إيما ماكي: قناع « إيميلي» أرهقني

النجمة الإنجليزية الحسناء إيما ماكى
النجمة الإنجليزية الحسناء إيما ماكى

تألقت النجمة الإنجليزية الحسناء إيما ماكى فى فيلم «Emily» للمخرجة فرانسيس أوكونور والذى جسدت فيه شخصية الروائية الإنجليزية الشهيرة إيميلى برونتى والتى تعد روايتها «مرتفعات ويذرنج» واحدة من كلاسيكيات الأدب الإنجليزى، وقد لقى الفيلم الكثير من الاستحسان والثناء من النقاد بالإضافة لحصوله على عدد من الجوائز المرموقة.

قالت إيما ماكى عن فيلم «Emily» : «الفيلم ليس وثائقيا ولا روائيا ولكنه مزيج من الواقع والخيال فهناك حقائق قليلة ثابتة ومعروفة عن ايميلى برونتى، وفى نفس الوقت هناك التصور الروائى والفنى لما يمكن أن تكون عليه شخصيتها.

فهناك ما يشير إلى أنها كانت متمردة ولم يكن يعجبها ما حولها وتحلم بتغييره وهناك دلائل على أن علاقتها بأختها شارلوت برونتى لم تكن مثالية فقد كانت شارلوت ترى أن شخصيات إيميلى برونتى الأدبية اتسمت جميعها بأنها شخصيات أنانية كل منها يهتم بنفسه ومصالحه فحسب.

 

وتفتقد الشعور بالامتنان والتعاطف مع الآخرين، ولدى المحللين الأدبيين قناعة بأن شارلوت برونتى كتبت نهاية مختلفة لرواية ايميلى بعد وفاتها وحرقت النهايات الأصلية وجعلت جميع الأبطال يموتون بالسل».


وأكملت: «مازلنا حتى الآن لا نعرف الكثير عن شخصية ايميلى برونتى وكل ما قدمناه للناس كان تصورا لما يمكن أن تكون حياتها، لقد ماتت صغيرة وهى فى الثلاثين ولم يتذوق العالم سوى رشفة واحدة من إنتاجها الأدبى».


وأضافت: «حينما كنت صغيرة قرأت رواية «مرتفعات ويذرنج» وكم أثرت فى، إنها واحدة من تلك الروايات التى تقرأها فتبقى معك وظللت لوقت طويل أتخيل أنها لكاتبة عظيمة لها العديد من الكتب ولم يخطر ببالى قط أنها الرواية الوحيدة لروائية مبدعة واستثنائية لم يعطها المرض الفرصة لتكمل مسيرتها الأدبية».


ومضت تقول: «فيما بعد عرفت عائلة برونتى الأدبية شارلوت برونتى وآن برونتى وإيميلى برونتى وبالرغم من ذلك ظلت حياة تلك العائلة الأدبية بمثابة لغز بحاجة للكشف عنه وبقيت ايميلى برونتى أكثر أفراد تلك العائلة غموضا».


وعن أكثر المشاهد التى أحبتها فى الفيلم، قالت: «كنا نصور فى المكان الذى عاشت وماتت فيه الشخصية الحقيقية وتلك المنطقة مثل غيرها فى إنجلترا تتسم بهطول المطر طوال العام، وللمرة الأولى فى حياتى أختبر الدرجات المختلفة للغرق فى ماء المطر والشعور المميز لأن يذوب الإنسان فى أحضان الطبيعة».

وعن اصعب مشهد فى الفيلم، قالت: «حينما ارتديت ذلك القناع الغريب فى أحد المشاهد والذى كان يدور حول لعبة شهيرة كانت من حوالى 200 سنة فى الأوساط الثقافية حيث كان شخص ما يرتدى قناعا ويتخيل أنه شخصية معينة ويتحدث بلسانها وعلى الآخرين أن يخمنوا من هو؟ الحقيقة أن قناع إيميلى برونتى أرهقنى».

اقرأ أيضا  | شاهد.. مزاد في العاصمة الفرنسية لأعمال شارلوت برونتي