الحركة بركة.. 2000 مشارك فى أول «رالى» لكبار السن فى مصر

اتمشى يا جدى 2000 مشارك فى أول «رالى» لكبار السن فى مصر
اتمشى يا جدى 2000 مشارك فى أول «رالى» لكبار السن فى مصر

وسط حالة من السعادة والبهجة ارتسمت على الوجوه، أقيم أول رالى لكبار السن بحديقة الميريلاند، تحت شعار«الحركة بركة»، شارك فيه أكثر من 2000 مشارك من كبار السن وبعض من الشباب من ذويهم، وجاء هذا الحدث تقديرا لجهود كبار السن الذين أفنوا أعمارهم لتربية أبنائهم ورعايتهم.

وبدأ الحدث الرياضى الأحد بعد تجمع المشاركين بفقرات تسخين رياضية فى أماكنهم على نغمات الموسيقى الحماسية، مما أضفى جوا من الحماسة والبسمة بين الرجال والسيدات على اختلاف هيئاتهم، لتتحول أعمارهم  التى تتجاوز الستين عاما ببطاقة الرقم القومى لمجرد رقم فقط، فالحماسة والبهجة تملأ النفوس والعزيمة تغزو العيون ليبدو الجميع.

 

وكأنهم فى ربيعهم الثانى من العمر متحدين بذلك صعوبة الحركة وخوفهم من ممارسة الرياضة معتمدين على الكراسى المتحركة أو المشايات لتيسير حركتهم وهم سعداء بما يحرزونه من تقدم بالحركة حتى وإن كان بسيطا.

 

 

فهى تمثل إنجازا كبيرا لهم فى تلك المرحلة من العمر خلال «الرالى» الذى استمر  لمدة ساعتين بالحديقة بمسافة 3 كيلو، وأوضحت دينا حشيش رئيس مؤسسة السنوات الذهبية بأن الفكرة بدأت منذ أزمة وباء كورونا وهدفها رعاية أهالينا من كبار السن بسبب تأزم الكثيرين منهم بإصابات الصحة النفسية والجسدية، فقامت بتأسيس المؤسسة لأهميتها فى حياة كل إنسان سواء الشباب الذين سيصلون لتلك المرحلة فيما بعد، أو لكبار السن الذين يعيشونها حاليا.

وأشارت إلى أن هذا الحدث يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمى للصحة النفسية، وأكدت أن الهدف هو رسم البهجة على شفاه أهالينا من الأجداد والجدات ومحاولة تشجيعهم على مزاولة الرياضة حتى لو لدقائق معدودة كالمشى البسيط باعتبارها علاجا نفسيا وصحيا لهم، وأضافت أن الحدث قام بسواعد المتطوعين من كبار السن والذين تزيد أعمارهم على 60عاما.

والذين تبدلت أحوال حياتهم من الاستياء أو الشعور بالتهميش والنسيان لحالة من النشاط والإبداع وكأن مقولة «العمر يبدأ بعد الستين» تتحقق فعلا على أرض الواقع، فيما بدأ بعض المشاركين بالانسجام  مع أغانى الزمن الجميل التى اعتادوا على الاستماع لها، بالرقص والتفاعل معها.

ومن ناحية أخرى أعربت منى سعيد 70عاما إحدى المشاركات  أنها سعيدة بالحدث وأنه ينشر البهجة والسعادة بين الكبار الذين نسيتهم الحياة وتكالبت عليهم مصاعبها حتى بدأوا يشعرون بأنهم فى طى النسيان، واختتمت قائلة: أشعر بأن اليوم عيد بالنسبة لنا.

اقرأأيضا | «الحركة بركة» رالى مشى لكبار السن