يوسف القعيد يكتب: صراحة الرئيس السيسى المطلقة

يوسف القعيد
يوسف القعيد

فى الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادى الأول الذى تقرر انعقاده سنوياً بشكل مستمر ومتواصل. تحدث الرئيس السيسى باستفاضة. وتكلم عن مصر الآن وعن الرئيس وسلطاته وموقفه من توصيات المؤتمر الذى يُعد الأول من نوعه. ولا شك أن إقامته سنوياً سيُشكِّل إضافة مهمة للعمل الوطنى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى. حيث يُعاد بناء الوطن على أسس سليمة وموضوعية، بل ربما لأول مرة فى تاريخ مصر.

فماذا قال الرئيس فى الكلمة المرتجلة التى خرجت من القلب لقلوب أكثر من مائة مليون مصرى. قال الرئيس:
- لا أعتبر نفسى رئيساً لمصر، بل إنسان تدخَّل لحماية وطنه بناء على طلب شعبى.
ما جرى خلال خمس سنوات يعادل ما تم تنفيذه فى تاريخ الوطن فى مائة عام.

أى مشروع عايز أخلصه سريعاً بقول للجيش يعمله، وهذه شهادة للتاريخ. من يعمل بأقل من 10000 جنيه شهرياً قد يجد صعوبة فى العيش. عقد المؤتمر الاقتصادى سنوياً لتقديم كشف حساب، وعلينا أن ننظر إلى المستقبل لتخطى التحديات. لا بأس أن يتصور الكثيرون أن هدف الحوار الوطنى سياسى. المهم أن نسمع بعضنا البعض. عرضت على الكثير من الإقتصاديين تولى حقائب وزارية ورفضوا خشية الفشل.

هذه تجربة للحكم مدتها ثمانى سنوات يتم العمل فيها يومياً لمدة عشر ساعات على الأقل لإنسان منتبه جداً لها. وقال الرئيس إن الدولة ملتزمة بتنفيذ كل التوصيات ومخرجات المؤتمر الاقتصادى مصر 2022، وكشف عن أنه لا يعتبر نفسه رئيساً لمصر وأن أدبيات الرئيس حاجة وأدبيات المواطن حاجة تانية. وأدبيات السياسة حاجة وأدبيات المواطن حاجة تانية.

وذكر أن ما حدث فى 2011، و2012، و2013 الدنيا كلها كانت بتقول هما حيعملوا فينا ايه؟ والجيش يعرف اللى أنا بقوله كويس. وبعض المفكرين يفهموا. والجيش جزء من المؤسسة التنفيذية وكيان الدولة ويخضع لرئيس الجمهورية.

وتابع الرئيس: كان مين اللى علِّم الرجل إنه ينتبه ويعرف إن البلد دى داخلة على حرب أهلية، ولا بد أن يكون له موقف. وأن هذا الموقف ممكن يكلفه كحد أدنى استمراره فى وظيفته وحياته كحد أقصى. هو كان عارف هذا كويس وفاهمه ولا حد علِّمه؟.

وقال الرئيس للحكومة إن تخفيف تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على المواطنين مسألة مهمة. وأنه يكره الفقر. لكنه لا يكره الفقراء. واستهدف مساعدتهم لتغيير مسار حياتهم. وطالب البدء فى وضع السياسات والتشريعات اللازمة لتنفيذ توصيات المؤتمر.

كانت لحظات مصارحة تحدث فيها الرئيس كعادته بصدق، وأكد أنه استخدم رصيده الشعبى كأداة لتحقيق أهداف كان من الصعب تنفيذها. وأن هناك خطورة من ترويج الأفكار السلبية فى الإعلام.