نهار

سينما ريفولى!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

تطوير وتحديث منطقة وسط البلد(القاهرة الخديوية)لا يعنى فقط إعادة طلاء عماراتها باللون الأبيض، أو ترميم بعض مبانيها كما سبق أن حدث قبل سنوات....ولا يعنى فقط مد خطوط مترو الأنفاق فى شوارعها، كما يحدث الآن....لكن يعنى بالأساس صيانة مبانيها التاريخية،والمحافظة على تراثها المعماري،والحفاظ على رونق وجمال المكان ونسقه الحضاري،المبدد منذ سنوات وسط آلاف من الباعة الجائلين،يفترشون الأرصفة بشكل قبيح!!.....مشروع التطوير كان يهدف لتحويل(القاهرة الخديوية) الى متحف  مفتوح،أنجزت مرحلته الأولى بالترميم والطلاء..

وكانت خطة المرحلة الثانية،توحيد واجهات المحال التجارية،وإزالة البروز والتعديات على الطريق والأرصفة، ورفع كفاءة الحدائق الموجودة(طموحات لم تتحقق للأسف)!!....ومنذ أكثر من عشر  سنوات والأصوات تتعالى بضرورة الحفاظ علي(سينما ريفولي) إحدى البنايات التاريخية والعلامات الجمالية الهامة بوسط البلد أمام دار القضاء العالي،المسجلة كمبنى ذى طراز معمارى متميز...ورغم أن السينما ملك للأمير وليد بن طلال،وسبق أن وعد بتطويرها..لكن الحريق الذى لحق بها ٢٠١٨ دمرها تماما.. وتركها دون رعاية ولا اهتمام..

تركها للباعة الجائلين الذين احتلوها وسيطروا على مداخلها كاملة..يصف الكاتب الصحفى يحيى وجدى فى مقاله هذا الأسبوع،صورة الخراب الذى انتهت إليه سينما»ريفولي».. يحيطها معرض لبيع(حلاوة المولد) ومحلات للعصائر ومقلة لب...ومن قبل كانت محلات الأحذية تحتل كل الواجهة......ويدعى أحد  تجار الخردة (أنه شريك الأمير فى ملكية السينما) بعد أن باتت السينما مجرد خرابة، لابد من هدمها!!..(طبعا دون أى وعود بإعادة بنائها مرة أخري)...يطالب يحيى وجدى فى مقاله ونحن معه أيضا،بضرورة تدخل وزارة الثقافة وجهاز التنسيق الحضاري، لاستعادة السينما،صيانة لذاكرتنا الفنية، وحفاظا على واحدة من البنايات التاريخية المميزة.