محمد سليم شوشة يكتب : حجاب الساحر: بلاغة الإفراط والمعرفة الغنوصية

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

توظف الرواية كافة المعطيات الثقافية من فرعونى وقبطى وإسلامى، وتتعامل مع الزمن فى امتداده وأبديته وتجسد قصة العشق وكأنها القصة الأولى والأخيرة أو القصة المتكررة فى نوع من التمثيل الفنى الناعم لأسطورة العود الأبدى

تمثل رواية حجاب الساحر للشاعر والروائى المصرى أحمد الشهاوى الصادرة مؤخرا أول سبتمبر 2022 عن المصرية اللبنانية تجربة روائية مختلفة ومهمة وتشكل حالة خاصة من التفرد السردى والجمال الروائى المغاير، وهى واحدة من الروايات المصرية المهمة التى تستثمر طاقات مختلفة وجديدة فى السرد الروائى وتمثل تجربة استثنائية فى الانفتاح الكامل على استثمار الأسطورة والعجائبية والتراث السحرى أو الغرائبى المتجذر فى الثقافتين المصرية والعربية، كما أنها تشكل حاله استثنائية فى الجمع بين الواقعي/الأرضى وبين الكونى الماورائى أو الميتافيزيقا بما لها من تشابك وارتباط مع العلمى التجريبي/الإمبريقى والمعرفى الملموسConcrete أو الذى يمكن قياسه وإدراكه بالحواس. تجمع فى بنية خاصة وتلاحم وانسجام درامى بين المعرفة المادية وبين الغنوصية والأبعاد الروحية والجانب الغيبى فى الكون، فلا يكون هناك فاصل بين الأرقام والأجسام والأشكال المادية والمبانى والرموز والعلامات الحاضرة فى الكون بأبعاده الملموسة وبين الحضور الفوقى أو الماورائى أو Supernature وعالم الأرواح والكون المفتوح على الزمان بامتداده وأبديته.

تستثمر رواية حجاب الساحر سيمياء الكون بانفتاحه بين الأرضى والسماوى فى مغامرة درامية فيها كثير من التشويق وتدفع إلى تأملات نقدية خاصة بها، وهكذا يمكن أن يكون الإبداع المغاير مصدرا ونبعا مرجعيا لتصورات نقدية جديدة، فالرواية التى تشكل وتصور نماذجها الإنسانية الدالة على تجربة خاصة أو بالأحرى استثنائية فى العشق والجمال الإنسانى.

وفى العطاء والتضحية من العاشق لمعشوقه، وتمثل حالا من البحث عن الخلاص ومحاولات تحرير الضحية الملكة فى الوقت نفسه، هى فى تقديرنا أكبر من مجرد سرد واقعى أو مجرد حكاية لها محدداتها الواقعية أو حتى تجذيرها الثقافى فى السياقات المصرية والعربية المؤسسة على ميراث من السحر والغرائبية والارتباط بالقوى الغيبية والأساطير.

وإذا كانت قصة عمر الحديدى وشمس حمدى بذاتها تثير كثيرا من الأسئلة وتحفز على اشتباك عقلى وفكرى وتدفع إلى التأمل فى ذاتها بما فيها من التشويق والعطاء فإن سيرورة الخطاب الروائى ذاته وعبر استراتيجيته السردية ليحتاج إلى تأمل آخر. فإذا كان المحتوى عبر قصة هذين العاشقين تحتاج إلى نظر وبحث فى أبعادها.

وقدر استثنائيتها من حيث حال الذوبان والفناء فى الحبيبة وحال العطاء والجموح والبحث عن الخلاص لها أو محاولة تحريرها أو إطلاقها، وقدر ما يشكل النموذجان من الخصوصية والاختلاف فإن الخطاب الروائى ذاته ليجدر به تأمل طويل ونظر يغوص وراء اللمحات والإشارات التى قد تبدو عابرة أو هينة.

 
وأول ما يمكن الدخول عبره إلى خصوصية هذه الرواية هو ما أطلقت عليه بلاغة الإفراط (Rhetoric of Excess) وهو مصطلح يكاد يكون جديدا على النقد العالمى وحين بحثت عنه فى اللغة الإنجليزية بعد تصورى له لم أجده إلا فى بعض الكتابات المحدودة عن الخطابات السياسية والخطابات الدينية.

وغير حاضر على الإطلاق فى النقد العربى أو على الأقل فيما عرفت أو اطلعت وتواريخ الكتابة والنشر كاشفة ودليل على ولى فى الوقت نفسه، وبلاغة الإفراط أوحى لى بها أسلوب أحمد الشهاوى وروايته هذه، ثم كان بحثى عن المصطلح فى النقد العالمى المكتوب باللغة الإنجليزية فلم أجد إلا كتابات محدودة مثل كتاب Psychopolitics of speech لأستاذ العلوم السياسية المتخصص فى نقد الخطاب السياسى James Martin وكذلك بعض كتابات وأفكار مواطنه الأوسع شهرة فى هذا المجال Stanley Fish فى بعض كتبه حول بلاغة الخطاب وأنماطه وحرية التعبير. 


وبرغم نقص التفصيل التنظيرى لهذا المصطلح (بلاغة الإفراط) فيمكننا أن نجد فى رواية حجاب الساحر نموذجا مثاليا له ولإجراءات تطبيقه كذلك، والإفراط هو المنتهى من كل شيء أو على الأقل السعى نحو المنتهى وإرادة التجاوز والكمال فى كل شىء.

ويمثل شكلا من الانحياز والاندفاع التام والمثالى ويمثل نقيضا للتذبذب أو التردد والنقص أو التقصير والثلم أو الوسطية. ويمثل الخطاب السردى لرواية حجاب الساحر هذه الحال بامتياز؛ ذلك لأنها بالأساس وعلى مستوى المضمون وبناء الحكاية تطرح حالا من الكمال فى كل شىء؛ كمال العشق وتمامه أو صورته المثالية التى لا يأتيها النقص من أى جانب أو ثغرة.

وكمال التضحية ومنتهاها، وكمال النموذج الأنثوى البرى أو كما يؤكد الخطاب عبر لغته فى أكثر من مرة، وأحيانا باللغة الإنجليزية فيصف شمس بأنها wild، وهى فوق كونها نموذجا لا شبيه له أو لا تساويها بل لا تقاربها أنثى أخرى، فهى إلهة أو امتداد لنموذج المرأة المثال الأسطورية والتاريخية، هى ظل أو امتداد لإيزيس وسخمت.

وهى رمز للخصوبة والجمال المتفرد الذى لا يشبع ولا يكتفى، وبرغم بعض أخطائها وبعض المحددات أو العلامات الواقعية التى تنسبها لعالم البشر فإن الخطاب يؤكد على هذه الاستثنائية وهذا السمت الأسطورى، أى أنه يتنازل ويقبل بما هو عادى أبدا. 


وهذا الإفراط يمثل نسقا ممتدا فى كل شيء، فهو إذا كان ينطبق على حال العشق الكامل المكتمل الأبدى، وعلى التضحية التى لا يمكن أن يتسلل لها ملل بالنسبة لعمر الحديدى الذى يبدو بطلا أسطوريا مخلصا كأنما لا وظيفة له ولا دور غير تخليص حبيبته من هذه الأحبال الشيطانية الظاهرة والخفية، فإنه كذلك ينطبق على الصورة المثالية من التحرر الحركى أو التنقل فى الفضاء الجغرافى، فالشخصيات تبدو كما لو كانت تطفو فوق سحاب الوجود، أقرب لنموذج الإنسان الأسطورى فى ألف ليلة وليلة الذى كان يتنقل فوق البساط السحرى، فلا حدود أو سدود أو معوقات.

إذا أرادا دخول غرفة الدفن فى الهرم الأكبر والمبيت فيها فعلا أو لم تعجزهما الحيلة والوسيلة، وإذا أرادا السفر إلى جزيرة سقطرى فى أصعب الأوقات يصبح ذلك مذللا ومتأتيا بل ومدعوما بدوائر من النفوذ، فتكون هناك حرية مفرطة أو لا حدود لها أو غير منقوصة للشخصيات.

وكذلك الأمر فى الإفراط المعرفى أو العلم والإحاطة بتاريخ السحر والتعاويذ واللغة والأوراد المحصنة أو الآيات والمقولات الحكيمة الموروثة، كل شيء يبدو كاملا أو على النحو ذاته من الإفراط فى كماله أو اكتماله. بل إن ذلك النسق من الإفراط ليمتد إلى المادة أو العلامات الواقعية البسيطة، مثل الأموال والبيوت والسيارات واللوحات والهدايا والتحف، بل إن الكراهية كذلك.

والرغبة فى الشر يتم تصويرها على النحو ذاته من الإفراط، فنجد أن الطرفين المتصارعين فى الرواية عبر السحر والأعمال السفلية على النقيض التام من بعضهما وليس هناك حال من الالتباس أو نقاط الالتقاء أو التماس والتفاوض، بل لدينا قطبان كلاهما مفرط فى خيره أو شره.

ويتجلى ذلك بقوة فى الجمل التهديدية التى ألقى بها غازى فى وجه شمس كاشفا عن نواياه فى أن ينسفها أو يدمرها تماما، فى تعديد لما سيفعل معها وأنه لن يترك وسيلة أو مسلكا فى هذا الشر ولن يقف عند حد. وهكذا فإن اللغة نفسها تتجاوب مع هذا النسق من الإفراط وتبدو محملة فى أغلب الأوقات بحمولات ثقيلة واندفاعية من المشاعر سواء كانت سلبية أو إيجابية، خيرة أو شريرة.

فالابنة فى ذكائها وتفوقها ليس لها مثيل، والحفيدة كذلك فى تفوقها وعشقها للرياضة ليس لها مثيل، وحالات الحزن الموصوفة فى بعض الأحيان ليس لها مثيل، وحالات الفرح والمرح والسعادة والانطلاق، وحالات التأدب والعمل بالأصول وتقاليد الطبقات الراقية، وغيرها من المعانى والقيم كلها يبدو الخطاب فيها غير قانع بالحدود المتوسطة أو مخدوشة الكمال. 


ويمكن رصد الإفراط كذلك عبر اللغة ذاتها التى يمكن أن نرصد فيها تعبير (من فرط) فى أكثر من موضع، بل عبر الاشتقاقات والمفردات التى يميل الخطاب لبعض صيغ المبالغة منها مثل عشّاق بدلا من عاشق، وكذلك العبارات الوصفية أو المحددة أو التى تندفع نحو ذروة كل شيء أو منتهاه. حتى الغرائبية فى بعض التفاصيل مثل أوصاف بعض الحيوانات أو الأسماك والطيور والحشرات الغامضة أو الغريبة، بل بعض الثمار أو الأطعمة أو النباتات مثل نبات عنب الديب وهو معروف فى بعض ريف مصر وكان متوافرا بكثرة فى العقود الماضية، فنجد أن كثيرا منها يتم ذكر ما لها من الأوصاف والتأثير والفاعلية بنوع من الإفراط، والطريف أن بعضه مذكور فى كتب أو مراجع قديمة على النحو ذاته ولو كان غرائبيا.

وأحيانا ما يكون الإفراط فى الغرائبية تحديدا يستند إلى الروايات الشفاهية ونجد ذلك تحديدا فى مرويات الخوف والرعب عند بعض أهل جزيرة سقطرى وحكاياتهم عن سكان الجزر الأخرى أو بعض الحيوانات والأسماك والأفاعى. 


طيب، إذن ما القيمة الجمالية أو النواتج والأثر القرائى لهذه الاستراتيجية من بلاغة الإفراط؟ فى تقديرنا أن الأثر الأساسى هو خلق حال من التمايز العجائبى الذى يجعل العمل السردى ذا حال تلوينية خاصة، فهنا يبدو الأمر أقرب إلى نوع من الميل إلى التلوين بألوان زاهية أو إلى مكونات ملونة بالألوان الرئيسية.

وبنوع من الإشباع فى التلوين، وكأن هذه المكونات تنأى عن كل ما هو باهت أو متشابه أو يمكن أن يختلط بالآخر أو يتماهى معه أو حتى يبدو قريبا منه. فكأن الخطاب السردى يعمد إلى كل ما هو مميز أو مختلف ويندفع نحو شخصيته الخاصة أو كينونته التى لا تقبل إلا بأقصى درجات الاختلاف والتمايز. فكأننا أمام خطاب ربما بوعى أو لاوعى يعمد لأن تكون أنثاه اختزلا لكل البشر وألا تشبهها شخصية أخرى، وأن تكون تجربة عاشقها فى التضحية والبحث عن خلاصها تجربة أسطورية تُحكى عبر الزمن وتصبح أسطورة ليس لها مثيل، تخلد نفسها أو تصنع بقاءها التاريخى بقوة حضورها وتفاصيلها. 


وتشكل بلاغة الإفراط هذه لدى القارئ حالا من الاستنفار والتحفز الاستثنائى، وتدفعه إلى الانحياز ويبدو الخطاب الروائى عبر استثمارها فى حال من التحدى مع القارئ والتحدى مع الذات فى هذا الاندفاع، والإفراط بالأساس لا بد أن يكون مؤسسا على حال إيمانية نادرة وقناعات راسخة لدى مؤسس الخطاب ولا يمكن أن ينشأ هذا النوع من الإفراط البلاغى الذى يمهين على خطابات بعينها ويلونها بلونه إلا عن إيمان عميق وعن حال من الاندفاع الاستثنائى فى الإيمان بالذات وبالقضية أو الموضوع المطروح. 


وهنا يبدو عمر الحديدى أقرب لأن يكون مؤرخا، أو بالأحرى عاشقا مؤرخا ينقل لنا عبر صوته المهيمن على فضاء السرد تاريخ أسطورة شمس حمدى وتفاصيل حكايتها التى يؤمن بغرائبيتها أو عدم تكرارها أو بالأحرى عدم قابليتها لأن تتكرر سواء كليا أو جزئيا.

ويمكن أن نقول كذلك إن اللغة فيها نسق بلاغى دال على الإفراط يتمثل فى أسلوبى الحصر والقصر، وهى من اللمحات التى يمكن ضمها للغة الخطاب ولسمات صوت السارد الرئيس/ عمر الحديدى وهو يدوّن هذه الحكاية أو ينقلها إلى الشكل التاريخى، فاللغة لا تكتب حكاية شخصية عادية بل تنقل تاريخا استثنائيا فى العشق والتضحية وهى حال تاريخية جديرة بالبقاء والتدوين وأن تحفر على المبانى التاريخية بحسب قناعاته أو انفعالاته التى يمكن الاستدلال عليها سيميائيا عبر علامات عديدة متناثرة فى فضاء خطاب الرواية. 


تمثل شمس حمدى حالا من الكمال فى القلب والروح بحسب ما يتجلى فى رؤية السارد ووجدانه، تمثل حالا من الكمال فى العشق والإحساس، وتفردا فى الجسدانية ويقف بشكل خاص مع النهدين، وإن كان الجسد كله بشكل إجمالى حاضرا عبر إشارات عديدة تدل على تفرده أو أسطوريته.

وإن كان هناك كذلك بدرجة ما نأى عن الإسفاف، أو الحرص من الانزلاق نحو المادية لكيلا يتم خدش قدسية هذا النموذج الأنثوي. لتكون كذلك قد تحقق فيها الكمال المادي/الحسى والروحي. والحقيقة أن هذا الكمال أو الاكتمال بامتداده واستحواذه على عالم الرواية وتفاصيلها يشكل حوافز أو مثيرات وأدوات استنفار لمخيلة المتلقى.

ومصادر لوخزه أو استلابه والاستحواذ عليه، والحقيقة أن هذه الحال من بلاغة الإفراط متحققة مثلا فى ألف ليلة وليلة ولكنها غير مدروسة وهو ما يمكن أن يعاد دراسته فى ضوء الإدراكيات وعلم النفس المعرفي. فالغرائبية المفرطة فى اندفاعها نحو تجاوز الواقع أو الارتفاع والارتقاء عليه ليست ابنة الصدفة أو دافع فردى للخروج والتمرد على الواقع، بل هى ابنة حال ثقافية معينة من الرغبة القوية الغامضة فى تجاوز الواقع أو الارتقاء عليه نحو مدارج معرفية جديدة.

ويمكن أن نجد فيها شكلا من الرغبة فى التنوع فى رؤية الوجود والتمرد على المتراكم السردى الذى يغلق رؤيته على المادى أو الملموس، فيكون هناك إصرار من هذا السرد العجائبى على فتح الأفق على مصادر روحية وكونية أوسع.

بل الأكثر دقة أن نقول إنها شكل من العودة إلى الأصل فى رؤية الكون فى تعدد جوانبه وعدم حصره فى ماديته فقط، بأن يكون هناك اعتبار قوى للقوى الغيبية والروحية وهى نزعة صارت واسعة الحضور فى الثقافة العالمية فى العقود الأخيرة، بل تكاد تكون هى المهيمنة أو الأكثر قبولا وبخاصة فى الغرب. 


توظف الرواية كافة المعطيات الثقافية من فرعونى وقبطى وإسلامى، وتتعامل مع الزمن فى امتداده وأبديته وتجسد قصة العشق وكأنها القصة الأولى والأخيرة أو القصة المتكررة فى نوع من التمثيل الفنى الناعم لأسطورة العود الأبدى، وإذا كان الزمن فى الرواية نسيجا واحدا فإن الجغرافيا كذلك فلا فواصل أو حواجز بين قاع المحيط وجزر الجان وبين مطار القاهرة أو أحد الفنادق السياحية المهمة فى الأقصر أو بعض المبانى والفيلات أو المدن الجديدة أو جزيرة سقطرى أو غرفة الدفن فى الهرم الأكبر.

والأمر ذاته مع الكائنات والحيوانات والنبات، فى تمثيل فنى بارع وناعم كذلك لمبدأ وحدة الوجود، والحقيقة أن الجذور الأسطورية والنزعات الصوفية والروحية فى الرواية لتجعلها واحدة من أكثر الروايات العربية ثراء بالأفكار والطروحات الروحية التى تجعلنا أمام عمل ثرى معرفيا بصرف النظر عن سؤال الحقيقة الذى يبدو فى الحقيقة جزءا أو فرعا عن الهوية الجمالية التى يجعلها أحمد الشهاوى عبر خطابه الروائى هى الأصل.

والحقيقة أن الجمال الأدبى يمكن أن يكون أصلا أو سابقا عن سؤال الحقيقة الذى لم يكن محسوما أبدا فى أى وقت من الأوقات، فى حين يبدو الجمال محسوما أمره دائما عبر الذائقة أو الحس الإنسانى الذى لا يخطئ طريقه إليه أبدا. فعلى سبيل المثال نجد أن الرواية تتمثل فكرة الأكوان المتوازية وأن الشخصيات الأساسية مثل شمس حمدى ظل إيزيس وسخمت حاضرة فى أكوان أخرى وعوالم وفضاءات موازية بيننا وبينها مليارات السنين الضوئية.

وهو تصور فيزيائى طرحه بعض العلماء ولها أساسه الرياضى، ومع ذلك فإن حقيقة شمس الأكثر تأكيدا هو أثرها فى العشق واللذة والأنوثة وحقيقتها الجسدانية المتفردة وقدرتها على العطاء، وهنا تتجلى القيمة الجمالية أقوى من الحقيقة أو من سؤالها غير المحسوم، والحقيقة أن الرواية بها جوانب عديدة تحتاج إلى دراسة وبحث وتأمل وهى واحدة من أكثر الأعمال الأدبية تحفيزا واستفزازا للفكر ويمكن تناولها من أكثر من جانب.

اقرأ ايضا | أحمد‭ ‬الشهاوى يكتب: حجابُ‭ ‬السَّاحر‭ ‬