إنتصار دردير تكتب: مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال

إنتصار دردير
إنتصار دردير

فى الوقت الذى تولى فيه الدولة اهتماما كبيرا بالأطفال، وتعمل على اكتشاف مواهبهم وأطلقت لذلك جائزة المبدع الصغير تحت رعاية السيدة انتصار السيسى حرم الرئيس، لتصبح مصر أول دولة فى أفريقيا تقدم جائزة للأطفال، والتى انطلقت دورتها الأولى العام الماضى بإشراف وزارة الثقافة بهدف صقل مواهب الأطفال وتنميتها من خلال مؤسسات الدولة.

وبينما الدول العربية الشقيقة تقيم مهرجانات سينمائية مخصصة للأطفال والشباب، يواجه مهرجان القاهرة الدولى لسينما الأطفال لغزا كبيرا بعد أن توقف لأسباب مجهولة، بعدما حقق نحو 20 دورة ناجحة منذ إطلاقه تحت رعاية اتحاد الفنانين العرب برئاسة الراحل سعد الدين وهبة وخلال تولى الفنان فاروق حسنى وزارة الثقافة، وقد قام المهرجان على أكتاف مديرته السيدة سهير عبد القادر التى قفزت به خطوات مهمة، وأتاحت للأطفال المشاركة فى لجان تحكيمه، وللأطفال من ذوى الهمم المشاركة به. 

كان «القاهرة لسينما الأطفال» أول مهرجان متخصص للطفل يقام فى المنطقة العربية، ونجح فى ترسيخ وجوده على مدى دوراته التى سبقت ثورة يناير، والتى تسببت بدورها فى وقف أنشطته، وحينما عاد فى 2014 وأسند تنظيمه للمركز القومى لثقافة الطفل لم ينجح فى تحقيق نفس الصدى، لافتقار القائمين عليه إلى خبرات تؤهلهم لإقامة مهرجان دولى ناجح، ليكون مصيره أن توقف تماما عام 2016، وفى كل مرة تثار قضية عودة المهرجان تبدو كلها وعود لاتصل الى مستوى التنفيذ.

وفى ظل توقفه، انطلقت عدة مهرجانات عربية تختص بسينما الأطفال، من بينها «مهرجان الشارقة لسينما الأطفال» الذى أطلق دورته الأولى عام 2013 بهدف تثقيف الأطفال والنشء من خلال عروض الأفلام وورش العمل والندوات ويقدم المحتوى الذى يناسب أعمارهم، ومهرجان «أجيال السينمائى للأطفال والشباب» بالدوحة الذى اختتمت دورته التاسعة قبل أيام وشارك بلجان تحكيمه أكثر من 600 طفل وشاب ليقوموا باختيار الأفلام الفائزة، فيما أعلنت سلطنة عمان عن إطلاق الدورة الأولى لأول مهرجان دولى لسينما المرأة والطفل فى 21 ديسمبر المقبل.

إعادة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لسينما الأطفال بات ضرورة لجيل جديد نأمل أن يكون أكثر وعيا بكل مايحيط به، وأكثر قدرة على مواجهة المستقبل القادم.