نيويورك تايمز: بايدن يواجه تحديا لإبقاء الجبهة الغربية متماسكة ضد موسكو

الكرملين يتهم كييف باعتزال المفاوضات بطلب من أمريكا

بايدن ، زيلينسكي
بايدن ، زيلينسكي

اتّهم الكرملين الخميس كييف بأنها انسحبت من مفاوضات السلام مع موسكو فى مارس بناء على «أوامر» واشنطن، فى وقت «كان قد تمّ التوصّل إلى توازن صعب جدًا».

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف إن «النصّ كان فى الواقع جاهزًا ثمّ فجأة، اختفى الجانب الأوكراني، وقال إنه لم يعد يريد متابعة المفاوضات».


وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين اعتبر أن «رفضًا من هذا القبيل للاتفاقيات التى سبق أن تم التفاهم عليها، حدث بشكل واضح بناء على أوامر من واشنطن».

وفى تلك الأثناء، كتبت صحيفة «بوليتيكو» أن الولايات المتحدة قررت تسريع نشر القنابل التكتيكية النووية «61-12» المطورة فى أوروبا، وسيتم تسليمها إلى قواعد حلف شمال الأطلنطى (الناتو) فى أوروبا فى وقت مبكر من ديسمبر.


وبحسب الصحيفة، صرّح مسئولون أمريكيون فى اجتماع مغلق للناتو فى بروكسل بأن هذه القنابل ستصل فى وقت أبكر مما كان مخططا له. وكان من المفترض أن يتم نشرها فى أوروبا، وفقًا للخطة الأصلية، فى ربيع عام 2023.

وأشار موقع متخصص فى الشئون العسكرية أن الدفعة الأولى من هذه القنابل التى تنتمى إلى الأسلحة النووية التكتيكية، ستصل إلى قواعد التخزين فى أوروبا فى ديسمبر، وليس فى ربيع العام المقبل، كما كان مخططا لها فى السابق.


جاء هذا فى حين نشر مراسل البيت الأبيض، بيتر بيكر، لصحيفة نيويورك تايمز تقريرا اعتبر فيه أن الرئيس الأمريكى جو بايدن يواجه التحدى المتمثل فى إبقاء التحالف الغربى موحدا لدعم أوكرانيا.


وأضاف بيكر أن: «الوحدة الغربية على حافة الهاوية مع اقتراب الانتخابات النصفية للكونجرس فى الولايات المتحدة، والتى تعتمد عليها سياسة واشنطن تجاه أوكرانيا».


وأشار إلى أن الحلفاء الأوروبيين فى مواجهة بداية الطقس البارد، منقسمون حول حل الأزمة الأوكرانية. وبحسب مقاله فإن مساهمة الولايات المتحدة فى إرسال الأموال والمعدات العسكرية إلى كييف تتجاوز مساهمة جميع الحلفاء الآخرين مجتمعين. إذ أن هناك تباينا كبيرا بين تدفق الأسلحة التى توفرها الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وبولندا، والتى نقلتها بقية دول أوروبا. «وهذا يثير التساؤل حول ما إذا كانت بعض الدول تبطئ عمليات التسليم لتسريع عملية التفاوض».


كما أشار بيكر إلى ظهور دلائل على وجود انقسام داخل الولايات المتحدة نفسها، مثل الرسالة من 30 من أعضاء الكونجرس الديمقراطيين إلى رئيس البيت الأبيض يدعون فيها إلى إجراء مفاوضات مع موسكو لإنهاء الصراع فى أوكرانيا.


وشدد الصحفى على وجود الكثير من التحذيرات حاليا بعد مضى ثمانية أشهر من رعاية كييف على حساب دافعى الضرائب الأمريكيين، منوها بأنه ستكون الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة بالنسبة لبايدن، حيث تشير استطلاعات الرأى المتعددة إلى «الإرهاق الأمريكي» من حرب الاستنزاف هذه.


اقرأ أيضا | بوتين: روسيا لا تعتبر نفسها عدوا للغرب