إنچي ماجد
صنعت النجمة ميلا كونيس نجوميتها بشكل أساسي من خلال تقديم الأدوار الكوميدية؛ ولكنها أظهرت مؤخرا الجانب المظلم من موهبتها التمثيلية؛ لتلفت الانتباه بقوة إلى تميز موهبتها فى فيلمها الأخيرFour good days؛ والآن نراها تلعب شخصية أخرى مصابة بصدمة في فيلمها الجديد Luckiest girl alive؛ المأخوذ عن الرواية الأكثر مبيعا للكاتبة جيسيكا نول؛ وتلعب كونيس فيه دور “آني” وهي كاتبة تعيش حياة مثالية في نيويورك؛وفى لقاء مع موقع Original-Cin؛ تحدثت كونيس عن قبولها لذلك الدور الصعب؛ كما تكشف عن الصدمة القادمة التى تقدمها فى مسلسلها الكوميدى Family Guy.
لقد قرأت الكتاب عندما صدر وأعترف أن قلبي كان يحزن دوما لما يحدث مع “آنى”؛ أريد أن أعرف ما الذى جعلك ترتبطين بالشخصية؟ ولا أعنى القصة بالعموم ولكن “آنى” نفسها؛ وأحمد الله أنك لست مثلها في الحياة الواقعية.
أعتقد أن هناك أشياء كثيرة عن الشخصية تجعلها مرتبطة وقريبة بأي شخص؛ فهى قد تكون انعكاساً كذلك لشخصيات ذكورية؛ وأعتقد أن فكرة من نقدمه؛ أو من نريد أن يراه الناس على أننا هو وكأنه أفضل نسخة من أنفسنا؛ مقابل واقع من نحن في حقيقتنا وأعماقنا؛ هى بمثابة معركة مستمرة داخل أنفسنا قد تستمر حتى مماتنا.
فلا يوجد إنسان على هذا الكوكب لا يعترف أن هناك نسختين من نفسه؛ هناك شيء ما داخل عقلك تتصارع معه باستمرار سواء كنت تستمع إليه أم لا؛ هناك حوار داخلي دائم؛ هناك نسخة من نفسك تقوم إما بقمعها أو السماح لها بالخروج مهما كانت؛ فهي موجودة دائما.
نظرا لأنك تلعبين شخصية عاشت أحداثا مؤلمة حقيقية؛ وهو ما قد يجعل الجمهور الذى يشاهد الفيلم أو حتى ممن قرأ الرواية يرتبط ويتأثر بها؛ هل كان عليك إجراء أي بحث شامل حول الشخصية من أجل الجمهور؟
لم أكن بحاجة حقا إلى إجراء الكثير من الأبحاث المكثفة؛ لأنني أعتقد ببساطة أن كل شخص لديه رؤية وتبرير مختلف دائما حول أى موضوع؛ فقد أتعاطف مع “آنى” ولا يتعاطف معها شخص آخر؛ وطريقة فهمى وتحليلى للأمور هى التى تعكس فى النهاية تناولى للشخصية. ولذا آمل أن يدرك الناس أن هناك أشياء ستحدث لنا جميعا تشكل هويتنا؛ لدينا جميعا فترات من حياتنا؛ وهى التى شكلت شخصيتنا وأوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم؛ فعلى سبيل المثال تعلمت من فيلمى Four good days والذى تعاونت فيه مع الممثلة العبقرية جلين كلوز؛؛ وتعلمت من هذا الدور أن ما تفعله فى حياتك؛ لا يحدد هويتك بشكل قاطع؛ ولكنه يمكن أن يشكلك ويمكن أن يكون له تأثيرات طويلة الأمد عليك؛ ولكنه قد لا يعكس من تكون فى الحقيقة.
بالحديث عن تأثير الصدمات؛ لقد كنت مذهلة فى ذلك الدور.
أشكرك؛ وأعترف أن فكرة فهم الصدمة والتعبير عنها كان هو التحدى الأكبر لى فى ذلك الفيلم؛ أيضا فكرة النجاة مقابل أن تكون ضحية؛ من المفاهيم التى شعرت بالفضول حقا لفهمها واحساسها؛ هو فى النهاية فيلم يأتى من قلب المشاعر الانسانية المتناقضة؛ وأنا سعيدة لنجاحى فى تقديم الشخصية واعجاب الجمهور بها.
قبل أن نختتم الحديث؛ لا يمكنني عدم التطرق لمسلسلFamily Guy؛ فلا أصدق أنك تقدمينه منذ 23 عاما؛ مسكينة شخصيتك “ميج جريفين” فهل سيكون لها نصيب وتحصل على استراحة؟
تضحك قبل أن تقول: “بالفعل لقد أصبحت شخصية “ميج جريفين” جزءاً من شخصيتى الحقيقية؛ ولكل محبى المسلسل سيشهد الموسم القادم مفاجأة غير متوقعة؛ حيث ستشهد الأحداث زواج جريفين ولكنى لن أفصح عن شخصية العريس المجهول.
أقرأ أيضأ : ميلا كونيس تنتقم لأصدقائها الراحلين
