أحمد عزت يكتب: كوكب بلا عقلاء

أحمد عزت
أحمد عزت

كم كبير من الأزمات والقضايا باتت تؤرق العالم خلال الشهور القليلة الماضية، ولم يكد العالم يتعافى من جائحة فيروس كورونا وتداعياتها الصحية والاقتصادية، حتى حلت علينا كالكابوس أزمات متعددة أكثرها سياسى وبعضها اقتصادى وأمنى.
ومن خلال المتابعة المستمرة للأخبار الإقليمية والدولية بحكم العمل والعادة باتت جرعة الأخبار السيئة كبيرة جدا لدرجة يصعب معها تذكر خبر إيجابى وجيد.

أقول هذا فيما تحذر كبرى المؤسسات المالية والاقتصادية من أوضاع مرعبة، حيث يهدد شبح الركود كبرى اقتصادات العالم، فيما تعانى الشعوب وتدفع ثمنا باهظا للتضخم وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.

وفى ذروة هذا الكابوس الاقتصادى المرعب، تواصل الأزمات والحروب الاشتعال فى أجزاء كبيرة من الكوكب وفى صدارتها الحرب الروسية فى أوكرانيا، وهو الصراع الذى ينغمس فيه نحو ثلث العالم.

وإلى جانب هذا الصراع، تأتى التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية حيث تهدد بتحويل أقصى شمال شرق القارة الأسيوية إلى كتلة من نار فى حال تطور الأمور. أضف إلى ذلك التوتر الأمريكى الصينى بسبب تايوان.

ولأن نهاية العالم ربما لا تتحقق بخطر اندلاع حرب عالمية ثالثة فقط، يأتى خطر التغيرات المناخية كأحد أخطر مهددات كوكب الأرض خلال هذه الفترة.
إن أخطر ما أتوقف أمامه هو استشعارى بعدم وجود مجتمع دولى يشعر بحجم وخطورة ما يتهدد البشرية من صراعات وحروب وأزمات اقتصادية ومناخية وغيرها، وهو أمر مرعب أن يكون هذا الكوكب بلا عقلاء.