مريم بكرى
بدأت دنيا ماهر مشوارها الفني عام 2014 من خلال بطولة فيلم “الخروج للنهار” مع المخرجة هالة لطفي،لكي تجذب عين المخرجة كاملة أبو ذكري التي قدمتها في أول أدوارها الدرامية من خلال شخصية “حياة” في مسلسل “سجن النسا” عام 2014، والذي استطاعت من خلاله لفت الأنظار لها بأدائها لشخصية غاية في الصعوبة، وسارت بعد ذلك في خطوات فنية تصاعدية، حيث كررت النجاح مع كاملة مرة أخرى في مسلسل “100 وش” بشخصية “نجلاء”،كما تحقق النجاح الآن من خلال مسلسل “طير بينا يا قلبي” الذي يعرض على شاشة “On Tv”..دنيا تحدثت لـ”أخبار النجوم” عن كواليس مسلسلها الجديد، وأسباب تكرار تقديمها دور الأم، وعن سر مشاركتها بالغناء في تترات المسلسلات، وعن غيابها الطويل عن السينما التي كانت منطلق شهرتها.
في البداية.. كيف كانت كواليس تصوير مسلسل “طير بينا يا قلبي”؟
كانت أشبه بجو عائلي أسري مليء بالبهجة والتعاون والحب، وأنا استمعت بالعمل مع نجوم العمل، واستفدت من خبرتهم، وأشعر بالفخر للعمل مع “قامات فنية”، وأعتبره شرف لي، كما سعدت بالعمل مع ريم مصطفى، فهي شخصية تتمتع بخفة ظل، وأيضا بالعمل مع كل فريق ما وراء الكاميرا، فهم جعلوا ساعات العمل الطويلة تمر سريعا.
من رشحك للمشاركة في المسلسل؟
رشحني في البداية المخرج رامي رزق الله، لكن حدث ظرف طارئ أضطره للسفر وترك المسلسل، وأصبح مخرج المسلسل عصام نصار، وأنا سعيدة لأنه حالفني الحظ وتعاونت معه، وكل فريق العمل كان في الواقع بغاية التعاون والحب والود، وتعلمت منهم الكثير، وأقول لهم “شكرا”.
كيف كانت تجربة غناء تتر المسلسل؟
هذه ليست المرة الأولى التي اشارك فيها بالغناء بتتر مسلسل، حيث شاركت من قبل في غناء تتر الجزء الثاني من مسلسل “في بيتنا روبوت”، لكن في النهاية هذا ليس غناء، بل يمكن وصفه بـ”أداء ملحن” لخدمة الدراما، فأحيانا يتطلب العمل التدريب على الرقص أو الأداء الغنائي أو التكلم بلهجة محددة لخدمة الشخصية والدراما.
تقدمين دور الأم للمرة الثانية .. هل تخشين من حصرك في هذا الدور مستقبلا؟
دور الأم لا يحتاج لتدريب أو تحضير، وأنا في مرحلة عمرية مناسبة لتقديم شخصية الأم، وأنا أم في الواقع، وبالتالي أدراك جيدا كيفيه التعامل مع الأطفال، وسبق وقدمت نفس الدور في مسلسل “سجن النسا” بشخصية “حياة” التي كانت أم طفلين،لذلك لم أجد صعوبة في تقديم دور ”فيروز” في “طير بينا يا قلبي”، ولا أخشى من تقديم دور الأم ألف مرة.
هل يعني ذلك أنك لم تجدي صعوبة في التعامل مع الأطفال أثناء التصوير؟
العمل مع الأطفال ممتع ويضيف أجواء مليئة بالسعادة والمرح، لكنه أيضا صعب ومرهق خاصة لديهم، لذلك أصفهم بأنهم أبطال العمل، لإصرارهم على العمل بالرغم من التعب والإرهاق، وفي النهاية يفعلون ما يحبون، ويكفي أنهم استطاعوا إسعاد غيرهم من الأطفال، فأكثر ما يميز “طير بينا يا قلبي” أنه يضم محتوى فني موجه لكل الأسرة المصرية بكافة فئاته وطبقاته، وأرتبط به الأطفال.
كيف تفسرين إرتباط الأطفال بالعمل مثل الكبار؟
في السنوات الأخيرة نفتقد لمحتوى للأطفال،لذلك فهم متعطشين لعمل خفيف يشاهدونه، ورغم أن “طير بينا يا قلبي” غير موجه في الأساس للأطفال، لكن وجود أطفال وسط أبطاله جذبهم لمشاهدته.
هل يعني ذلك أن المسلسل حقق النجاح الذي يرضيكم؟
“حقق النجاح الذي يستحقه”، ويليق بالمجهود الكبير الذي بذل في تصويره وتحضيره، وفريق العمل يتابع كل التعليقات على السوشيال ميديا، وهذا يمنحنا طاقة إيجابية لتقديم المزيد في الحلقات المقبلة.
لماذا حرصت كثيرا على الحديث عن التعاون مع الفنانة هالة فاخر؟
محظوظة وفخورة بالعمل مع الفنانة هالة فاخر، لأنها فنانة رائعة وخفيفة الظل،وتنشر في الكواليس أجواء مرحة، لأن لديها حس كوميدي عالي تهون به علينا ساعات التصوير الطويلة، بالإضافة أنني تعلمت واستفدت كثيرا منها، وأيضا من الأساتذة محسن محيي الدين وأحمد صيام، فهم يملكون تاريخ فني طويل، وفي النهاية أنا من جمهور هالة فاخر قبل إحترافي التمثيل حتى.
كلمينا أكثر عن تفاصيل العمل ورسالته؟
“طير بينا يا قلبي” مسلسل اجتماعي خفيف حول الأسرة المصرية ومشاكلها وكيفية حل تلك المشاكل، لكن بطريقة كوميدية، ويتناول مشاكل الأطفال والتعليم وأولياء الأمور وكيف يتعامل المدرسين مع الأطفال ومواجهة المشاكل في التعليم بطريقة كوميدية تجذب الأطفال، وأحداث المسلسل تشبه كثيرا الواقع، وما نمر به على مدار يومنا، وهذا ما جعل العمل قريب للناس.
ماذا عن معايير اختيار أدوارك؟
احاول قدر المستطاع التنويع في الشخصيات التي أقدمها لكي لا أشعر بالملل، رغم أن الفنان لا يتاح أمامه فرص أو اختيارات كثيرة، لكني احاول جاهدة عدم تكرار نفسي، وأحرص على مفاجأة الجمهور بأداء مختلف، وأقوم بالتدريب كثيرا، وأحرص على التطوير من أدائي من وقت لآخر.
بعد عملك مع النجم عادل إمام مَن الفنانين الذين تحلمين بالعمل معهم؟
أحلم بالعمل مع الكثير من النجوم،على رأسهم ماجد الكدواني وعبلة كامل،وأتذكر أنني أثناء عملي أمام “الزعيم” كنت أطمع دائما في التعلم منه .
هل افادتك دراسة الديكور بأعمالك الفنية؟
دراستي كانت حجر أساس في عملي، لإرتباط الفنون كلها ببعضها، وتعلمت منها الكثير لأنني درست الفن التشكيلي، وهو التجريد للفن البصري، والقواعد الأساسية لعملي، وأيضا درست ديكور مسرح وسينما وفكرة الكواليس والخشبة والعدسات لم تكن غريبه بالنسبة لي، لذلك دراستي أفادتني كثيرا، وكان لها التأثير الأكبر في نجاح غالبية الأعمال التي قدمتها.
أخيرا.. ماذا عن السينما؟
لا يوجد فيلم حاليا أشارك فيه بدور رئيسي، لكن يوجد أفلام سأظهر بها كضيف شرف،وفي إنتظار مشروع سينمائي لو اكتمل سأقوم بتصويره بعد مسلسل “طير بينا يا قلبي”.
أقرأ أيضأ : صدمة ريم مصطفى في نور محمد تدفع «طير بينا يا قلبى» لتصدر الترند
