باقى من الزمن 25 يوماً l رسائـل الشباب والأطـفال لقـادة العالم فى «Cop27»

رسـائـل الشـباب والأطـفال لقمة المناخ Cop27
رسـائـل الشـباب والأطـفال لقمة المناخ Cop27

كتبت: ندى البدوى

برسومات بسيطة تحمل رؤاهم تجاه قضية التغيرات المناخية وتعبر عن آمالهم فى مستقبلٍ آمن، وجّه عدد كبير من اليافعين والأطفال رسائلهم إلى قادة العالم، خلال الورش الفنية التى عُقدت ضمن فاعليات مؤتمر الشباب المحلى للتغيرات المناخية اLcoyب، الذى استضافته الجامعة الأمريكية، والذى يهدف إلى رفع الوعى المجتمعى بالتغيرات المناخية، وإشراك الشباب فى إيجاد الحلول الممكنة لمواجهتها.

 

اللوحات الناتجة عن الفاعلية التى شارك بها أكثر من 100 من الشباب والأطفال، لمناقشة آثار التغيرات المناخية والرسائل التى يحرصون على إيصالها إلى المُشاركين فى قمة المناخ Cop27، سيتم عرضها بجناح المجتمع المدنى خلال مؤتمر المناخ حسبما توضح نورهان عبدالعزيز مديرة إدارة الحملات والاتصال بهيئة إنقاذ الطفولة، مشيرةً إلى أن الهيئة تسعى من خلال برامجها إلى إيصال صوت الأطفال والنشء فيما يخص قضية تغير المناخ، وهو محور حملة اجيل الأملب التى أطلقتها الهيئة على مستوى العالم، فالأطفال من أكثر الفئات تعرضًا لمخاطر التغيرات المناخية على كافة الأصعدة، وبالطبع يصعب مشاركة الجميع فى المؤتمر، لذا نسعى لإشراكهم من خلال طريقة التعبير التى تناسبهم، ونجد أن الرسم من الوسائل المُحببة والفعالة فى التعبير.

 

ويوضح عبدالله عماد مؤسس Lcoy، أن المؤتمر تستضيفه مؤسسة ACTS للتنمية المستدامة، ويقام تحت مظلة دائرة الأطفال والشباب فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ YOUNGO، وبالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وسفارة سويسرا فى مصر، وعدد من الجهات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بالنشء. نتبنى شعار الننمو معًاب لخلق وعى مجتمعى ومؤسسى أوسع بقضية المناخ، من أجل تحويل السياسات المناخية إلى عمل محلى مؤثر، بدأنا عام 2018  بعدد محدود جدًا من الشباب، حتى وصلنا هذا العام إلى ما يقرب من ألف مشارك من جميع محافظات الجمهورية، وهذا يعطينا دلالة على الإقبال والتفاعل المجتمعى مع قضية التغيرات المناخية التى تمثل تحديًا وجوديًا للعالم بأسره، جميع مخرجات الفاعليات والورش التى عقدناها سنعرضها خلال مؤتمر الشباب للمناخ lcoy الذى يُعقد قبل Cop27، فاستضافة مصر لمؤتمر المناخ فرصة ذهبية لزيادة هذا الوعي، من خلال مناقشة أهم القضايا المتعلقة بتغير المناخ والعدالة المناخية.

 

عالم أفضل.. تحالف مصرى للصناعة المستدامة

تجربة واعدة يقودها عدد من الشركات العاملة فى الصناعة المستدامة، من خلال تحالف عالم أفضلب الذى يسعى لزيادة الوعى بالمخاطر البيئية المترتبة على أزمة التغيرات المناخية، وأضرار التلوث البلاستيكى على البيئة البحرية، وأهمية تحقيق الاستدامة فى المجالات الصناعية وخلق مجالات جديدة للصناعات الخضراء للشركات الناشئة، والذى شارك فى فاعليات مؤتمر الشباب المحلى للتغيرات المناخية Lcoy.

 

وتوضح نانسى موسى ممثلة إحدى الشركات المؤسسة المُشاركة، أن اختيار السلحفاة والحوت وسمكة القرش كرموز للتحالف ينبع من اهتمامنا البالغ بالحياة البحرية، ولكون هذه الكائنات على رأس الأحياء المائية المهددة بالانقراض، فضلاً عن شعبيتها لدى الجمهور، ومن هنا جاءت فكرة توحيد هذه الرموز بمنتجات الشركات المكوّنة للتحالف.

تتابع: أول هذه المنتجات تتمثل فى شنط من القماش والبلاستيك المعاد تدويره من المخلفات البلاستيكية التى تلقى بنهر النيل، والتى يعمل على إنتاجها سيدات جزيرة القرصاية، والألعاب التى ننتجها من القطن الخالص بدلاً من المواد البلاستيكية، كما نرفق معها معلومات مبسطة للأطفال عن هذه الكائنات، فضلاً عن الملابس المستدامة التى تصنع من القطن المصرى الخالص ومن الأقمشة المعاد تدويرها من مخلفات مصانع الملابس. كما ننتج أيضًا منتجات طبيعية للبشرة والشعر بدون تغليف بلاستيكى، حيث يصنع البلاستيك المستخدم فى تعبئة هذه المنتجات من مخلفات قصب السكر التى نستخدمها فى صناعة البوليمرات، غير أن عوائد البيع من المنتجات تعود نسبة منها إلى أنشطة التشجير وتنظيف الشواطئ المصرية، التى نقوم بها بالتعاون مع عدد من الجهات.

مصر تطلق فى القمة مبادرة عالمية للغذاء والزراعة

أهمية كبيرة توليها مصر لملف الزراعة والأمن الغذائى كونه واحدا من أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية، وتعمل الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ Cop27 على إعداد مبادرة عالمية سيتم إطلاقها خلال اليوم المُخصص للزراعة والتكيف، كما يُشير الدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة للتغيرات المناخية ورئيس مركز معلومات تغير المناخ.

 

أوضح الدكتور فهيم أن ملف الزراعة دائمًا ما كان بعيدًا عن قلب العمل المناخى العالمي، كونه من الملفات الرئيسية فى محور التكيف، الذى تسعى الدول النامية لزيادة اهتمام العالم به. فالمبادرة التى أعددناها تهدف بالمقام الأول إلى حشد الجهود الدولية للتحول المستدام فى نظم الغذاء والزراعة، لأن نظم الزراعة الحالية هشة وغير مستدامة وتتأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية، فالعالم للأسف يهدر ما يزيد على ثلث غذائه، بدءًا من طرق الزراعة غير المستدامة مراحل التخزين والتداول فى الأسواق وصولاً إلى الاستهلاك النهائي. هذه المبادرة تم إعدادها بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية، من بينها منظمة الفاو وبرنامج الغذاء العالمى والمنظمة العربية للتنمية التابعة لجامعة الدول العربية وغيرها من الجهات.

 

يتابع: يوم الزراعة والتكيف يتمحور بشكل أساسى حول متطلبات قضية التكيف، وسيتم مناقشة التمويل والابتكار الزراعى والأمن الغذائي، وذلك بمشاركة عدد من المسئولين والجهات التمويلية النشطاء والعلماء ومراكز الأبحاث المحلية والدولية. حيث نبحث عن التمويل المناسب بالقدر الذى يسمح بزيادة مرونة أنظمة الغذاء لتكون أكثر صمودًا، لدعم مشروعات الزراعة الذكية ومشروعات التكيف فى القطاع الزراعى من بينها استنباط أصناف ومحاصيل مقاومة للجفاف والملوحة، وتطوير منظومة تخزين الحبوب والغلال ورفع سعاتها التخزينية، للحد من الهدر الذى يحدث خلال مراحل تخزين الحبوب.

أقرأ أيضأ : 77 % من المصريين على وعي بقضية التغيرات المناخية