مديرة المعمل المركزي للزراعة العضوية: الكمبوست بديل آمن للأسمدة الكيماوية| خاص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت الدكتورة مايسة لطفي عبد المنعم، مديرة المعمل المركزي للزراعة العضوية، في تصريح خاص لـ «بوابة أخبار اليوم»، يعرف السماد العضوي على أنه عبارة عن أي مادة تضاف إلى التربة بهدف إمدادها بالمادة العضوية وإمداد النباتات النامية فيها بكل أو بعض احتياجاتها من العناصر الغذائية الأساسية مثل نيتروجين و فوسفور و بوتاسيوم و كالسيوم و ماغنسيوم و حديد وزنك و منجنيز و نحاس وغيرها وعلى ذلك يكون لدينا عدة أنواع من الأسمدة العضوية مثل مخلفات مزارع الإنتاج الحيواني واسطبلات الخيول ومخلفات مزارع الدواجن".

اقرأ أيضا :وزير الزراعة يكلف مايسة لطفي مديرا لمعمل الزراعة العضوية

وتابعت: "لكن الاستخدام المباشر لهذه الأسمدة العضوية بدون إجراء المعالجة الجيدة لها يؤدي إلى حدوث أضرار بالغة للمحاصيل المسمدة بها مثل تكوين مركبات سامة تؤثر في نمو النباتات كنتيجة للظروف اللاهوائية التي تتوافر أثناء تخزينها في كومات دون تقليبها وانتشار الحشائش والنيماتودا والأمراض الفطرية والبكتيرية في التربة خاصة عند التسميد بسماد مخلفات الإنتاج الحيواني (السماد البلدي)".

وشددت مديرة المعمل المركزي للزراعة العضوية على ضرورة إجراء المعالجة الجيدة للأسمدة العضوية قبل استخدامها بما يعرف بالكمر الهوائي للحصول على سماد المكمورة (الكمبوست) حتى تكون البديل الأمن عن استخدام الأسمدة الكيماوية وما تسببه من مشاكل سواء للإنسان والبيئة وأيضا للتربة.

وأضافت الدكتور مايسة عبدالمنعم أن الكمبوست Compost هو السماد العضوي الناتج من التحلل الهوائي للمخلفات العضوية النباتية (بقايا المحاصيل الزراعية الجافة والخضراء، وتقليم الأشجار وغيرها) أو المخلفات العضوية الحيوانية (السماد البلدي وسبلة الخيل وزرق الدواجن وغيرها) أو خلطهما معاً مع بعض الإضافات الأخرى مثل بعض العناصر المعدنية في صورتها الخام (صخور الفوسفات والفلسبار والدلوميت) ويتم الكمر لمدة معينة تختلف على حسب نوعية المواد الداخلة في المكمورة لنحصل في النهاية على سماد عضوي متحلل وخالي من بذور الحشائش والممرضات والنيماتودا".

وأوضحت أن عملية الكمر Composting هي عملية حيوية يحدث خلالها تحلل هوائي للمواد العضوية الأولية عن طريق التمثيل الغذائي للعديد من الكائنات الحية الدقيقة الموجودة بالكومة والتي تتغذى على المواد الكربوهيدراتية والنيتروجينية الموجودة بها وأثناء ذلك ينطلق ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء وكميات كبيرة من الحرارة (55 – 65 درجة مئوية) ولمدة قد تصل إلى شهر تعمل على القضاء على الميكروبات الممرضة والنيماتودا و بذور الحشائش وفي النهاية نحصل على منتج عضوي متحلل يمكن إضافته للتربة كمصدر آمن للمادة العضوية ويعمل على تحسين خواصها الطبيعية ويمدها ببعض العناصر الغذائية.

وأشارت "مايسة"، إلى أن مكونات كومة الكمبوست تكون من المخلفات النباتية الجافة (بقايا نباتات المحاصيل الزراعية وتقليم الأشجار) المخلفات النباتية الخضراء (عرش نباتات الخضر قص المسطحات الخضراء) مخلفات المزارع الحيوانية (الماشية والخيول) والدواجن و صخر الفوسفات كمصدر للفوسفور وصخر الفلسبار كمصدر للبوتاسيوم وصخر الدلوميت كمصدر للكالسيوم والماغنسيوم هذا إلى جانب احتواء هذه الصخور الطبيعية على بعض العناصر الأخرى الضرورية للنبات والكبريت الزراعي أو الجبس الزراعي كمصدر للكبريت وكائنات حية دقيقة وتضاف مع التقليبة قبل الأخيرة.

وأشارت إلى أنه عند تجهيز كومة الكمبوست يتم تقطيع وفرم المخلفات النباتية بحيث لا يزيد طول أجزائها عن 5-7سم لسهولة تجانس الكومة وسرعة تحللها ويتم ذلك بماكينة فرم البقايا النباتية او ماكينة دراس القمح ثم توضع طبقة من المخلفات النباتية الجافة التي تم تقطيعها بأطوال لا تزيد عن 5-7 سم، بسمك حوالي 50 سم وعرض لايزيد عن 3 م وترش بالماء وتوضع فوقها طبقة من مخلفات الإنتاج الحيواني بسمك حوالي 25 سم ثم توضع طبقة من المخلفات النباتية الخضراء يفضل أن تكون بقولية بسمك 10 سم تقريباً.

وتابعت الدكتورة مايسة ثم توضع طبقة من مخلوط إضافات الكومة الذى سبق تجهيزه بسمك 10 سم تقريباً ثم تكرر الطبقات حتى انتهاء كل كمية المخلفات النباتية على أن يكون ارتفاع الكومة 1.5 - 2 متر مع الرش بالماء للترطيب فقط بعد كل طبقة من طبقات الكومة ثم يتم إجراء عملية التقليب بالعمالة اليدوية أو اللودر أو بدارة السماد العضوي أو آلة التقليب التى تركب على الجرار أو آلة التقليب الخاصة بتقليب الكمبوست وذلك لخلط مكونات الكومة جيدا مع رشها بالمياه على هيئة رذاذ لضبط الرطوبة بها بحيث تتراوح بين 50 – 60 %.

وأوضحت مديرة المعمل المركزي للزراعة العضوية أنه يتم التعرف على الرطوبة المثلى بأخذ قبضة من الخليط وضغطها في راحة اليد فيلاحظ أن راحة اليد بين الأصابع منداه بالماء مثل العرق فقط أما إذا انساب الماء فيدل على زيادة الرطوبة وأما جفاف راحة اليد فيدل على نقص الرطوبة ويفضل أن يتم التقليب مرة كل أسبوع لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع بصفة دورية.