أمام حالات الرعب التي ضربت الأمهات، صب الباحثون والأطباء تركيزهم قبل سنوات على دراسة مرض يدعى «مرض كاواساكي»، الذي يسبب التهابا للأطفال دون سن الخامسة.
وبحسب صحف بريطانية فإن الأبحاث أشارت إلى أن مرض كاواساكي ينجم عن البيئة المحيطة والعوامل الوراثية التي قد تؤثر على الأطفال المهيئين وراثيا بعد التعرض لعدوى فيروسية.
ما هو مرض كاواساكي؟
تم وصف مرض كاواساكي في الستينيات من قبل طبيب أطفال ياباني يدعى توميساكو كاواساكي، وهذا المرض يحدث بمعدل أعلى في اليابان عن أي مكان في العالم.
اقرأ أيضًا| بشرى لمرضى السكر.. علاج حديث بالروبوت
مصادر مطلعة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية حول العالم، أبرزها في الولايات المتحدة، أكدت أن مرض كاواساكي أدى إلى دخول حوالي 3935 طفلا إلى المستشفى دون سن الخامسة في عام 2019، ومن المرجح أن يصيب الذكور أكثر من الإناث.
ما هي أعراض مرض كاواساكي؟
يسبب هذا المرض التهاب الأوعية الدموية، والتي إذا تركت دون علاج يمكن أن تلحق ضررا بالشرايين التاجية وتزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية والنوبات القلبية.
تشمل الأعراض الشائعة لمرض كاواساكي: (حمى شديدة مستمرة، إحمرار العيون والفم واللسان، الطفح الجلدي، تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة، تورم وتقشير الجلد في اليدين والقدمين، ارتفاع درجة الحرارة مع بعض أو كل الأعراض المذكورة سابقًا).
كيف يتم ربط مرض كاواساكي بفيروس كورونا؟
وثق الباحثون زيادة حادة في حالات الإصابة بمرض يشبه كاواساكي، خلال الأشهر الأولى لوباء كورونا. كما وصفت دراسة أجريت عام 2020 في المملكة المتحدة، ثمانية أطفال تم نقلهم إلى المستشفى بسبب أعراض تشبه مرض كاواساكي.
وقالت دراسة أخرى لعام 2020 ومصدر موثوق في فرنسا، إن حالات شهرية لمرض كاواساكي سجلت خلال الفترة من ديسمبر 2005 إلى منتصف مايو 2020.
بينما أبلغ الباحثون عن زيادة بنسبة 497% في حالات الاستشفاء في أبريل 2020 مقارنة بالأشهر السابقة، وهو ما يتوافق مع ذروة جائحة كورونا، بالإضافة إلى ذلك فإنه تم تشخيص إصابة 80% من أولئك الذين تم نقلهم للمستشفى بعدوى فيروس كورونا.
أفادت دراسات أخرى بمستويات مستقرة أو منخفضة من دخول المستشفى لمرض كاواساكي في عصر كورونا.
