علاج للأسنان من إعادة تدوير قش الأرز ولب القصب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تعد المخلفات الزراعية من قش الأرز وقصب السكر من الثروات الزراعية المهدرة لما تحتويه من عناصر طبيعية مفيدة وغنية إذا أُحسن استخدامها، وتصبح عبئا على الدولة والبيئة إذا أسيء استخدامها. وحرقها قد يتسبب فى مشاكل بيئية عديدة ويزيد من الشعور بالاختناق خاصة مع المتوقع من تغيرات مناخية.

وتقــــــول الــدكتــورة إنجــــى صـــفوت، قسم العلاج التحفظى وعلاج الجذور وخواص المواد - معهد بحوث طب الفم والأسنان ــ إن المركز القومى للبحوث استطاع معالجة هذه المخلفات وغيرها واستخلاص مادة السيليلوز منها وإدخالها فى الكثير من الصناعات، أهمها صناعة الورق بأنواعه، وقد برع الكثير من العلماء فى هذا القسم على رأسهم الأستاذ الدكتور محمد لطفى حسن فى استخلاص مادة السيليلوز فى الحجم النانومترى مما حسن من خواص الأوراق المحضرة منه. 

اقرأ أيضًا

محافظ الشرقية يؤكد على التصدي لظاهرة حرق قش الأرز 

وبعد العديد من التجارب والأبحاث المعملية تم التوصل إلى ثلاثة منتجات واعدة تعتمد فى تكوينها على السيليلوز فى الحجم النانومترى وتستخدم فى مجال طب الفم والأسنان. أول هذه المنتجات هو عبارة عن مادة قابلة للحقن محضرة من هيدوجيل السيليلوز النانومترى المستخرج من قش الأرز والمستخدم لملء فجوات عظام الفك. 

أما المنتج الثانى فهو عبارة عن أفلام فموية محضرة من السيليلوز المستخرج من لب قصب السكر المحمل ببودرة الزجاج النشط حيويا المتميز بقدرته على إطلاق المعــادن الــــلازمة لتــعـــويض المعادن المفقودة مـــن مينا الأسنان نتيجــــة للتســــوس الأولى، ولـــذلك فهـــــذه الأفـــــلام الفموية تتميز بقدرتها على إعادة التمعدن للأسنان، تم اختبار هذا المنتج الواعد على الأسنان فى المختبر وقد أثبت نتائج مبشرة من حيث قدرته على تقوية مينا الأسنان وإعادة المعادن المفقودة منها بعد وضعه فوق الأسنان المصابة دون أن يؤثر سلبا على اللثة. 
والمنتج الثالث عبارة عن علاج دوائى لأمراض الفم واللثة مصنوع من السيليلوز النانومترى المحمل بمضاد حيوى (ميترونيدازول) والمستخدم لعلاج التهاب اللثة.