ثلاث متاحف أثرية تفتح أبوابها للزائرين «مجاناً».. الإثنين

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تحتفل متاحف "شرم الشيخ بجنوب سيناء، وكفر الشيخ بمحافظة كفر الشيخ، والمركبات الملكية بحى بولاق" بالقاهرة بمناسبة الذكرى الثانية لافتتاحها والتي توافق يوم ٣١ أكتوبر، والتي افتتحها الرئيس السيسي منذ عامين في يوماً استثنائياً في تاريخ السياحة والآثار المصرية. 

وقد قررت وزارة السياحة والآثار، بمناسبة مرور عامين على افتتاح المتاحف الثلاثة فتح أبوابها للزيارة المجانية للمصريين، والأخوة العرب، والأجانب المقيمين، يوم الإثنين القادم الموافق ٣١ أكتوبر الجاري.

متحف شرم الشيخ

يعتبر متحف شرم الشيخ يعتبر أول متحف للآثار بالمدينة الساحلية الخلابة شرم الشيخ الشهيرة عالميا بالسياحة الشاطئية، ليكون مركز اشعاع ثقافي وحضاري وملتقى للحضارات الإنسانية، واضافة ملموسة للسياحة الواعدة بالمدينة، وذلك تماشيا مع خطة الوزارة في دمج السياحة الترفيهية والسياحة الثقافية، ليستطيع الزائر والسائح الاستمتاع بالشواطئ الخلابة والانشطة البحرية والبرية الممتعة بالمدينة وفي نفس الوقت التعرف على الحضارة المصرية العريقة.

ترجع فكرة إنشاء المتحف إلى عام ١٩٩٩م، وهو يقع على مساحة ١٩١ ألف متر مربع، وبدأ العمل في المشروع عام ٢٠٠٣م، ثم توقفت عام ٢٠١١م، ليتم استئنافها مرة أخرى عام ٢٠١٨م، بتكلفة بلغت ٨١٢ مليون جنية، ويضم المتحف ثلاث قاعات للعرض المتحفي، بالإضافة إلى منطقة ترفيهية تضم عددًا من المطاعم والبازارات ومحال الحرف التراثية، ومسرح مكشوف وساحات لإقامة الاحتفالات والفعاليات.

ويتناول سيناريو العرض المتحفي لمتحف شرم الشيخ نشأة الحضارة المصرية وتطورهـا، كما يسلط الضوء على الإنسان المصري وسلوكه تجاه البيئة من حوله، وكيفية التعايـش مع كائناتها التي قدسها حيث يعرض المتحف ٥٢٠٠ قطعة أثرية منتقاة، تم اختيارها بعناية من المخازن المتحفية بقصر المنيل وكوم أوشيم وسقارة ومتاحف السويس والإسماعيلية واليوناني الروماني بالإسكندرية والمتحف المصري بالتحرير، وكذلك مخازن مدينة الأقصر والأشمونين بالمنيا وغيرها، ليتم عرضهم داخل قاعات المتحف المتنوعة وهم القاعة الكبرى، والممر الحتحوري، ومنطقة المقبرة، أو في منطقة العرض الخارجي.

تعبر القاعة الكبرى عن الإنسان والحياة البرية في مصر القديمة، عن طريق عرض عدد من اللوحات تمثل الأسرة المصرية في مراحل تاريخية مختلفة.

كما تضم مجموعة من تماثيل السفنكس التي تمثل الهيئة الحيوانية مع الآدمية، وتمثال لرجل بجانب ابنته الصغيرة، بالإضافة الى عدد من الحيوانات المقدسة في مصر القديمة مثل القطط والجعارين المختلفة الأشكال والأحجام والتي تم اكتشافها عام ٢٠١٩ بمنطقة آثار سقارة.

أما الممر الحتحوري سمي بهذا الاسم نظرا لوجود عدد كبير من القطع الخاصة بالإلهة حتحور إلى جانب بعض التماثيل للملوك تحتمس الأول، وحتشبسوت ونختنابو، ورمسيس الثاني، ورمسيس الثالث. يعرض به أيضا محاكاة لمقبرة أثرية كاملة بكافة تفاصيلها وما تحتوي عليه من اثاث جنائزي.

ومن أهم القطع الأثرية بالمتحف قطعة نادرة من الموزاييك من الإسكندرية ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثال للإله” ايروس“وهو يصطاد الغزلان والتي تعرض بمدخل المتحف، وتمثال آخر نادر للاله "بس" من الطين الغير مكتمل الحرق يتم عرضة داخل القاعة الكبرى، هذا بالإضافة إلى القطع التي تم اكتشافها حديثاً ببعض المواقع الأثرية لعرضها لأول مرة بما يعمل على إثراء منظومة العرض المتحفي بالمتحف.

كما يعرض المتحف بشكل استثنائي ١٠ قطع أثرية من كنوز الملك توت عنخ آمون، وذلك قبل عرضها بالمتحف المصري الكبير، وقد تم اختيار تمثال (الكا) القرين للملك توت عنخ آمون المغطى بالراتنج الاسود والذي يرتدى النمس على رأسه ليكون القطعة الرئيسية بالمعرض، مما يعد بمثابة عنصر جذب أمام زوار المدينة لمشاهدة جزء من كنوز الملك الشاب لأول مرة.

كما تم وضع بالمتحف مسار للزيارة خاص بذوي الاحتياجات الخاصة.

وتماشيا مع سياسة وزارة السياحة والآثار لدمج السياحة الشاطئية بالسياحة الثقافية؛ فقد تقرر فتح المتحف طوال أيام الأسبوع لفترتين إحداهما صباحية بداية من الساعة 10 صباحا حتى الساعة 1 مساءا، والفترة الأخرى مسائية بداية من الساعة 5 مساءا وحتى 11 مساءا، حيث ستقدم تلك المواعيد فرصة للسائحين للتمتع بشواطئ المدينة الخلابة وممارسة الرياضات المائية الممتعة صباحاً، وزيارة المتحف ليلاً للتعرف على الحضارة المصرية العريقة.

متحف كفر الشيخ

يقع متحف كفر الشيخ ببنائه الحديث بحديقة صنعاء الشهيرة لتوثِّق التراث الثقافيّ للمحافظة ونشر الوعي الأثريّ والحضاري بتراث محافظة كفر الشيخ والمحافظات القريبة منها.

 يتكون المتحف من ثلاث قاعات عرض رئيسية، تعرض قطع أثرية من نتاج حفائر منطقة تل الفراعين الأثرية وبعض المناطق الأثرية الأخرى من محافظة كفر الشيخ.

ويبلغ عدد القطع الاثرية الموجودة بالمتحف ٧٣٥ قطعة أثرية، ومن أهمها تمثال من العصر اليوناني الروماني يصور طفل في بحيرة، وتمثال للملك رمسيس الثاني مع المعبودة سخمت، بالإضافة الي لوحة تقدمية للملك تحتمس الثالث، وعدد ٢ كتلة حجرية (عنصر معماري)، ورأس لأحد ملوك الأسرة ٣٠، وتمثال آخر لاحد الكهنة يرجع لعصر الأسرة ٢٦، من منطقة تل الفراعين. 

وقد تقرر فتح المتحف طوال أيام الأسبوع من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 4 مساءً حتى يتمكن الزائرين من الاستمتاع بمشاهدة القطع الأثرية المميزة الموجودة به، كما تم وضع مسار للزيارة خاص بذوي الاحتياجات الخاصة.

ويدور سيناريو العرض المتحفي لمتحف كفر الشيخ حول عرض موضوع رئيسي وهو أسطورة إيزيس وأوزوريس والصراع بين حورس وست، بالإضافة الي إلقاء الضوء على مجموعة من الموضوعات مثل: تاريخ مدينة بوتو القديمة أحد العواصم المصرية القديمة.

كما يكشف عن روعة تراثنا الإسلامي لقربه من مدينه فُوَه المعروفة بتاريخها الطويل وطابعها المتميز، ويعرض أيضا آثار مسيحية رائعة، حيث تحمل الكنيسة بسخا بالمحافظة الذكرى العطرة لزيارة العائلة المقدسة.

كما يبرز سيناريو العرض المتحفي بعض الموضوعات مثل: تاريخ العلوم خلال العصور التاريخية المختلفة مثل: الطب والبيطرة والصيدلة لربط المتحف بجامعة كفر الشيخ؛ إلى جانب تسليط الضوء على مسار رحلة العائلة المقدسة، إذ تعد مدينة سخا بمحافظة كفر الشيخ أحد المسارات التي عبرت منها العائلة المقدسة إلى الجهة الغربية؛ كما يبرز العرض المتحفي بعض الموضوعات ذات الصلة بمدينة فوه ذات التراث الإسلامي الثري، حيث يضم كافة التراث الثقافي لكفر الشيخ باعتبارها ثالث مدينة تراثية بعد القاهرة ورشيد.

كما يلقى المتحف الضوء على المعتقدات الجنائزية للمصريين القدماء ورؤيتهم لمفهوم البعث والحساب وسعيهم للخلود الأبدي فى العالم الآخر، حيث يضم مومياءً وتابوتا خشبيا ملونا ومجموعة من الأقنعة الجنائزية توضح تطور الممارسات الجنائزية المصرية حتى العصر الرومانيّ. 

تجدر الإشارة الي أن ترجع فكرة إنشاء متحف كفر الشيخ إلى عام 1992، بعدما خَصصت محافظة كفر الشيخ قطعة أرض بمساحة 6800 متر مربع داخل حديقة صنعاء لإنشاء متحف قوميّ يوثِّق التراث الثقافيّ ويهدف إلى نشر الوعي الأثريّ والحضاري بتراث محافظة كفر الشيخ والمحافظات القريبة منها.

وقد بدأت الأعمال الإنشائية للمُتْحَف في عام 2002، ولكنها توقفت في عام 2011، ثم استُكمِلَت بعد ذلك في عام 2018، بعد توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة السياحة والآثار ومحافظة كفر الشيخ في عام 2017، حيث بلغ إجمالي تكلفة المشروع 62 مليون جنيهًا مصريّا.

وقد لعبت كفر الشيخ دوراً حضارياً هاماً عبر العصور، ويظهر ذلك من خلال القطع الأثرية المميزة بدءً من الأدوات الحجرية كالأواني والأختام التي ترجع إلى ما قبل عصر الأسرات والعصر العتيق والتي تعكس الحياة اليومية والحِرَف والصناعات، حيث كانت بوتو مركزًا لصناعة الفخار والكتّان حتى العصر الرومانيّ، ثم تنتقل إلى تاريخ الطب والصيدلة والهندسة عبر العصور. وأخيرا تعرض لاهم المقتنيات وبعض المكتشفات الأثرية من نطاق المحافظة خلال العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية، حتى العصر الإسلامي.

متحف المركبات الملكية

يُعَد مُتْحَف المركبات المَلَكِيَّة ببولاق واحدًا من أقدم المتاحف النوعية على مستوى العالم، وإضافة جديدة لخريطة السياحة الثقافية في مصر حيث يمثل المتحف بانوراما مبهرة لعرض أهم مقتنيات الأسرة العلوية ويتضمن أهم العربات الملكية التى شهدها هذا العصر فى سيناريو عرض متحفى مبهر للزائرين حيث تبدو العربات والحناطير فى صفوف مبهرة إضافة لعدد من اللوحات النادرة والقيمة لشخوص الأسرة العلوية وعدد من الفتارين التى تعرض ملابس السائقين فى عصر الأسرة العلوية وفاترينه هى الأغلى فى المتحف لعرضها أبرز وأندر مجوهرات الأسرة العلوية وعدد من النياشين وتتميز الفاترينة بأنها غير قابلة للكسر.

ويعتبر متحف المركبات الملكية واحداً من أقدم المتاحف النوعية بالعالم وإضافة جديدة لخريطة السياحة الثقافية في مصر.

ومن أهم متاحف المركبات في العالم، والذي بدأ مشروع ترميمه وتطويره عام ٢٠٠٢ وتوقف عام ٢٠١١.

تاريخ نشأة المتحف

ترجع فكرة إنشاء المُتْحَف إلى عهد الخديوي إسماعيل في النصف الثاني من القرن ال١٩، حيث تم تخصيص مبنى للمركبات الخديوية والخيول ببولاق، وتم تسميته في بداية الأمر "مصلحة الركائب الخديوية". وفي عهد الملك فؤاد الأول أطلق عليه اسم "إدارة الاسطبلات المَلَكِيَّة". وقد تم تحويل المبنى إلى مُتْحَف تاريخي بعد ثورة يوليو1952.

 

 

 وفي عام 2002 تم إغلاق المتحف للبدء في تنفيذ مشروع متكامل لترميمه وتطويره ولكن توقف المشروع عام 2011. واستأنفت الأعمال مرة أخرى في عام 2018 حين أعطى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق إشارة البدء في استئناف العمل بالمشروع الذي بلغت تكلفته الاجمالية 63 مليون جنيه.

 

يتكون المُتْحَف، والذي تبلغ مساحته الكلية 6175 متر مربع، مجموعة من القاعات هى قاعة الأنتيكاخانة والتي تعرض العربات والمركبات المهداة الى الاسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة وقاعة كبار الزوار والتي تضم عددا من المقتنيات النادرة الخاصة بالخديوي إسماعيل والأسرة العلوية، منها صالون ومكتب أثرى وبيانولا وجراموفون، ومجموعة من اللوحات الزيتية وصور فوتوغرافية خلال رحلات الصيد  أما قاعة الاستقبال فبها شاشة للعرض السينمائى لعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية عن المركبات الملكية وتاريخ المتحف ومقتنياته وقاعة الاحتفالات التى تعد محاكاة للشارع المصرى فى العصور الملكية وتعرض أندر انواع المركبات. 

 

وبالمتحف قاعة المناسبات الملكية تضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الملكية المختلفة وقاعة الحصان تعرض الملابس الخاصة بالعاملين على العربات الملكية والاكسسوارات الخاصة بالخيول، هذا، بالإضافة الى نافورة مازالت تعمل حتى الان.

 

ويضم المتحف مجموعة من 470 قطعة أثرية رائعة الجمال من أبرزها 40 عربة مَلَكِيَّة مختلفة الأحجام والأنواع، ومجموعة من أطقم الخيول ولوازمها. ومن أشهر العربات الملكية هى العربة المعروفة باسم عربة الآلاى الكبرى الخصوصى، والتى تمتاز بدقة صناعتها وفخامة زخرفتها، وهى مهداه من الإمبراطور نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجينى للخديوى إسماعيل وقت افتتاح قناة السويس عام 1869م. بالإضافة إلى الملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب والذين ترتبط وظائفهم بالعربات، حيث كانوا يرتدون ملابس ذات طابع خاص تتميز بزخارف ملونة بألوان زاهية.

 

 

كما يعرض المُتْحَف أيضا مجموعة نادرة من لوازم الخيول من سروج، وركائب، وكمامات وماكينات قص الشعر، بعضها مثبت عليه حليات مثل التيجان الملكية والنجوم والأهلة المصنوعة من النحاس المطلي بالذهب. فضلًا مجموعة متنوعة من النياشين ولوحات زيتية للملوك والأميرات التي يرجع تأريخها إلى نفس الحِقبة التاريخية كما تم وضع بالمتحف مسار للزيارة خاص بذوى الاحتياجات الخاصة.

 

 

 

  سيناريو العرض المتحفي 

 

 

  وعن تفاصيل سيناريو العرض المتحفي الجديد فالمتحف يعرض ٤٢ عربة الى جانب مجموعة من مقتنيات الأسرة العلوية ، الى أن فناء المتحف يتميز بالاتساع، وهو أحد فناءين كان يعد فيه الركائب الملكية، أما واجهة المتحف فهى عبارة عن تشكيلات معمارية وكرانيش كبيرة بارتفاع 15 مترا عن سطح الأرض، كما يحتوى المتحف على حليات هندسية رأسية ونماذج لرؤوس الأحصنة يشرح فيها التشريح العضلى للحصان بالحجم الحقيقية للرأس وتحلى هذه الرؤوس بأوراق نباتية وزهور.

 

 

قاعات المتحف

 

 

ويضم المتحف ٧ قاعات الأولى تسمى قاعة "الانتخانة" وبها 6 عربات مميزة  وكانت تستخدم اغلبها للنزهة بالقصور الملكية للامراء والاميرات وكذلك فى الصيد أيضا ومن اهمها  العربة "سبت صغيرة" والتي سميت بهذا الاسم لصنعها من الخيزران المجدول، والعربة معلق عليها شمسية، ويجرها جوادان صغيران، ويقودها سائق كانت تستخدم لتنزه الأميرات الصغيرات في حدائق المنتزه.

 

 

والقاعة الثانية هي قاعة "كبار الزوار" والتى تضم أهم مقتنيات الأسرة العلوية ومنها مكتب كان يستخدمه الخديو اسماعيل وتمثال نصفى بالحجم الطبيعى له مصنوع من البرونز، واحد الصالونات التى كانت بالقصور فى عهد الملك فاروق، وبيانو صغير كانت تعزف عليه الاميرات، و جرامافون إلى جانب بعض اللوحات التى تعبر عن تدريب الخيول الملكية والصيد . 

 

 

والقاعة الثالثة هي قاعة "الاستقبال"، وبها فاترينة المقتنيات الذهبية والنياشين والبروشات إضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك وملكات، وأميرات، وأمراء الأسرة العلوية بالحجم الطبيعى للملك فؤاد والاميرة فوزية والاميرة فائقه والأميرة جنان يار إحدى زوجات الخديو اسماعيل، كما يوجد بها شاشة لعرض الافلام الوثائقية باللغة العربية والانجليزية. 

 

 

   وملحق بتلك القاعة قاعة "العرض المتغير" وهى القاعة الرابعة والتي ستعرض  شهريا مجموعة من العربات  التى لم تعرض من قبل، تعرف باسم "كلش" وهى نوع واحد ولكن مختلفة الشكل. 

 

 

وتتميز القاعة الخامسة، قاعة "الاحتفالات" ،بتصميمها الذي يأخذ هيئة الشارع فى العصور الملكية ، وتعرض أندر أنواع المركبات الملكية، ومن بينها عربة " كلش خصوصي " وهي عربة مكشوفة على هيئة قارب، مصنوعة من الخشب المدهون باللون الأسود عليه شريط عريض من النحاس المذهب، لها غطاء من الجلد الأسود المبطن باللون الكحلي يطوى شتاءء للحماية من البرد والأمطار، ويفرد صيفا للتهوية. 

 

 

   وللعربة مقعدين أحدهما كبير بالداخل، والآخر لجلوس "الجروم" مساعد السائق لفتح باب العربة وبسط السلم المطوي، وكان يجرها أربعة جياد، ويقوم على خدمة العربة خمسة أشخاص، كما يسير بجوارها "قمشجية"، وهو رجل يسير أمام العربة لإفساح الطريق، و في الصباح يحمل عصا وفي الليل يرفع شعلة نار، لافتا الى ان تلك العربة شاركت في موكب الاحتفال بإفتتاح قناة السويس عام 1869 .

 

 

هدايا أوجيني

 

 

أما القاعة السادسة فهي القاعة "الرئيسية" للمتحف، وتعرض بها العربات والمركبات المهداه إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وأهمها العربة التي أهدتها الإمبراطورة الفرنسية أوجيني إلى الخديو إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس "الآلاى" ،وهي كلمه تركية معناها فرقة أو كتيبة، وللعربة تاريخ حافل وعظيم، فهي هدية من الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث وزوجته الإمبراطورة أوجيني للخديو اسماعيل.

 

 

وتلك العربة كان يجرها ثمانية جياد وجواد تاسع للدليل، وتخرج بصحبتها عربتان "نصف آلاي"، وقد قام الملك فاروق الأول بتجديدها واستخدمها في إفتتاح البرلمان سنة 1942، وكذلك استخدمت في حفلات الزفاف، وأشهرها زفاف الملك فاروق على الملكة فريدة سنة 1938 م. 

 

 

 ويعرض كذلك في تلك القاعة مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة، مثل حفلات الزفاف، والمراسم الجنائزية، والأعياد والمتنزهات وغيرها. 

 

 

ويعرض أيضا بالقاعة السادسة الملابس الخاصة بسائقي الخيول، ومجموعة من الإكسسوارات الخاصة التي كانت تستخدم لتزيين الخيول، مثل الحدوة، واللجام، والسرج، وغيرها .

 

 

قاعة الحصان

 

 

و من داخل قاعة "المناسبات" يوجد مدخل للقاعة السابعة وهي  قاعة "الحصان" ، وبها ثلاث فاترينات يعرض بها الملابس للحاشية المسئولة عن قيادة العربات وافساح الطريق وتأمينها وجميع مستلزمات الخيل من الشدة والراكبة الخاصة به، ويوجد فى صدارة القاعة لوحة زيتية كبيرة لمحمد على يمتطى الجواد بالحجم الطبيعى وبعض اللوحات الاخرى التى تعبر عن الخيول فى جميع اوضاعهامن تدريب أو ترويض أو اعدادها للصيد والتدريبات الأخرى.

 

 

 ومن بين أقدم مقتنيات المتحف وثائق تعود لعام 1915 تتنوع بين خطابات بين إدارة الركائب الخديوية وقصر التين، إضافة إلى ركائب “المحمل” الذي كان ينقل كسوة الكعبة من مصر. 

 

 

نياشين الخديوي

 

 

ويعرض المتحف أيضا النياشين الخاصة بالخديوي إسماعيل ونيشان الزراعة الذي تم صناعتهم من الذهب والفضة والمينا الملونة، وميدالية لاتحاد الفروسية المصري المصنوع من الذهب الى جانب تمثال من المعدن للاعب البولو على قاعدة من الخشب الزان، وتمثال صغير من البرونز لحصانين، وعدد من التماثيل المصنوعة من البورسلين الملون، وعدد من السروج العسكرية التي كانت تستعمل في عهد الدولة العثمانية، وسروج أخرى خاصة بالأطفال والسيدات مصنوعة من الجلد والنسيج والمعدن، بالاضافة إلى ملابس سائق العربة الآلاي، ودومو آلاي وهو الفارس الذي يمتطى الجواد على الجانب الأيسر في المركبات الرسمية، وملابس دليل آلاي.

 

 

إتاحة المتحف لذوي الهمم

 

 

وكانت الإدارة العامة للتربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع المتاحف، قد أكدت أنه تم تأهيل المتحف لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار حيث تم كتابة البطاقات الشارحة لجميع القطع الأثرية باستخدام طريقة برايل لذوي الإعاقة البصرية ووضع خريطة شارحة لقاعات المتحف عند المدخل، كما تم  تحديد ووضع الممرات الممهدة والمنحدرات لسهوله الصعود والهبوط بما يسهل حركة الكراسي المتحركة لذوي الإعاقة الحركية. 

 

 

وأشار إلى أنه تم وضع لوحات إرشادية بجميع القاعات باستخدام لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية، بالإضافة إلى تخصيص دورات مياه لذوي الاحتياجات الخاصة مجهزة طبقا للمواصفات العالمية.

 

 

أسعار الزيارة

 

 

يذكر أن أسعار تذاكر متحف المركبات تبلغ ٢٠ جنيها للمصريين والعرب، و٥ جنيهات للطلاب، فيما تبلغ سعر التذكرة للأجانب ١٠٠ جنيه، و٥٠ جنيها للطلاب الأجانب ،ويبلغ سعر استخدام الكاميرا الفوتوغرافية ٥٠ جنيها، على أن يكون استخدام كاميرات الهاتف المحمول بالمجان.  

 

 

اقرأ أيضا

إمام مسجد يتقن الرسم بأعواد القمح على اللوحات في كفر الشيخ | فيديو