جوتيريش يطالب إسرائيل بفتح معبري رفح الفلسطيني وكرم أبو سالم فورا

أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة

طالب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 7 مايو، إسرائيل بإعادة فتح معبري رفح الفلسطيني وكرم أبو سالم على الفور للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودعاها لوقف التصعيد.

وقال "جوتيريش" خلال كلمة له في مؤتمر صحفي، إنّ إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم في الوقت نفسه يضرّ بشكل خاص بالحالة الإنسانية اليائسة أساسًا للسكان في غزة، ويجب أن يُعاد فتحهما على الفور، مُحذّرا من أن هجومًا واسعًا على رفح (جنوب غزة) المكتظة بالمواطنين سيكون عبارة عن "كارثة إنسانية" ويجب حمايتهم.

وأضاف أن مدينة رفح الفلسطينية هي مقر للعمليات الإنسانية في غزة، والهجوم عليها سيؤدي إلى تقويض العمليات الإنسانية في القطاع، معبرًا عن شعوره بالأسى تجاه العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية عند معبر رفح من الجانب الفلسطيني. 

وصباح اليوم الثلاثاء، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع. 

وبسيطرتها على معبر رفح الفلسطيني، تكون قوات الاحتلال قد أغلقت المنفذ البري الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه جرحى ومرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، في ظل تدهور الوضع الصحي في مناطق غزة جراء العدوان المتواصل على القطاع.

وتعد مدينة رفح الفلسطينية آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة". 

واليوم، تتسع رفح الفلسطينية على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعًا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيًا إلى الأمان.

ويواجه النازحون ظروفًا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، حتى إنّ الأرصفة ازدحمت بتلك الخيام، وتحولت الطرق الرئيسية إلى أسواق مكتظة. 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برًا وبحرًا وجوًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34789 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78204 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.