيته فى الخيال
سألته
تحبنى ؟
طوى حروفه
ولم يجب على السؤال
بعض الأجوبة
تفتك
بالدهشة
فلا داعى لأن
تقال
لا تنم
لا تنم
قبل أن أخبرك الحكاية
روتها لى شجرة التوت التى تنام فى منديل أمى
وأخبرنى عنها
الغمام الذى يسهر مع تنور قريتنا
غير أن الريح سرقتها
ووزعتها على الأشجار
وعرف أن امرأة من غار
أحبت رجلا من أعالى الشوق
وحين عانقته
طلع من جبينها النهار.
مجرد كلام
ستندم
لأنك نسيت الشاحن يحكى مع الجدار
وتركتنى أذوب قلقا
وأخاطب الجدار
ستندم
حين لا ترانى على الطرف الآخر من الكرة الأرضية
أحمل اللهفة
وفى يدى ورد الكلام والأسرار
لن أرد
سأحمل معولا وأقطع أسلاك الشوق
أو أستعير ( شاكوشا )
وأدق مسامير الفراق
لن أرد ساعة يحلو لك
ولن أصير قبرة التسامح
والحنان
نسيت أن أصير رقيقة
مثل ورق السجائر الذى يستخدمه أبى
للف ضجره
ورفضة للهوان
ما عدت
أنا
أنا
سيموت الحبق فى قلبى
ولن أشفق على ذبوله
وستهجرنى الأشواق ومرادفاتها
والانتظار ومشتقاته
سأعود كما
كنت من قبل
قاسية
مثل صخرة نهرنا
وجارحة
مثل صلاط جبل قرفيص
وقد أصير بعد فتاوى الياسمين
قبيلة من الينابيع
تتسرب من بلاد إلى بلاد
تفتت حجارة الجفا
وتعود طيعة مثل العشاق المجانين
فأغفر ..
قد أغفر
و أمحو كل ما قلناه
من كلام (هايف)
مازال مرصودا فى الشاحن الذى نسيته معلقا
على الجدار
وأنا
أنا الحمقاء
المغفلة
مثل سنونو
أعذرك
وأذوب
فى الاعتذار
يا سلام
ملا
اعتذار.
لو
لو أن الأمر بيدى
قطعت التفاحة نصفين
نصفاً للريح
ونصفاً للنسيان
..
لو الأمر بيدى
سحبت الكرة الأرضية من مداراتها
وزرعتها على باب بيتك
هكذا
أضمن
أن العالم كله بين يديك
وأنا أغفو بهدوء
على كتف القصيدة
التى لم أكملها بعد
لو .
كان بيدى
لأشرت للبحر
ان يخرج من ابديته
ويتجه حيث تعم الدموع
ويغير مسار الفيضبان
علنا نلتقي
على (دكة)
أو ترعة
نسيها نوح
ولم يأخذها معه .
...
ل و
أقدر
جئتك
بمفتاح قلبى
علك تدخله آمنا
أو تأخذه
بسلام
تعبنا من الغياب
وتعبت أشواقنا
من بطاقات السفر.
أنيسة عبود تكتب: قصائد
