تراس تُدافع عن نفسها أمام البرلمان: «أنا مقاتلة».. والنُواب: «قدمي استقالتك»

 رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس
رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس

شبهت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، نفسها بـ"المقاتلة لا المستسلمة"، بينما تُواجه معارضة قاسية وغضب عارم في صفوف حزبها المحافظين، بسبب خطتها الاقتصادية الفاشلة.

وحضرت تراس، اليوم الأربعاء 19 أكتوبر، أول جلسة استجواب في البرلمان منذ أن ألغى وزير المالية الجديد جيريمي هانت حزمة تخفيضات ضريبية للأغنياء كانت حكومتها الجديدة كشفت عنها قبل أقل من شهر.

اقرأ أيضًا: ليز تراس: مستعدة لاتخاذ قرارات صعبة لإصلاح وضعنا الاقتصادي

واعتذرت تراس للبرلمان، واعترفت بأنها ارتكبت أخطاء خلال فترة رئاستها القصيرة لحكومة المملكة المتحدة، فيما هتف بعض النُواب خلال كلمة تراس "قدمي استقالتك!".

ووسط صيحات الاستهجان، قالت تراس: "إني مقاتلة ولست مستسلمة، ولقد اتخذت خطوات وفقًا لمصلحتنا الوطنية، لضمان الاستقرار الاقتصادي، وقمنا بالإيفاء بما وعدنا به فيما يتعلق بضمان أسعار الطاقة، والتأمين الوطني".

وتوجهت إلى زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستامر، قائلة: "ليس لديه أي فكرة أو خطة أو بديل".

وأثارت حزمة التخفيضات الضريبية غير الممولة التي تم الإعلان عنها في 23 سبتمبر، اضطرابات في الأسواق المالية، وتراجُع سعر صرف الجنيه الإسترليني وزادت تكلفة الاقتراض الحكومي في المملكة المتحدة، ما دفع بنك إنجلترا للتدخل لمنع وصول الأزمة إلى الاقتصاد الكلي وتعريض معاشات التقاعد للخطر.

وفي نفس السياق، تحت ضغط سياسي واقتصادي مكثف، أقالت تراس الأسبوع الماضي حليفها، كواسي كوارتنج، من منصب وزير الخزانة، وحل بديلًا له هانت، السياسي المخضرم الذي شغل مناصب وزارية عدة.

وألغى هانت، يوم الاثنين كل التخفيضات الضريبية تقريبًا، التي فرضتها تراس، وسياستها الرئيسية في مجال الطاقة ووعد بعدم إجراء تخفيضات في الإنفاق العام، مشيرًا إلى أن الحكومة ستحتاج إلى توفير مليارات الجنيهات، وهناك "العديد من القرارات الصعبة" التي يتعين اتخاذها قبل أن يضع خطة مالية متوسطة الأجل في 31 أكتوبر.

وطالب وزير الخارجية، جيمس كليفرلي، نُواب الحزب بمنح تراس فرصة أخرى، قائلًا: "الأخطاء تحدث"، مُضيفًا: "ما عليك فعله هو إدراك توقيت حدوثها والتحلي بالتواضع لإجراء تغييرات عندما ترى أن الأمور لم تسر على النحو المنشود".