رفعت زوجته دعوى خُلع.. فقتل والدته الضريرة لإرضاءها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتبت: منى ربيع 

شهد مركز المحمودية بمحافظة البحيرة جريمة بشعة، راحت ضحيتها "أم ضريرة" على يد ابنها الوحيد، عندما قرر أن يتخلص من والدته المسنة والانتقام منها في أيامها الأخيرة بدلا من أن يجلس تحت قدميها ويراعيها فى مرضها.

غدر بها وقتلها اثناء نومها، لم تستطع حتى الدفاع عن نفسها فهي سيدة في العقد الثامن من عمرها عاجزة، كانت تظن أنه سيكون نور عينيها الذى فقدته وعكازها في الحياة لكنه هو الذى كسرها، وقرر الانتقام منها بعد أن تركته زوجته بسببها رافضة أن تعيش معها وتراعيها، فقررت أن تترك منزل الزوجية ورفعت دعوى خلع، وبمجرد أن وصل الابن إعلان الدعوى قرر الانتقام من والدته التى خربت حياته من وجهة نظره بعجزها. 

بالرغم من أن وقائع القضية حدثت من خمسة أشهر إلا أن تفاصيلها تعود إلى عدة سنوات مضت عندما مرضت "أمينة" وفقدت بصرها، ولم يكن لها أحد في الدنيا سوى ابنها، الذى خرجت به من الدنيا بعد وفاة والده، أعطته كل حياتها وظنت أنه سيرد لها الجميل خاصة بعد مرضها وفقدانها بصرها.

قررت أن تقوم بتزويجه لفتاة من نفس المركز وذهبت معه للتقدم لخطبتها واخبر الابن ويدعى "خليل" خطيبته بأن والدته ستعيش معهما فهي لم يعد لها أحد غيره، وافقت خطيبته ورحب أهلها بذلك، وتم الزواج بعد عدة أشهر من الخطبة، في الأيام الاولى للزواج كانت زوجة خليل تعامل والدته بطريقة طيبة لكنها ضاقت من مرضها وخدمتها، فقررت أن تعلن ذلك لزوجها لكن بطريقتها، حيث تغيرت معاملتها لها وكانت تتركها بدون طعام او شراب وترفض مساعدتها أثناء عمله وعندما شكت الأم لابنها، وعاتب زوجته فوجئت الام بزوجة ابنها تبكى وتتهمها بأنها دائمًا تسبها وتنهرها امام الاهل والجيران وتحط من شأنها، ولأن خليل كان يحبها بجنون ولا يستطيع الاستغناء عنها فصدقها دون أن يفكر في أن والدته قد تكون مظلومة أو بريئة من تلك الاتهامات.

الزوجة ظلت تعامل الام الضريرة بسوء حتى قررت طردها من المنزل، وللاسف وافق الابن على رغبة زوجته بمنتهى الجحود، لتستغيث الام بأقاربها والذين حضروا لحل الخلاف، وكانت النتيجة استمرار الام في منزلها وعليه أن يبحث لزوجته عن منزل آخر مما أغضب زوجة الابن لتقرر ترك منزل الزوجية وتطلب الخلع إذا لما تغادر الام المنزل.

اقرأ أيضًا.. رفضت أمه دية 100 مليون جنيه.. إعدام سعودي قتل مصريًا بالقصيم

استشاط الابن غضبا ونهر أمه وقرر الانتقام منها ليحضر سلاحًا ناريًا وتوجه إلى المنزل، وأطلق الأعيرة النارية على الأم وهي نائمة، وفر هاربا إلا أن رجال المباحث استطاعوا القبض عليه ونقلت الام إلى مستشفى المحمودية.

وبالانتقال والفحص تبين لضباط المباحث العثور على جثة "خضرة علي خطاب إسماعيل" 74 عاما، ربة منزل.

وكشفت التحريات الأولية أن مرتكب الواقعة نجل المجني عليها ويدعى خليل محمد خليل، 37 عاما، حيث أطلق عليها طلقا ناريا من بندقية خرطوش على أثر خلافات أسرية بينها وزوجته، والتي قامت على إثرها بترك منزل الزوجية وأقامت دعوى خلع ضد زوجها..

وبسؤال شهود الواقعة قرروا نشوب مشادة بين المجني عليها ونجلها، تطورت إلى مشاجرة بسبب خلافات أسرية منذ أكثر من عام بين زوجة المتهم والمجنى عليها.

تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات والتى قررت حبسه على ذمة التحقيقات وإحالته لمحكمة جنايات دمنهور برئاسة المستشار ياسر الوصيف رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشارين  حسين رشدي وتامر عتمان وأمانة سر خالد حسين والتى أصدرت قرارها بإحالة أوراقه لفضيلة المفتى لأخذ الرأي الشرعي في شأن إعدامه.