رحيق السطور توثيق جرائم إخوان الشيطان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يحاول كتاب «الإرهاب وصراع الدولة والجماعة»، رصد المحاولات المستمرة لأصحاب الفكر الوحشى من جماعة الإخوان لهدم الدولة، ويرصد تحولها إلى جماعة لقهر البشر وهدم المدنية، ويكشف معلومات وتفاصيل كثيرة حول ما واجهته.

ومازالت تواجهه أجهزة الدولة المصرية خلال السنوات الماضية من توترات سياسية وعمليات إرهابية انتشرت فى أنحائها خلال السنوات الفائتة.. كما يحاول أن يجيب عن أسئلة كثيرة أهمها:

ما هوية الإرهابيين المتواجدين داخل مناطق  متفرقة فى شبه جزيرة سيناء.. وما إمكاناتهم التسليحية والمالية.. وما الجهات المعلنة وغير المعلنة التى تمولهم.. وما أهدافهم طويلة وقصيرة المدى وكيف يمكن مواجهتها.

فيقول المؤلف فى مقدمة كتابه منذ فجر التاريخ ودولة مصر حلم يراود كل غاز وطامع فى حكم إمبراطورية الأرض.. والإرهاب الذى أعلنت الدولة المصرية قيادة وشعبا أنها تواجهه لم يخلق من فراغ، بل هو تراكم المخططات.. فهذا الإرهاب كما يرى السيد الحرانى أن الإرهاب ابن سفاح لكل من خان هذا الشعب.

ويحدد «الحرانى» بداية الأعمال الإرهابية بعد تأسيس جماعة الإخوان فى عام 1928 وتحديدا منذ عام 1943 عندما قام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ومرشدها  بتأسيس النظام الخاص الذى كان عبارة عن منظمة مستقلة للنشاط شبه العسكرى.

وأسند إلى هذا الكيان مجموعة من الاغتيالات وأعمال التدمير والتخريب كان أشهرها قتل قاضى الاستئناف أحمد الخازندار عام 1948 لإصداره حكما بالسجن ضد طلبة ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، وتلاه اغتيال محمود فهمى النقراشى باشا رئيس الوزراء لإصداره قرارا بحل جماعة الإخوان.

وبدأ الأمر يتصاعد بعد انتصار التحالف الإنجليزى الإسرائيلى فى عام 1948 على الجيوش العربية، التى كان على رأسها جيش المملكة المصرية، فقام النظام الخاص التابع للإخوان ببدء مجموعة من العمليات الانتقامية ضد اليهود المصريين بالقاهرة مدعين ومبررين أفعالهم الإجرامية بأن اليهود المصريين يتعاونون مع يهود إسرائيل.

وتجسدت تلك العمليات فى القيام بإشعال النيران فى محلات ومخازن ومنازل اليهود بالقاهرة فى يونيو ويوليو 1948، وبعد ثورة 23 يوليو توالت العمليات حتى تم قتل الرئيس السادات عام 1981 على يد مجموعة الإرهابيين المنتمين للجماعة الإسلامية، وتنظيم الجهاد، وبالتزامن مع اغتيال السادات بدأ تنظيم الجهاد تمردا بأسيوط فى صعيد مصر.

وسيطر المتمردون حينذاك على المدينة فى 8 اكتوبر 1981، لكن  الدولة استعادت السيطرة على المدينة بعد قتال شرس مع الإرهابيين وراح ضحيته ثمانى وستون فردا من الشرطة والجيش، وجرى تقديم الإرهابيين إلى المحاكمة.. ومن المعروف بداهة أن كل الجماعات هى وليدة رحم فكر وتوهمات الجماعة الإخوانية.

وبعد استعراض كل العمليات الإرهابية وما قامت به الجماعات وليدة فكر الاخوان يبدأ المؤلف فى رحلة داخل سيناء، وما يحدث فيها فيذكر إن موجة الإرهاب التى انتشرت فى سيناء كانت متوقعة فى بعض الدراسات التى اخرجتها مراكز الابحاث والدراسات فى القاهرة ونيويورك خاصة، بعد أن تمددت الجماعات المسلحة فى سيناء مستغلة حالة الفوضى، التى أعقبت الانهيار  بعد أحداث يناير 2011.

ثم يستعرض المؤلف ما جرى فى جبل الحلال الذى كان يضم فى داخله مجموعات كبيرة من الإرهابيين وأيضا الخارجين على القانون والدولة وقد جرت المحاولات لتمشيط ذلك الجبل من قبل الجيش المصرى، ومن ثم استغلاله من أجل تنمية سيناء وتحسين الظروف المعيشية لأهلها.
اقرأ ايضا | خالد عكاشة يكشف طبيعة المناطق التي تنشط بها التنظيمات الإرهابية