مسبار ناسا يلتقط صوراً جديدة للأرض والقمر قبل التراجع إلى الفضاء السحيق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

 

 نفذت مهمة المسبار لوسي التابع لوكالة ناسا أول مناورة تسمى "مساعدة الجاذبية " المخطط لها حول الأرض هذا الشهر استعدادًا لدراسة كويكبات طروادة حول كوكب المشتري، وأثناء ذلك التقط المسبار بعض الصور المذهلة للأرض والقمر قبل التراجع إلى الفضاء السحيق.

 

وأكد خبراء الفلك أن التقطت الصور في 13 أكتوبر و 15 أكتوبر عندما بدأ المسبار لوسي يقترب من الأرض لزيادة السرعة بمساعدة الجاذبية في 16 أكتوبر. تم التقاط الصور من خلال معايرة نظام   (T2CAM) وهو عبارة  عن كاميراتين متطابقتين سيستخدمهما المسبار لتحديد وتتبع الكويكبات المستهدفة أثناء مرورها بسرعات عالية.

 

والتقطت في 13 أكتوبر وتظهر المسافة الكبيرة بين الأرض والقمر، وفي ذلك الوقت كانت مسافة 1.4 مليون كيلومتر من المسبار لوسي كما يعتزم أفراد البعثة أيضًا لجعل المسبار يصور القمر في طريق عودته إلى الفضاء السحيق.

 كما التقطت بعد يومين وهي لقطة مقربة للأرض عندما اقترب المسبار لوسي لمسافة حوالي 620 ألف كيلومتر و سيقوم المسبار لوسي بثلاث رحلات تحليق قرب الأرض بهدف استخدام جاذبية الأرض لتسريع نفسه حتى يتمكن من بدء رحلته التي تستغرق سنوات طويلة إلى كويكبات طروادة حول كوكب المشتري خلال الرحلة الأولى .

 

 كان المسبار لوسي على بعد 350 كيلومتر فقط من سطح الأرض - وهو ارتفاع أقل من محطة الفضاء الدولية والعديد من الأقمار الصناعية وقريب بما يكفي لرصده بالعين المجردة.

 

واضاف العلماء أن خلال مهمته التي استمرت 12 عامًا  من المقرر أن يمر المسبار لوسي قرب تسعة من الكويكبات ، بما في ذلك واحد في حزام الكويكبات الرئيسي ، لدراسة تكوينها وكثافتها وتنوعها. في حين أن هذا عدد إستثنائي من الكويكبات التي سيتم دراستها دفعة واحدة إلا أن هناك ما يصل إلى 12,000 كويكب طروادة يدور حول كوكب المشتري  وفقًا للاتحاد الفلكي الدولي.

 

يعتقد العلماء أن هذه الصخور هي "أحافير" عمرها 4 مليارات عام متبقية من تكوين نظامنا الشمسي.