عاجل

الصين: نحتفظ بالحق فى استخدام القوة ضد تايوان

مؤتمر الحزب الشيوعى فى بكين
مؤتمر الحزب الشيوعى فى بكين

أشاد الرئيس الصينى شى جينبينج اليوم بصعود بكين كقوة عالمية ودعا إلى الالتفاف حول قيادته، لدى انطلاق أعمال مؤتمر الحزب الشيوعى الذى يتوقع بأن يُصادق على تمديد حكمه لولاية تاريخية ثالثة.


وفى خطاب فى مستهل المؤتمر أمام حوالى 2300 ممثل عن الحزب الشيوعى تجمّعوا فى قاعة الشعب الكبرى فى بكين من أجل المناسبة، أشاد شى ودافع عن مجموعة واسعة من سياساته الأبرز بما فى ذلك نهج «صفر إصابات كوفيد».

وحملته ضد الفساد التى أطاحت بخصومه داخل الحزب، وقال شي: «الوحدة هى القوة والنصر يتطلب الوحدة»، بعدما صعد على المنصة وسط تصفيق حار من الحاضرين الذين تم اختيارهم بعناية للتصويت على قيادة الحزب للسنوات الخمس المقبلة خلال المؤتمرالذى يستمر لمدة اسبوع.

وأضاف الرئيس الذى أصبحت الصين فى عهده المتواصل منذ 10 سنوات قوة دولية كبرى أن «نفوذ الصين الدولى وجاذبيتها وقدرتها على تشكيل العالم ازدادت بشكل كبير».


وخلال «تقرير العمل» الذى قدّمه على مدى 100 دقيقة بشأن السنوات الخمس الماضية، ركّز شى أيضًا على أكثر قضايا الأمن والسيادة حساسية بالنسبة للصين إذ أشار فى مستهل خطابه إلى هونج كونج، حيث تم سحق الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، وتايوان ورحّب بانتقال هونج كونج من «الفوضى إلى الحكم».

وفى تصريحات قوبلت بتصفيق حار من الحضور، أكد شى أن الصين ستتحد مع تايوان بالقوة إذا تطلب الأمر، وقال: «سنواصل السعى من أجل الاتحاد مجددًا بشكل سلمي، بأكبر قدر من الإخلاص وبأقصى جهد، لكننا لن نعد أبدًا بالتخلى عن استخدام القوة ونحتفظ بخيار اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة».

وسارعت تايوان على الفور بالرد مؤكدة أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتى لن تتخلى عن سيادتها أو تتنازل عن الحرية والديمقراطية، وأن شعبها يعارض بوضوح فكرة بكين عن إدارتها وفقًا لمبدأ «بلد واحد ونظامان».


وفى الخطاب الذى ركّز بمعظمه على القضايا الداخلية، قال شى إن الصين «ستشارك بشكل فعّال فى الحكومة العالمية فيما يتعلق بتغير المناخ»، وشدد فى الوقت نفسه على أن بلاده تعارض «عقلية الحرب الباردة» فى الدبلوماسية الدولية، دون أن يأتى على ذكر العلاقات مع واشنطن. ولم يتطرق شى فى خطابه إلى حرب أوكرانيا.


وأكد شى أن بلاده ستطبق سياسات لزيادة معدل المواليد مع شعور صُناع السياسة بقلق من أن يلحق انخفاض وشيك فى عدد سكان الصين ضررًا بثانى أكبر اقتصاد فى العالم، وقال: «سنضع نظام سياسة لزيادة معدلات المواليد وانتهاج استراتيجية وطنية استباقية لمواجهة شيخوخة السكان».


وإذا سارت جميع الأمور حسب الخطة لصالح شي، فستتم المصادقة على الرئيس البالغ 69 عامًا كأمين عام للحزب بعد انتهاء الاجتماعات التى تستمر لمدة أسبوع، مما يُرسِّخ موقعه كأقوى حاكم للصين منذ ماو تسى تونج.

وفى حال تم اختياره زعيمًا للحزب لخمس سنوات أخرى، كما هو متوقع، فسيتم بلا شك انتخاب شى رئيسًا خلال الاجتماع السنوى لمجلس الشعب الصينى المقرر مارس المقبل، كما سيختار المشاركون فى الاجتماعات المنظّمة بعناية.

والتى تنعقد بمعظمها بشكل مغلق أعضاء اللجنة المركزية للحزب المكوّنة من 200 شخص تقريبًا، والتى تختار بدورها أعضاء المكتب السياسى الـ25 ولجنته الدائمة التى تعد أعلى هيئة قيادية فى البلاد.

اقرأ ايضا | الرئيس الصيني: لا توجد دولة مثالية في مجال حقوق الإنسان