عاجل

مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية: مصنع الرمال السوداء يضم أول كراكة صديقة للبيئة

اللواء أركان حرب وليد حسين أبوالمجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية
اللواء أركان حرب وليد حسين أبوالمجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية

قال اللواء أركان حرب وليد حسين أبوالمجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، إن مصنع الرمال السوداء، هذا المشروع العملاق، يتكون من العديد من وحدات ومصانع تركيز وفصل المعادن، أهمها مصنع التركيز العائم في البرلس، والذي يضم الكراكة العائمة “تحيا مصر”،  لتكون باكورة إنتاج أول كراكة صديقة للبيئة في العالم تعمل بالكهرباء.

وأضاف أبو المجد، خلال افتتاح مصنع الرمال السوداء بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مجمع مصانع الفصل على مساحة 80 فدانا، ويتكون من 6 مصانع لإنتاج المعادن الاقتصادية، ومبنى للمعامل التخصصية ووحدة للبحوث والتطوير، وفي إطار استراتيجية فصل الخام على طول الشاطئ، تم إنشاء 2 مصنع لفصل المعادن و17 وحدة تركيز.

قال اللواء أركان حرب وليد حسين، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، إن مشروع استخلاص المعادن من الرمال السوداء أحد المشروعات الصناعية الجديدة والتى أعيد اكتشافها مرة أخرى بإرادة سياسية ورؤية وطنية ثاقبة نحو استشراف المستقبل.

وأشار إلي أن المشروع يعد قيمة مضافة فى مجال الصناعات فى ظل التحديات الاقتصادية التى يمر بها العالم أجمع، مبينا أن الرمال السوداء تكونت عند مصبات الأنهار بفعل ظاهرة المد والجزر وتحتوى على نسب عالية من المعادن، كاشفا عن أن مصر تمتلك أحد أكبر الاحتياطيات من الرمال السوداء على مستوى العالم، ومتوقع أن يستخرج منه 76 مليون طن معادن اقتصادية وفقا لدراسات الجدوى لهيئة المواد النووية، وتكفى للتشغيل 200 عام بالإضافة إلى الاستكشافات الجديدة الواعدة فضلا عن العائد الاقتصادى الهائل والمردود الاستراتيجية لسد الفجوة بين متطلبات السوق المحلى والاستيراد وتصدير الفائض للسوق الأوروبى والآسيوي.

أوضح أن المشروع يتكون من العديد من الوحدات ومصانع تركيز وفصل المعادن أهمها مصنع التركيز العائم بالبرلس والذى يضم الكراكة العائمة تحيا مصر وهى كراكة صديقة للبيئة حيث تعمل بالكهرباء.، بالإضافة إلى مجمع مصانع الفصل على مساحة 80 فدان ويتكون من 6 مصانع.

وتعد "الرمال السوداء" مشروعا قوميا، نجحت الدولة المصرية في الانتباه إليها، في ظل المشروعات القومية العديدة التي يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظراً للقيمة الاقتصادية للرمال السوداء وحرص الدولة على الحفاظ على ثرواتها التعدينية فقد قامت هيئة المواد النووية بإجراء دراسة استكشافية شاملة لمناطق تواجد الرمال السوداء على طول ساحلي البحرين المتوسط والأحمر.

وقامت شركة مينرال ميتنولوجى الإسترالية بإعداد دراسة جدوى بشأن استغلال وتعدين الرمال السوداء بمنطقة البرلس، وخلصت الدراسة إلى أن المشروع ذو جدوى اقتصادية عالية جاذبة للإستثمار، وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء في سبتمبر 2014، بإنشاء الشركة المصرية للرمال السوداء كشركة مساهمة مصرية.

والشركة المصرية للرمال السوداء، تم تأسيسها كإحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بتاريخ 15 فبراير لعام 2016 برأس مال مُصدر قدره 500 مليون جنيه، تم زيادته ليصبح 4 مليارات جنيه بنسب مشاركة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية  61%، هيئة المواد النووية 15%، بنك الاستثمار القومي 12%، محافظة كفر الشيخ 10%، الشركة المصرية للثروة التعدينية 2%.

 قامت فكرة إنشاء الشركة على استخلاص المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء سواء من سطح الأرض أو من المياه وفصلها وتسويق منتجاتها محلياً وعالمياً تعظيم القيمة المضافة لخامات المعادن المستخلصة من الرمال السوداء وتحويلها الى منتجات جاهزة للعمليات الصناعية المختلفة بدلاَ من تسويقها كمواد خام مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد المصري.