جادت به أرض مصر ليثري الإبداع.. ماذا قال المثقفون في وداع بهاء طاهر؟

صورة موضوعية..الروائي بهاء طاهر
صورة موضوعية..الروائي بهاء طاهر

تصدرت وفاة الأديب بهاء طاهر محركات البحث والتواصل الاجتماعي، حيث خيم الحزن على الوسط الثقافي في مصر، وذلك بعد إعلان وفاته عن عمر ناهز 87 عاما بعد صراع مع المرض، والتي جاءت أبرز أعماله "خالتى صفية" و"الدير" و"واحة الغروب"و"بالأمس حلمت بك".

رواد السوشيال ميديا

وأعاد رواد السوشيال ميديا نشر مقولات الأديب بهاء طاهر بعد وفاته وجاءت أبرز أقواله:

- "حدثني ماذا يقول جدك عن الأرواح؟ يقول كل الأرواح جميلة وكلها طيبة. وهل قال لك يا سالم ما الذي ينقذ هذه الأرواح؟ نعم، قال الحب"،"الحقيقة بسيطة لا تحتاج إلى زخرفة الكلمات".

- "ندما تقرر الانتحار تكون وقتها قد مت بالفعل، وما ينقذونه بعد ذلك لا يكون هو أنت يا صديقى فى داخل كل شعب جماعة تنبح وراء من يلقى لها العظمة وهل تريد ما هو أكثر؟ فى داخل كل إنسان ذلك الكلب الذي ينبح والمهم أن نغرسه".

 - "ظللت طول عمري أكره القهر، قهر الإنسان بالفقر والخوف، وأهم من ذلك كله قهره بالجهل، أنَّ يعيش الإنسان ويموت دون أنَّ يعرف أنَّ في الدنيا علمًا فاته، وجمالاً لم يشعر به، وحياة لم يعشها أبدًا"،"لم أفهم معنى ذلك الموت، لا أفهم معنى للموت. لكن ما دام محتماً فلنفعل شيئاً يبرر حياتنا. فلنترك بصمة على هذه الأرض قبل أن نغادرها". وما الذي يجعل خطانا تقودنا إلى عكس الطريق، ونحن نعرفُ أنه عكس الطريق؟

 

كلمات في وداع بهاء طاهر

 

ومن جابنها قالت الكاتبة مني الشيمي على حسابها الخاص على "فيسبوك " ناعية بهاء طاهر: "منذ قرأت خبر وفاة بهاء طاهر أمس وأنا أشعر بغصة، خبر رحيله ضاعف وحدتي، على الرعم من اقتناعي بأن الكاتب لا يموت، فهو يحيا كل مرة يمسك فيها أي قارئ جديد أحد أعماله. فتحت روايته: "الحب في المنفى" وقرأت. 

هذه الرواية أكثر ما يفتنني من كتاباته، ربما للشجن الذي تحمله السطور، للعتب على الزمن، للوحدة! بكيته وربما بكيتني حتى نمت، الإنسان وحده من يموت لا بأس، لن يقدم بهاء طاهر  جديدا، ربما مات الكاتب بهاء طاهر منذ توقف.

وأضافت الشيمي ، هنا أنعي الإنسان بهاء طاهر لا أزال أذكره على مسرح الأوبرا، كان الاحتفال به صاخبا عام ٢٠١٥ لنيله جائزة ملتقى الرواية العربية. لا يقف بشموخ، لا تبدو عليه أيه نرجسية، على الرغم من إبداعه  كان مترددا في قبول الجائزة، قال: امنحوها لأشرف الخمايسي، وكان الخمايسي يتألق بروايته الفذة آنذاك: "منافي الرب". لم يصبح إلها للسرد بعد ضحكنا جميعا. نحن صعار الكتاب من ظللنا نصفق، ومن بين أحلامنا أن نقف مكانه ذات يوم، شعرنا، أن  أحدا هناك، لا يزال، من جيل الكبار يتذكرنا  ويشجعني، ويخجل من حصوله على جائزة دوننا إلى الملكوت نجمة لا ينطفئ نورها، كلنا راحلون وحدها الكتابة ما تبقى ذكرنا في القلب.

 

كما كتب بهاء حجازي الكاتب الصحفي عبر حسابي الشخصي بالفيسبوك: "وفاة الكاتب الكبير والعبقري بهاء طاهر، واحد من اللي أثروا فيا وفي الأدب المصري والعربي".

وكتب أيضا الكاتبة فاطمة كرم عبر حسابها الرسمي فيسبوك ناعيا الكاتب بهاء طاهر: "وفاة الأديب الكبير بهاء طاهر، خسارة كبيرة وخبر حزين جدا وقلم إنساني بيل، ربنا يرحمه رحمة واسعة ويتجاوز عنه السكينة وفسيح جناته".

 

 أبرز أعماله 

"بالأمس حلمت بك، أنا الملك جئت، شرق النخيل ، قالت ضحى ، ذهبت إلي شلال (مجموعة قصصية)، خالتي صفية والدير (رواية تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني)، الحب في المنفى (رواية) 1995، 10 مسرحيات مصرية - عرض ونقد أبناء رفاعة - الثقافة والحرية، ساحر الصحراء - ترجمة لرواية الخيميائي لباولو كويلو، نقطة النور - رواية، واحة الغروب - رواية).

 

جوائز حصل عليها

 

كما حاز على العديد من الجوائز الأدبية منها، جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1998، وجائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية سنة 2000 عن خالتي صفية والدير، وجائزة آلزياتور Alziator الإيطالية لعام 2008 عن الحب في المنفى، الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته واحة الغروب.​

 في وداع بهاء طاهر.. أدباء يروون قصص

وعلى المستوى الرسمي، نعت وزارة الثقافة  نيفين الكيلاني الفقيد في بيان  رسمي ووصفته بأنه "كاتب عظيم من رعيل الكتاب الكبار، جادت به أرض مصر ليثري الإبداع والمكتبة العربية بعشرات الروايات والدراسات".

وعبرت وزيرة الثقافة عن حزنها الشديد لفقدان كاتب عظيم من رعيل الكتاب الكبار، مضيفة أنه كان يمتلك قلما يفيض عذوبة وإنسانية.

وقدمت وزيرة الثقافة خالص العزاء لأسرته وأصدقائه ومحبيه، داعية الله للفقيد بالرحمة وأن يدخله فسيح جناته، ولأسرته الصبر والسلوان.

وكتب الناقد الفني طارق الشناوي على صفحته الخاصة بفيسبوك "لكل إنسان نصيب من اسمه والأستاذ بهاء طاهر كان له النصيب من البهاء والطهر. وداعا أستاذنا الكبير الذي ترك بصمة لا تنسى.. وداعا صاحب "واحة الغروب" الذي لا يعرف أبدا الغروب.

كما نعاه عدد من الكتاب من أجيال مختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منهم إبراهيم عبد المجيد وأشرف العشماوي ومنصورة عز الدين وعمار علي حسن وسمير درويش وخالد الصفتي ونورا ناجي وغيرهم.

ومن خارج مصر نعاه الكاتب العماني سليمان المعمري والروائي السعودي أحمد السماري والكاتبة الكويتية سعدية مفرح والكاتبة الإماراتية صالحة عبيد والكاتب العراقي حمزة عليوي وغيرهم.

السيرة الذاتية لـ بهاء طاهر


يذكر أن ولد بهاء طاهر في محافظة الجيزة في 13 يناير سنة 1935. عمل مترجمًا في الهيئة العامة للاستعلامات بين عامي 1956 و1957.

كما حصل الكاتب الراحل على الشهادة الجامعية من كلية الآداب قسم التاريخ، عام 1956 من جامعة القاهرة ودبلوم الدراسات العليا في الإعلام شعبة إذاعة وتلفزيون سنة 1973، وعمل الكاتب الراحل مخرجًا للدراما ومذيعًا في إذاعة البرنامج الثاني الذي كان من مؤسسيه حتى عام 1975 حيث منع من الكتابة.

وحاز بهاء طاهر على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1998، وحصل على جائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية سنة 2000 عن خالتي صفية والدير، وحصل على جائزة آلزياتور Alziator الإيطالية لعام 2008 عن الحب في المنفى - تعديل خالد خيري، كما حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته واحة الغروب.


اقرأ أيضا: منه شلبي تنعي الأديب والروائي الكبير بهاء طاهر